تتواجد بعض الدهون المعاكسة أو المهدرجة طبيعياً في بعض الأغذية الحيوانية, مثل منتجات الألبان والأجبان واللحوم, إلا أنها تنتج فعلياً عن عمليات (الهدرجة) خلال التصنيع الغذائي. وتعرف عملية (الهدرجة) بأنها عملية تتحول فيه الدهون السائلة في درجة حرارة الغرفة, مثل الزيوت, إلى دهون صلبة من خلال إضافة عنصر الهيدروجين لها مما يؤدي إلى زيادة مدة صلاحية الدهون السائلة والمنتجات المصنعة منها.
ولعل ما يهمنا في معرفة الدهون المهدرجة هو أن تناولها يتسبب في زيادة مستوى الكولسترول الضار في دمنا, وخفض مستوى الكوليسترول الجيد أو الحميد مما يزيد خطر إصابتنا بأمراض القلب إستناداً لنتائج الأبحاث والتجارب السريرية الحديثة.
وتوجد الدهون المعاكسة أو المهدرجة في جميع المنتجات الغذائية التي تحتوي على زيوت مهدرجة أو زيوت مهدرجة جزئياً. لذلك تقوم التوصيات العالمية بإلزام المصنعين بالإشارة إلى كمية الدهون المعاكسة أو المهدرجة بالغرامات في الملصق الغذائي لكل منتج غذائي, خاصة إذا كان المنتج يحتوي على كمية أعلى من نصف غرام من الدهون المعاكسة في الحصة الواحدة.
ووفقاً للمبادئ التوجيهية للغذاء الصحي ينصح بأن تبقى كمية الدهون المعاكسة أو المهدرجة في أدنى مستوى ممكن خلال يومنا بالرغم من أن الدهون المعاكسة أو المهدرجة لها مزايا ومضار. فمن ناحية ايجابية , تساهم الدهون المعاكسة أو المهدرجة في إطالة مدة صلاحية الدهون النباتية العادية وغير الصلبة في درجة حرارة الغرفة, مما يتيح المجال لنا إلى توفير منتجات غذائية بمدة صلاحية أطول. ولكن من ناحية أخرى, تساهم الدهون المعاكسة أو المهدرجة في رفع مستوى الكوليسترول الضار وخفض مستوى الكوليسترول الجيد أو الحميد.
ويمكن تحقيق أدنى مستوى من الدهون المعاكسة من خلال تناول منتجات غذائية لا تحتوي على الدهون المعاكسة أو المهدرجة, مثل بعض منتجات السمن النباتي, والكعك والمعجنات والأغذية المقلية والأجبان والدهون والحلويات والبسكويت الصناعي, وأي منتج يحتوي على زيوت مهدرجة أو زيوت مهدرجة جزئياً.
المصدر: [email protected]
نشرت فى 22 إبريل 2011
بواسطة toooom73
ملك الخواتم
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
50,744
ساحة النقاش