السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

اجدادنا....... كانوا الرواد في علم الحمية والتغذية والطب البديل

لقد كان آباؤنا وأجدادنا يقتنون بعض المستلزمات المعيشية من السوق الأسبوعي، الذي كان ينظم حياتهم الغذائية بشكل ملفت للنظر، ومن جملة الأشياء التي كانوا يقتنونها الفواكه الجافة، التي كانت تقتصر على الثمر واللوز والتين والزبيب في كثير من الأحيان


. ولا يمكن لأي شخص أن يعود من السوق بدون فواكه جافة ولو كيلو ثمر. وهذا التصرف يقودنا إلى عرضه أو تحليله تحليلا علميا محضا. فمن الناحية العلمية يكون استهلاك اللحوم الحمراء أسبوعيا وهو ما يوصي به الآن علم الحمية والتغذية والطب البديل، وهي كلها علوم متقدمة ورفيعة المستوى لتوصي بما كان يفعله آباؤنا وأجدادنا. وربما يقول قائل أن هذا غير كافي ونقول أنه جد كافي نظرا للبيئة السليمة التي كان يعيش فيها الناس،

والمواد الطبيعية التي كانوا يستهلكونها، وانعدام الكيماويات الموجودة في الأغذية، والمناعة القوية التي كان يمتاز بها هؤلاء. والنقطة الثانية هي تعميم استهلاك الفواكه الجافة خصوصا التمور واللوز والتين والزبيب، وقد كانت كل هذه المنتوجات محلية وموجودة نظرا للتنويع في الإنتاج المحلي والغيرة عليه. واستهلاك الفواكه الجافة كل أسبوع يكون أحسن بكثير من استهلاكها سنويا، ولذلك كان الناس يمتازون بالنظر الجيد والسمع الجيد والمناعة والنمو العادي عند الأطفال، ولم تكن هناك أعراض متعلقة بالتغذية كالسمنة والسكري والسرطان والحساسية وارتفاع الضغط وضعف البصر والسمع والأنيميا، والضعف الجنسي.


ويأتي التمر على رأس لائحة الفواكه الجافة، ويكون على أنواع، منها المحلية وبعض التمور المستوردة ومنها الدقلة على الخصوص، أو بعض الأنواع السعودية الكبيرة الحجم، ولا تستهلك إلا في المناسبات الكبرى كالزفاف مثلا. وتحتوي التمور على سكريات بسيطة سهلة الهضم ومنها الجليكوز والمالطوز والفريكتوز وسكريات أخرى ولو بكمية ضئيلة، ويحتوي نوع "بوزكري" على سكر المطبخ أو الساكروز، وهو السكر الخطير بالنسبة للمصابين بالسكري. ونوع بوزكري هو النوع الوحيد الذي يحتوي على سكر الساكروز ولذلك يجب على المصابين بالسكري أن يجتنبوا هذا النوع.

ويحتوي التمر على أجود أنواع الألياف الخشبية، وهي المواد الواقية من الإمساك الحاد، وننصح في علم الحمية بتناول الألياف الغير الذائبة، بنسبة ثلث كمية الألياف الخشبية على الأقل، وألياف التمر من هذا النوع الذي يسهل نزول المواد الغذائية من الجهاز الهضمي.

ويمتاز الثمر بالفايتمينات وكذلك مادة اليود والحديد والأملاح المعدنية الأخرى، وتساعد الفايتمينات على حفظ البصر وتقويته، وكذلك حفظ السمع وتهديئ الأعصاب والحد من ارتفاع الضغط،. وبينت العلوم في الميدان الغذائي أن التمر يساعد على التركيز وضبط الأعصاب، ولهذا الغرض كان الصحابة رضي الله عنهم يستهلكون التمر قبل ركوب الخيل أثناء الخروج للجهاد، واستعمله الطيارون الأمريكيون أتناء الحرب العالمية الثانية.

لو كان هناك دواء لتهدئة الأعصاب عند الأطفال فالثمر ليس دونه دواء لهذا الغرض. والثمر يحتوي على مركبات تلعب دور عوامل النمو بالنسبة للرضيع، ولذلك يجب تحنيك الأطفال الرضع بالثمر، أو إذا كان يخشى على الرضيع من الأمراض المعدية لأن ينقع الثمر في الماء الدافئ ثم يعطلى للرضيع بواسطة الرضاعة. ومن جملة المكونات الغذائية الهامة مكون فايتمين B وفايتمين A وفايتمين PP وهرمونات النمو بالنسبة للرضع وهرمونات تقلس الرحم بالنسبة للنساء الحوامل، والألياف الخشبية بالنسبة للإمساك، والحديد والكالسيوم والمنغنوز والماكنيزيوم والسكريات البسيطة أو الأحادية.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 412 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,197,049