ذات يوم كان رجلاُ يجلس مع زوجته يأكلان الطعام وإذا بالباب يطرق وإذا بالطارق مسكين وعابر سبيل, وكان أمام الرجل دجاجه فقالت زوجته:
ألا نتصدق ببعضها على هذا المسكين, فقال الزوج اذهبي واطرديه عن الباب وقولي له ( يفتح الله ) فذهبت الزوجة الطيبة مطيعة واعتذرت من السائل بطريقة أدبية ولكن المسكين الذي بالباب سمع حوارهم فتقبل منها الاعتذار وانطلق في حال سبيله.
ومرت الأيام والسنين وأصيب الزوج بالفقر فطلق زوجته وبعدما طلقها تزوجت برجل آخر ورحلت معه إلى دياره وتكرر نفس المشهد مع زوجها الثاني فكانا يأكلان الطعام وامامها دجاجة فطرق الباب مسكين وعابر سبيل ليس من المنطقة ينادي من وراء الباب ويطلب الطعام فقال لها زوجها مبادراً خذي هذه الدجاجة وتصدقي بها على هذا المسكين, فأخذت الدجاجه وأعطتها للمسكين ورجعت والدموع تنهمر من عينيها فاستغرب زوجها وقال لها لماذا تبكين ؟ ألأننا تصدقنا بالدجاجة !
فقالت له زوجته لا والله ولوتصدقت بالمنزل كله ما بكيت, ولكني ابكي لشيء عجيب, أتدري من هذا السائل , أنه زوجي الأول.
فقال لها زوجها, أتعلمين من أنا ؟ أنا السائل الأول.
ساحة النقاش