سارقوا الثورات...

ماشدني الى كتابة هذا المقال هو اللصوصية والحرمية التي تحوم حول الحكم وتظل جبانه ومتخوفه الى حين اعلان ساعة الصفرلتجدها امام كل القنوات والملأ شاهرة نفسها بأنها انتصرت .

هذة اللصوصية لم تكن ظاهرة حدثت الآن فقد اشتهرت على مر العصور ولم تكن حديثة الولادة, وعند قراءتك للتاريخ تجد اسماء دونت وهي بعيدة كل البعد عن الاسماء الحقيقية وقلما تجد اسم من ضحى مازال موجود هذا اذا لم يدخل عليها المدونون اسماء ضحايا ماتو نتيجة امراض مزمنه ولاكنهم مقربون الى الحكام ,اعتبرو في الاخير من ضحايا الثورة .

قد تجد كلامي قريباً ولاكن الأقرب من ذلك هؤلاء اللصوص .

فهم متوارون عن الانظار عندما يحمى الوطيس وتجدهم اما في الخارج او من وراء جدر, وعند انتصار الثورة يخرج هؤلاء من جحورهم كما تخرج الثعابين عند اشتداد الحر باحثة عن وجبة تسد بها رمقها ,لتجدهم امامك وعن يسارك ويمينك كغيث يعجب الزراع .بينما من ضحو من اجل هذة الثورة فقدو ارواحهم ولم ينعمو ولو بأسم واحد يخلد ذكراهم .

وعند فشل الثورة تجدهم جبناء ولايلبثو أن يتوارو عن الانظار مخلفين السب وجميع انواع التنكيل لمن قام بها .

الى هؤلاء اقول اتقو الله ولاتسرقوا الثورة فيحل عليكم غضب كما حل على امم من قبلكم .

فاالذي ضحى في الاخير هو من ترك بعده ذرية ضعافى كي ينعمو بما ضحى ابائهم غير أنهم لم يعلمو بأن حرمية اخرى ستدركهم وهذة الحرمية لن تدع اولادة ينعمو بالحياة كما لم يدعوهم الذين سبقوهم.فأقول لكل هؤلاء خافو الله ... 

المصدر: ثابت العيسائي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2011 بواسطة thabet-alesayi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

9,505