الخبراء حددوا المواصفات والإمكانات
الكمبيوتر الشخصي المستقبلي سريع ومحمول وثلاثي الأبعاد
ما الذي يحمله لنا مستقبل أجهزة الكمبيوتر المنزلية؟ 
هل سيكون جهاز المستقبل صغيراً أم كبيراً؟ ماذا سيكون شكله: كمبيوتراً لوحياً أم كمبيوتراً محمولاً؟ كل هذه الأسئلة من المهم طرحها، لكن اسأل نفسك ما الذي تريد أن يتمتع به جهاز الكمبيوتر المستقبلي؟ هل تريده أن يكون خفيفاً ويمكن نقله، أم تريده أن يكون ذا شاشة كبيرة؟ انطلاقاً من الأدوات الذكية والمكوّنات الجديدة التي تم عرضها في معرض إلكترونيات المستهلكين لعام ،2011 يمكننا أن نستنتج أن جهاز الكمبيوتر المستقبلي يمكن أن تكون له أشكال عدة . لكن امنح نفسك دقيقة تقرأ خلالها ما يمكن أن تحمله لك السنوات الخمس القادمة في عالم الكمبيوتر .
مع وجود الاتجاهات الحالية نحو القدرة على القيام بكل شيء تقريباً، فمن المحتمل أن يكون بإمكان جهاز الكمبيوتر المستقبلي أن يقوم بالمعالجة على رقاقة واحدة . فتقنية نظام على رقاقة (SoC) تصبح أكثر شعبية يوماً بعد يوم بين الأدوات الذكية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لذلك لا تعتقد ألا يحدث هذا الأمر مع أجهزة الكمبيوتر الشخصية خاصةً مع دعم نظام التشغيل ويندوز 8 للأنظمة على رقاقة .
لكن يبدو أن جهاز الكمبيوتر الشخصي المستقبلي سيستفيد من حزم معالجات الرسوميات وCPU، مثل معالج AMD Fusion الذي يحتوي على كلٍ من CPU وGPU . هذا يعني فترة انتقالية أقل في الاتصالات بين CPU وGPU . وبفرض عمل قانون مور لما هو في مصلحتنا وعدم إعاقته من خلال النفق الكمي (حيث تقفز فيه الجزيئات مثل الإلكترونات عبر الحواجز الرفيعة متسببة في حدوث مشكلات في رقائق الكمبيوتر)، فإن رقائق المستقبل سيكون فيها أكثر من 16 مليار ترانزستور في رقاقة واحدة .
وفيما يتعلق بهؤلاء الذين يحتاجون إلى مزيد من السرعة مثل الباحثين الذين يقومون بالعمل في السرير بدلاً من المعمل سيمكنهم الاستفادة من القوة الهائلة التي يوفرها المعالج ذو 1000 نواة، والذي يعتقد الباحثون أنه سيحقق انتشاراً واسعاً خلال السنوات القادمة .
بالنسبة للمستخدمين الآخرين، سيمكنهم الوصول إلى هذه القوة الهائلة من خلال الحوسبة السحابية . إننا نبدأ من الآن التفكير فيما تقدمه لنا الحوسبة السحابية وما يمكننا أن نراه خلال السنوات القادمة .
تقنية الشاشات الجديدة
التقنية الثلاثية الأبعاد هي تقنية مميزة في أجهزة التليفزيون العالية الدقة والأدوات الذكية الأخرى، لذلك يبدو من المنطقي أن ينتقل ذلك إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية . سيتمتع جهاز الكمبيوتر الشخصي بشاشات ثلاثية الأبعاد ذات ميزة التجسيم الآلي، حيث لن تضطر إلى ارتداء نظارات للاستمتاع بالتأثير الثلاثي الأبعاد . كما ستتمتع الشاشة بمميزات اللمس المتعدد الحقيقية، على العكس من أجهزة الكمبيوتر الحالية التي تدعم اللمس المفرد .
أشكال متعددة
قد تأتي أجهزة الكمبيوتر المستقبلية التي تتمتع بتقنية اللمس المتعدد بأشكال مختلفة . يمكن أن نجد ذلك في التصميم المبدئي للهاتف الذكي ذي الثلاث شاشات على سبيل المثال: يمكنك أن ترى أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة لوحية ذات ثلاث شاشات يمكن فتحها عند حاجتك إلى مساحة إضافية (تخيّل جهاز كمبيوتر ذا ثلاث شاشات يمكن فتحها مثل الخريطة) . سيمكنك القيام بالسحب والإسقاط عبر الشاشات المتعددة باستخدام مميزات اللمس المتعدد (على سبيل المثال، يمكنك لمس صورة على إحدى الشاشات وسحبها إلى الأخرى عن طريق إسقطها بلمسة واحدة من إصبعك) . من الممكن استخدام ما يشبه شاشة BendDesk التي تعمل بتقنية اللمس المتعدد مستقبلاً .
يذكر أن الأجهزة المتعددة الشاشات ستكون أكثر كفاءة، وخفيفة، وإذا كان هناك تقنيات متقدمة يمكن توقع وجودها في المستقبل فمن الممكن أن يكون ذلك الشريط الرفيع الذي يوفر المساحة .
سيتمتع جهاز الكمبيوتر الشخصي المستقبلي بمساحة أكبر للشاشة والكثير من مميزات اللمس . كما سيكون عامل الشكل الذي يشبه الأجهزة اللوحية هو الشكل الرائج بين أجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة سواء كان الجهاز ذا شاشة واحدة أو ثلاث .
أنظمة التشغيل
من المتوقع أن يكون نظام التشغيل المستقبلي قوياً للغاية وقادراً على دعم كل ما تقوم بتشغيله عليه، سواء كان ذلك تطبيقات أصلية أو تطبيقات ويب، كما سيكون أقل تعقيداً من وجهة نظر المستخدم . ستوفر العديد من أجهزة الكمبيوتر الشخصية المستقبلية أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر للذاكرة الإضافية مثل “أندرويد” الذي يتوافق مع مجموعة كبيرة من البرامج . علاوةً على ذلك، ستصبح السحابة الحوسبية أكثر نجاحاً، وسيتوافر لديك الخيار لتخزين الملفات عبر الإنترنت واستعادتها تلقائياً من أي مكان في العالم يتوافر به الإنترنت (مثل ميزة Dropbox التي تعمل في أنظة التشغيل steroid) .
سيكون نظام التشغيل ويندوز موجوداً في الصورة، لكنه لن يكون منتشراً ومسيطراً بالصورة التي يوجد بها الآن . فهو سيكون منافساً قوياً لنظام التشغيل أندرويد وأنظمة التشغيل الجديدة .
مميزات خاصة
سيكون جهاز الكمبيوتر الشخصي المستقبلي قادراً على تشغيل القرص المتنوع الهولوغرافي (HVD)، وهو مستوى جديد قيد التطوير أكثر فاعلية من Blu-Ray، كما يمكنه تخزين ما يصل إلى 6B بالرغم من أن الوسائط القابلة للتنزيل والتي يتم تشغيلها ستكون أكثر شيوعاً . بالإضافة إلى ذلك، سيكون جهاز الكمبيوتر الشخصي المستقبلي مصمّماً بشكل أفضل لتوصيله بجهازك عن طريق استخدام تقنية WHDI لبث الفيديو لاسلكياً .
كما ستجد تطوراً كبيراً في صوت جهاز الكمبيوتر الشخصي، فقد يأتي جهاز الكمبيوتر الخاص بك مزوّداً بتقنية الصوت المحيط Dolby، ويُعد هذا تطوراً كبيراً بعد مكبرات الصوت القياسية المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الشخصية .
علاوةً على المعالج السريع، سيأتي جهاز الكمبيوتر الشخصي المستقبلي مزوّداً ب DDR4 RAM سريع، وسيصبح DDR5 خلال خمس سنوات . كما سيكون معه سماعات لاسلكية مميزة، وميزة التخزين السحابي، ومجموعة من أجهزة الإنسان الآلي (الميزة الأخيرة غير حقيقية بالطبع، ولكنك لا تعرف ما يمكن أن تصل إليه التكنولوجيا) . يبدو من كل ذلك أن جهاز الكمبيوتر الشخصي المستقبلي سيكون مميزاً للغاية .


ساحة النقاش