السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r وبعد:

فإنه لا إيمان لمن لا يتوكل على الله كما قال سبحانه: }وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ [سورة المائدة، الآية: 27].

وقال تبارك وتعالى: }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{ [سورة الأنفال، الآية: 3].

فالتوكل على الله شرط في الإيمان(<!--) وحقيقة التوكل على الله أن يعلم العبد أن الأمر كله لله وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن هو النافع الضار المعطي المانع وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله كما قال الرسول r، لابن عباس «يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فلتسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف»(<!--).

فالتوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب ويندفع بها المكروه فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب وقطع علاقة القلب بها فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها وحال بدنه قيامه بها فالأسباب محل حكمة الله وأمره ودينه والتوكل متعلق بربوبيته وقضائه وقدره فلا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية(<!--)، ولكن إذا ضعف التوكل اعتمد القلب على الأسباب وغفل عن المسبب وقد تزداد الغفلة ويعتمد القلب على غير الأسباب الحقيقية وإنما على أسباب موهومة وهذا حال أصحاب التمائم قديماً وحديثاً ونظراً لانتشار التمائم في كثير من أصقاع الدنيا بسبب أصحاب السحر والخرافة والطرق الصوفية والدجالين الممتهنين للطب الشعبي والرقى رأيت أن أسهم بجهد المقل في بيان حقيقة التمائم وحكمها في ميزان الاعتقاد الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة وجعلت البحث في تمهيد وأربعة فصول وخاتمة.

فالتمهيد: في تعريف التمائم.

والفصل الأول: في الأدلة على تحريم التمائم.

والفصل الثاني: في تعليق التمائم هل هو من الشرك الأكبر أم الأصغر؟

الفصل الثالث: في حكم تعليق التمائم من القرآن والأدعية النبوية.

والفصل الرابع: في تعليق التمائم بين الماضي والحاضر.

الخاتمة: في نتائج البحث وذيلت البحث بفهرس للموضوعات وفهرس للمصادر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

<!--[if !supportFootnotes]-->

 


<!--[endif]-->

(<!--) قرة عيون الموحدين 205.

(<!--) مسند أحمد 1/293.

(<!--) تهذيب مدارج السالكين لعبد المنع صالح العلي العزي 338.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 387 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2013 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,185,267