صااااالح...الجزاء من جنس العمل ...

بعد أن أرتفعت وتيرة حمى المظاهرات, وتعالي صيحة الهتافات, وتقديم جمااعي من انصار الحزب الحاكم للاستقالات, تلتها تأييد لثورةالشباب ودعمها من قبل مجموعة من اعضاء السفارات ,وماآلت اليه الاوضاع من ارتفاع سعر الدولار وانعدام لبعض المشتقات النفطيه وكذلك انعدام مادة الغاز والبطاله كلها حاصرت صالح في مخدعه الرئاسي وجعلته يطرب وحيداً بعيداً عن اصقاع العالم ولم يتبقى من الذين يسمعون طربه غير القله القليله الذين مايزالون يشتهون الطرب البذيء في عهد نانسي عجرم وروبي بعد تحول العدد الكبير منهم الى الطرب الاصيل .
صالح الذي كان يعتمد اعتماداً شبه كلياً في سياساته وقبضته الحديديه على المؤسسه العسكرية هاهو الآن يشاهد الانشقاقات الواحده تلو الاخرى ولم يتبقى لديه سوى اولاده وقليلون هم لم يستطيعو المفر منه فبدل تكشير انيابهم ابتسمو على ان تكون مقولة :(اذا رأيت انياب الليث بارزةً فلا تظن أن الليث يبتسم) هذة هي اللغه الوحيدة في صدورهم وبات تهديده ووعيده لايسمن ولايغني من جوع, فبعد أن استولى على الحكم في العام 78 ظل كما يصف نفسه بالرقاص على رؤؤس الثعابين وقد قام بالتخلص من ثعبان ثعبان الى ان قادته اخيراً الى توقيع اتفاقية الوحده مع الرئيس علي سالم البيض ومالبثت اطماعه تكبر شيئاً فشيئاً ومنها وقوفه الى جانب صدام حسين عندما اجتاح الكويت ظاناً منه كما كشف لاحقاً بأنهم سيكونون زعماء شبه الجزيره العربيه بعد ازاحة اشقائنا الخليجيين الواحد تلو الآخر ولاكن ليس من السهل الرقوص على رؤؤس الثعابين فأبسط خطأ تكلفه لدغه مميته وفعلاً بعد ذلك اتخذت دول مجلس التعاون خطوات تقتضي بطرد كامل القوى العامله اليمانيه من الخليج وسببت له ازمه ,ولولا وضع الوحده اليمنيه لكانت انهارت الدوله بالكامل مما دفعهم الى الاستثمار في الارض البكر والخصبه الجنوب ,وبعدها مالبث أن بدأ يتآمر للاستيلاء على كامل موارد الجنوب وقد بدأ بالاعتماد على مجموعة الجهاديين العائدين من افغانستان ودعمهم لتصفية الاشتراكيين في الجنوب كل هذة الاقتيالات سببت له ازمه هو والرئيس البيض وأتت الانتخابات لتأجج الوضع اكثر ,وبعدها تم التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق تحت حضرة ملك الاردن وماهي الا اشهر ليعلن الرئيس تخليه عن الوثيقه وشن حرب هوجاء وظالمه على الجنوب ادت في الاخير الى الاطاحه بكامل رموز الجنوب من الدوله الى الخارج ومن تبقى منهم تم اركانه بمايسمى (خليك في البيت )وبعدها توسعت له اليمن وامتدت رقعتها ليظن بأنه شمر يهرعش او اسعد الكامل وقد بدأ يدخل اقاربه في الحكم شيئاً فشيئاً حتى صارت توكل لهم جميع القوات اليمنيه واهمها ظاناً بأنه سيمكث في الحكم لمدى الحياة مخلفاً ارث لم يخلفه اسلافه .
وماهي الا سنوات حتى يعلن الشعب ويقرر حضرة الشعب اليمني أن زمن الخوف انتهى وأن وحدهم هم من يستطيعون الرقص على رؤؤس الثعابين وأن عهد القوة قد ولى وبلا رجعه, هاهو يضيق الخناق عليه شيئاً فشيئاً فقد كانت مطالبهم الرحيل ولاكن بعد المجازر التي ارتكبت هاهم اليوم ينادون بمحاكمته وأظن أن الخناق بدأ يشتد حتى صار مهدد في حياته وكل ثروته التي امتلكها طوال حكمه, ونحن نقول له سيدي الرئيس فاقد الشرعيه الجزاء من جنس العمل .ومن لايجيد الرقص عليه تحمل اللدغ ....