السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

مفهوم الروح..النفس..الجسد

Dr Yousef Elshrek

 

 

     منذ الصغر وأنا أطرح بعض التسؤلات على نفسى وعلى كثير من الأصدقاء، ومنهم الصديق العزيز الأستاذ المحامي أبراهيم الغويل، ومعظم هذه التسؤلات لم أجد لها جوابا أو ردا مقنعا ، ولكن من فضل الله الذي جعلني ويجعلني دائما اعرف أن أي شيء أوتيته ،أو تعلمته  لم يكن من علم عندي …. بل هو فضل الله أولا وأخيرا،  ,من أحد تلك الأسئلةوهي " ما هو الفرق بين الروح والنفس …. ومن الذي سوف يحاسبه الله بالخير أو الشر في الآخرة" ……. والرد على هذا السؤال يحتاج لكثير من للوقت، وليس سهلا لأنه ديني وفلسفي ، وعليه قمت بالبحث عليه في عديد من المصادر الأدبية والعلمية العربية والأجنبية وبعض المواقع في الشبكة العنكبوتية العربية والأجنبية لعلي أجد الرد الذي يقنعني…..

 ومن أهم الأسئلة التي تدور في فكري مثل :-

1.     ما هو الإنسان؟  ماهي تعاريف الإنسان من الناحية البيولوجية والعقائدية والثقافية؟

2.     تعريف الإنسان من المنظورالفلسفي والمنظور الديني

3.     أصل كلمة الإنسان

4.     ماهي الروح ؟ ومما تتركب ؟ وكيف نحسها ؟ واين نجدها؟

5.     الروح عند الفلاسفة

6.     الروح عند المصريين القدماء

7.     الروح في البوذية

8.     الروح الروح في اليهودية

9.     الروح في المسيحية

10.                        الروح في الإسلام

11.                       في الهندوسية

12.                        رأي بعض الفلاسفة المسلمين

13.                        الروح من وجهة نظر علمية

14.                        ماهو الموت؟ وماهي اصلا الحياة؟ وهل تلتقي ارواح الاموات والاحياء؟

15.                        الموت ما هو الجسد حقيقة ؟ وما دخله في الروح؟

16.                        الموت وفقا للمفهوم الديني

17.                        ماهي النفس ؟وهل ترى في عالمنا هذا ؟ واين هي اصلا؟

18.                        الفرق بين الروح والنفس

19.                        أبليس ونفس البشرية

20.                        الإستنساخ في الإسلام

ما هو الإنسان؟

ماهي تعاريف الإنسان من الناحية البيولوجية والعقائدية والثقافية؟

1.     التعريف البيولوجي للإنسان: يعرف الإنسان بأنه ينتمي لللفصيلة الثدية المالك لعقل متطور عن بقية المخلوقات الأرضية الأخرى.

2.     التعريف العقائدي:

·        هو تلك الروح الكامنة داخل وعاء يعرف بالجسم، وتتحكم بأفعاله وتصرفاته

·        أو تلك النفس الكامنة داخل وعاء يعرف بالجسم، وتتحكم بأفعاله وتصرفاته

3.     التعريف الثقافي : يتميز بتعدد اللغات واللهجات وإختلاف العادات والتقاليد بين المجتمعات المختلفة، كما يصفه البعض بصورة مجردة على إنه حيوان ناطق  ( والمقصود بالحيوان الناطق هنا، الجسم النامي المتطور الحساس المتحكمبالإرادة، والمقصود بالناطق هنا المستوعب للعلوم المختلفة بالفكر، وليس المقصود بهالنطق اللسان).  

     يتصف غذاء الانسان بالتنوع خلافاً لمعظم الكائنات الحية،فنجد السباع ومثيلاتها لا تأكل الا اللحم، بينما تتغذى معظم الطيور على الحبوب. بينما يتغذى الانسان على جميع ماسبق. كما يتميز الانسان بالعقل المتطور خلافاًلجميع الكائنات الحية، فيستعمل عقله في التفكير والاختيار والتعرف على المعضلاتوحلها، ويتسم بصفاة وخصال إنسانية تميزه عن بقية المخلوقات، منها الإيجابية :

كحسنالخلُق والأمانة والسماحة والتواضع، والشجاعة والكرم. ومنها السلبية: كالقسوةوالبخل والجبن والنفاق والغدر والتكبر والعناد في موضعه أو غير موضعه.

المنظورالفلسفي

   وقد تغيرت النظرة الفلسفية الى الأنسان تبعا لتطور الفكر البشري،ففي الفلسفة اليونانية كان يفهم الأنسان على انه مواطن للمدينة-الدولة (أرسطو)وكان يقام حد بينه وبين الأشياء الخارجية بحيث أمكن تجريد الأنسان عن هذه المواقفالملموسة أو تلك وخاصة في فلسفة أفلاطون.

المنظور الديني

    تؤكد المسيحية على الأنقسام الداخلي لطبيعة الأنسان (إلى روحوجسد)، وعلى أنه (صورة) الاله، رغم أنها تعتبر الجسد أصل الخطايا والآثام. أماالاسلام فيعتبر الأنسان من أكرم المخلوقات، وقد خلفه الله من اجل عبادته وليرثالأرض ويعمرها.

أصل كلمة الإنسان

     كلمة إنسان في كلامالعرب يرجع إلى معنى الظهور،عكس الجن. ثم إنهم ذكروا للإنسان معنى آخر هو: النسيان،  فقد أورد ابن منظور عن ابن عباس قوله: "إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليهفنسي"، كما في قوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما". وبهذا قال الكوفيون: إنه مشتق من النسيان، لذا فإن معنى الإنسان في كلام العرب يعنيالظهور، والنسيان، ومعرفة هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب أن يكون الإنسانعليه، فما دام أن الظهور أصل معناه، فيفترض به أن يكون الظهور سمته البارزة، فيحققهذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في : مبادئه، وقيمه ، وأخلاقه ،ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن

ماهي الروح ؟ ومما تتركب ؟ وكيف نحسها ؟ واين نجدها؟

قال الله تعالى في سورة الإسراء " ويسألونكعن الروح قل الروح من أمرِ ربي وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً "

     الروح عبارة عن مصطلح ذو طابع دينيوفلسفي يختلف تعريفه وتحديد ماهيته في الأديان والفلسفات المختلفة، ولكن هناك إجماع على أن الروح عبارة عن ذات قائمة بنفسها، ذات طبيعة معنوية غير ملموسة. وهي من الخصائص الفريدة للكائنات الحية. استنادا إلى بعض الديانات والفلسفات فإن الروح مخلوقةً من جنسٍ لا نظير له في عالم الموجودات وهو أساس الإدراكوالوعيوالشعور. وتختلف الروح عن النفس حسب الاعتقادات الدينية فالبعض يرى النفس هي الروح والجسد مجتمعين ويرى البعض الآخر إن النفس قد تكون أو لا تكون خالدة ولكن الروح خالدة حتى بعد موت الجسد.

     هناك جدل في الديانات والفلسفات المختلفة حول الروح بدءا من تعريفها ومرورا بمنشأها ووظيفتها إلى دورها أثناء وبعد الموت حيث أن هناك اعتقاد شائع أن للروح استقلالية تامة عن الجسد وليس لها ظهور جسدي أو حسي، ولا يمكن مشاهدة رحيلها ويعتقد البعض أن مفارقة الروح للجسد هي تعريف للموت ويذهب البعض الآخر إلى الاعتقاد أن الروح تقبض في حالتي الموت والنوم، ففي حالة الموت تقبض الروح وتنتهي حياة الجسد، وفي حالة النوم تقبض الروح ويظل الجسد حيا. المزيد عن الروح والنفس والإدراك في الترجمة العبرية لكلمة الروح هي نفيش Nephesh وهي أقرب لكلمة النفس العربية، أما كلمة الروح العربية فهي قريبة جدا من كلمة ريح مما جعل البعض يعتقد أن مصدر ومعنى كلمة الروح هي "ذَات لَطِيفَة كَالْهَوَاءِ سَارِيَة فِي الْجَسَد كَسَرَيَانِ الْمَاء فِي عُرُوق الشَّجَر" ، ومما زاد من صحة هذه القناعة لدى البعض أن الروح تنفخ كالريح، ولكنها ليست ريحا بمفهوم الريح.

الروح عند الفلاسفة

   قام أفلاطون (427 - 347 قبل الميلاد) بإعتبار الروح كأساس لكينونة الإنسان والمحرك الأساسي للإنسان وإعتقد بأن الروح يتكون من 3 أجزاء متناغمة وهي

1.     العقل :- حفظ التوازن

2.     النفس:- المتطلبات العاطفة أو الشعور

3.     الرغبة:- المتطلبات الجسدية

       وأعطى أفلاطون مثالا لتوضيح وجهة نظره باستخدام عربة يقودها حصان، فللحصان حسب أفلاطون قوتان محركتان و هما النفس و الرغبة ويأتي العقل ليحفظ التوازن. بعد أفلاطون قام أرسطو (384 - 322 قبل الميلاد) بتعريف الروح كمحور رئيسي للوجود ولكنه لم يعتبر الروح وجودا مستقلا عن الجسد أو شيئا غير ملموس يسكن الجسد فإعتبر أرسطو الروح مرادفا للكينونة ولم يعتبر الروح كينونة خاصة تسكن الجسد وإستخدم أرسطو السكين لتوضح فكرته فقال إنه إذا إفترضنا إن للسكين روحا فإن عملية القطع هي الروح وعليه و حسب أرسطو فإن الغرض الرئيسي للكائن هو الروح وبذلك يمكن الإستنتاج إن أرسطو لم يعتبر الروح شيئا خالدا فمع تدمير السكين ينعدم عملية القطع .

    حاول رينيه ديكارت (1596 - 1650) وفي خطوة مهمة إثبات إن الروح وتنظيم الإعتقاد بالروح تقع في منطقة محددة في الدماغ  اما إيمانويل كنت (1724 - 1804) وفي خطوة جريئة قال إن مصدر إندفاع الإنسان لفهم ماهية الروح هو في الأساس محاولة من العقل للوصول إلى نظرة شاملة لطريقة تفكير الإنسان اي بمعنى ان العقل الذي يحاول تفسير كل شيء على أساس عملي سوف يضطر إلى التساؤل عن الأشياء المجهولة الغير ملموسة وبذلك فتح إيمانويل كنت الباب على مصراعيه لرعيل من علماء النفس ليفسروا الروح على أساس نفسي.

الروح عند المصريين القدماء

     إستنادا إلى المعتقدات الدينية لقدماء المصريين فإن روح الإنسان مكون من 7 أقسام التالية:

1.     رين ، هو مصطلح قديم يعني الاسم الذي يطلق على المولود الجديد.

2.     سكم ، وتعني حيوية الشمس

3.     با ، وهو كل ما يجعل الإنسان فريدا و هو أشبه بمفهوم شخصية الإنسان.

4.     كا ، وهو القوة الدافعة لحياة الإنسان وحسب الإعتقاد فإن الموت هو نتيجة مفارقة كا للجسد.

5.     آخ ، وهو بمثابة الشبح الناتج من اتحاد كا و با بعد الموت

6.     آب ، وهو "قطرة من قلب الأم"

7.     شوت أو خيبيت وهو ضل الإنسان.

الروح في البوذية

     إستنادا إلى العقيدة البوذية فإن كل شيء في حالة حركة مستمرة وتتغير باستمرار وإن الأعتقاد بان هناك كينونة ثابتة أو خالدة على هيئة الروح هو عبارة عن وهم يؤدي بالإنسان إلى صراع داخلي و إجتماعي و سياسي . إستنادا إلى البوذية فإن الكائنات تنقسم إلى خمس مفاهيم وهي:

1.     الهيئة (الجسمانية)،

2.      الحواس

3.      الإدراك

4.      الضمير

5.     الكارما ( الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها)

      وهذه الأجزاء الأربعة يمكن إعتبارها مرادفة لمفهوم الروح وعليه فإن الإنسان هو مجرد اتحاد زمني طارئ لهذه المفاهيم، وهو معرض بالتالي للـ"لا-استمرارية" وعدم التواصل، يبقى الإنسان يتحول مع كل لحظة جديدة، رغم اعتقاده أنه لا يزال كما هو وإنه من الخطأ التصور بوجود "أنا ذاتية"، وجعلها أساس جميع الموجودات التي تؤلف الكون فالهدف الأسمى حسب البوذية هو التحرر التام عبر كَسر دورة الحياة والانبعاث، والتخلص من الآلام والمعاناة التي تحملها. وبما أن الكارما هي عواقب الأفعال التي يقوم الأشخاص، فلا خلاص للكائن ما دامت الكارما موجودة.

    عند وفاة الإنسان فإن الجسد ينفصل عن الحواس ، الإدراك ، الكارما و الضمير وإذا كانت هناك بقايا من عواقب أو صفات سيئة في هذه الأجزاء المنفصلة عن الجسد فإنها تبدأ رحلة للبحث عن جسد لتتمكن من الوصول إلى التحرر التام عبر كَسر دورة الحياة والانبعاث و حالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام (الشهوة، الحقد والجهل) ويسمي البوذيون هذا الهدف النيرفانا .

الروح في الهندوسية

      يمكن إعتبار الجيفا Jiva في الهندوسية مرادفا لمفهوم الروح وهي حسب المعتقد الهندوسي الكينونة الخالدة للكائنات الحية وهناك مصطلح هندوسي آخر ويدعى مايا ويمكن تعريفها كقيمة جسدية و معنوية مؤقتة وليست خالدة ولها إرتباط وثيق بالحياة اليومية ويبدو إن المايا شبيه بمفهوم النفس في بعض الديانات الأخرى وإستنادا على هذا فإن الجيفا ليست مرتبطة بالجسد أو اي قيمة ارضية ولكنها في نفس الوقت أساس الكينونة.

      ينشأ الجيفا من عدة تناسخات من المعادن إلى النباتات إلى مملكة الحيوانات ويكون الكارما     ( الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها) عاملا رئيسيا في تحديد الكائن اللاحق الذي ينتقل اليه الجيفا بعد فناء الكائن السابق وتكمن الطريقة الوحيدة للتخلص من دورة التناسخات هذه بالوصول لمرحلة موشكا والتي هي شبيهة نوعا ما بمرحلة النيرفانا (الانبعاث و حالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام مثل الشهوة، الحقد والجهل) في البوذية.

     هناك مصطلح آخر في الهندوسية قريب من مفهوم الروح وهي أتمان Atman ويمكن تعريفه بالجانب الخفي أو الميتافيزيقي في الإنسان ويعتبره بعض المدارس الفكرية الهندوسية أساس الكينونة ويمكن إعتبار أتمان كجزء من البراهما (الخالق الأعظم) داخل كل إنسان. هناك إختلاف وجدل عميق بين الهندوسيين انفسهم حول منشأ و غرض و مصير الروح فعلى سبيل المثال يعتقد الموحدون (أدفايدا) من الهندوس إن الروح سيتحد في النهاية مع الخالق الأعظم  بينما يعتبر غير الموحدون (دفايتا) من الهندوس الروح لا صلة له على الإطلاق بالخالق الأعظم وإن الخالق لم يخلق الروح ولكن الروح تعتمد على وجود الخالق .

الروح في اليهودية

     لا يوجد في التوراة تعريف دقيق لكلمة الروح و يذكر سفر التكوين إن الخالق الأعظم خلق الإنسان من غبار الأرض ونفخ الخالق في انف الإنسان ليصبح مخلوقا حيا. إستنادا إلى سعيد ابن يوسف الفيومي (882 - 942) وهو فيلسوف يهودي من مواليد مصر فإن الروح تشكل ذلك الجزء من الإنسان المسؤول عن التفكير و الرغبة و العاطفة وإستنادا إلى كتاب كبالاهKabbalah الذي يعتبر الكتاب المركزي في تفسير التوراة فإن الروح تنقسم إلى 3 اقسام :

1.     نفيش (Nefesh) وهي الطبقة السفلى من الروح وتربط بغرائز الإنسان الجسدية وهو موجود من لحظة الولادة.

2.     روخ (Ruach) وهي الطبقة الوسطى من الروح والمسؤولة عن التمييز بين الخير    والشر وتنظيم المبادئ الأخلاقية.

3.     نيشامه (Neshamah) وهي الطبقة العليا من الروح وهي المسؤولة عن تميز الإنسان من بقية الكائنات الحية .

    وهناك تشابه كبير بين هذا التقسيم وتقسيم سيغموند فرويد لللاوعي الذي قسمه فرويد إلى الأنا السفلى و الأنا و الأنا العل.

الروح في المسيحية

    تعتبر المسيحية الروح بمثابة الكينونة الخالدة للإنسان وإن الخالق الأعظم بعد وفاة الإنسان إما يكافئ أو يعاقب الروح ويوجد في العهد الجديد من الكتاب المقدس وعلى لسان المسيح  ذكر الروح و تشبيهه برداء رائع أروع من كل ما كان يملكه سليمان هناك إجماع في المسيحية إن الوصول للمعرفة الحقيقية عن ماهية الروح هو أمر مستحيل وإستنادا إلى المفكر المسيحي أورليس أوغسطينس354 - 430) فإن الروح عبارة عن مادة خاصة و فريدة غرضها التحكم في الجسد.

     هناك جدل في المسيحية  حول منشأ الروح فالبعض يعتقد إنها موجودة قبل ولادة الإنسان وعند الولادة يقوم الخالق بإعطاء الروح إلى الجسد بينما يعتقد البعض الآخر إن روح الإنسان تنتقل كمزيج من روحي الوالدين وإن آدم هو الشخص الوحيد الذي خلقت روحه مباشرة من الخالق  بينما يرى طائفة شهود يهوه إن الروح مطابقة لكلمة نفيش (Nefesh) العبرية التي حسب تصور الجماعة إنها مشتقة من التنفس التنفس و عليه فإن نفخ الخالق للروح في جسم اي كائن يجعل هذا الكائن كائنا متنفسا ، وهناك البعض ممن يعتقد إن الروح تذهب إلى حالة من السبات لحين يوم الحساب.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1598 مشاهدة
نشرت فى 11 يونيو 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,214,478