authentication required

الجنوب 
رؤى في الطرح وأنقسامات من الداخل .....

ماأن بزغت شمس الجنوب في 2007/7/7 م الا وأستبشرنا وهللنا وكبرنا وأن الامور التي أدت بنا وقذفتنا الى المجهول ,ماهي الا بشرى خير لأعادة ترتيب البيت الجنوبي من الداخل ,والتي ظلت الصراعات الداخليه فيما بيننا واجهة وبارزة على السطح مما جعل مستفيد ثالث يظفر بها ويرمي الطابه الجنوبية بعيداً عن هدفها .
وماحصل قبل ذلك في العام 2006م وتحديدأ في تاريخ 13 يناير في جمعية ردفان الخيرية وجعل هذا اليوم يوماً جنوبياً للتصالح والتسامح بعد أن كان يوماً اسوداً يرثى له الجبين ,فقد نجحت الجمعية بالجمع بين الاخوة المتخاصمون على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ,وقد دفعت ثمن هذة الثمرة جمعية ردفان بجزاء تحصلت عليه من السلطات في عدن بدعم مركزي من صالح في صنعاء بأغلاق الجمعية حتى اشعار آخر .
هذا الحدث جعلنا نلتف حول بعضنا وننسنا المآسي والصراعات التي اوصلت الجنوب الى الحالة التي هو عليها الآن ومسيئه بذلك لتاريخه النضالي العريق ضد الاستعمار البريطاني ,وهاهي تمضي السنوات بنا وتبدأ الانقسامات من جديد ولاكن قلنا لاقلق طالما وأن الهدف واحد وهو الاستقلال وفك الارتباط .
ولاكن ما أن بزغت شمس الثورات العربية ومنها ثورة التغيير في صنعاء بدأت تأفل شمس الجنوب تدريجياً .
هذة الثورة استطاعت أن تشق الصف الجنوبي وتبتره عن الهدف المحدد مسبقاً ,وأستطاعت أن تميل بعض المتعاطفين معها من الجنوبيون وأقناعهم بأن سقوط النظام سيمثل مخرجاً رئيسياً وحلاً لكافة المشاكل التي خلفها النظام في الجنوب .
فيما ظل التيار السابق متمسكاً بأستعادة دولة الجنوب وحق تقرير المصير ,الا انه في الوقت الحالي ظهر تياراً وقد أطلقت عليه (ليبرالي )معتدلاً حاول أن يجعل نفسه في الوسط بعيدأ عن التعصب ومحاوله منه لاءرضاء كافة الاطراف بما فيها الشمالية المتخوفه من الانفصال على حد تعبيرهم .
هذا التيار الليبرالي أتى برؤيه وطرح مبنيه على أساس( الفدراليه بأقليمين ) على الرغم من تحفظ وتخوف بعض ابناء الشمال وفي مقدمتهم المطالبين بحل القضيه الجنوبية حلاً عادلاً في اطار الوحدة اليمنية .
والى الآن لم يكن هناك موقف واضح منهم وبالذات شباب التغيير والاصلاح بأعتبارهم الكفه الراجحه بعد أختلال موازين نظام صالح ما اذا كانو يقبلون بالفدراليه لحل القضية الجنوبية ام لا ,على الرغم من أن حزب الاصلاح قد سبق ورفض الفدراليه التي قدمت من سابق من قبل رابطة اليمن (رأي ),والأمر المفاجىء والمخزي ايضاً أن الانقسامات عادت من جديد لأبناء الجنوب فالبعض تحفظ والبعض الآخر دحض هذة الفكره ولعنها وصب جام غضبه على القائمين عليها .
وفي الأول والأخير فأن المستفيد من الخلافات والانقسامات الجنوبية التي تعصف به من الداخل هو الطرف المستفيد من ثرواته وأرضه وهو الشمال ,ونحن عدنا الى واجهة الخلاف من جديد فنحن شباب اليوم بعيداً عن السياسيون يجب أن نحدد موقف واضح وصريح لأنه في الأول والاخير الأمر يعنينا ,ونحن من سيكون المتضرر من هذة الخلافات وسينعكس ذلك على أجيالنا اللاحقه فهل لعنة الخلافات السابقه ستطاردنا نحن الشباب نتمنى الا يحدث هذا ....
.بقلمي ...

المصدر: ثابت العيسائي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2011 بواسطة thabet-alesayi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

9,493