المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

لم تعرف الإذاعة المسموعة الإخراج فى بداية عهدها لأن كل البرامج والأحاديث والأغانى كانت تبث على الهواء مباشرة وكان دور المنتجين لتلك الأعمال هو المسيطر حيث كان معد ومقدم البرنامج هو الذى ينسق البرنامج كما كان قائد الفرقة الغنائية هو الذى يقوم بالتنسيق بين فنانيه ولكن فنى الصوت هو الذى يقوم بدور المخرج فهو الذى يقوم بعملية التسجيل والتوليف .

والإخراج الإذاعى هو ترجمة النص المكتوب إلي مسامع ولذلك فالمخرج الإذاعى يخرج مادته الإذاعية بغض النظر عن نوعها مستخدماً النص والموسيقي والمؤثرات الصوتية ونجده يقرأ النص الذى يسلم له بواسطة أذنيه محاولاً أن تكون تلك القراءة هى التى يتلقى بها المستمع ذلك العمل والمخرج يدرس النص الإذاعى من زاويتين :

(
أ ) الزاوية الأدبية : والتى تتلخص فى المضمون والشكل الإذاعى المكتوب به ذلك النص والأشخاص المعبرة كذلك من ناحية الرد والجو العام للأحداث كما يركز بشكل خاص على التوقيت .

(
ب ) الزاوية الفنية : والتى تتلخص فى أن المخرج أثناء قراءته للنص يركز على اختيار من يقوم بالأدوار التى بين يديه والمؤثرات الصوتية والموسيقية التى تساعد على إيضاح العمل ومن ثم يضع خطة لتحريك الفنانين داخل حجرات التسجيل وإجراء التجارب معهم بالطريقة التى يراها مناسبة بعد ذلك يحدد مواعيد التسجيل .

وينقسم عمل المخرج الإذاعي إلي جزأين :

1 –
الجزء الأول يتم خارج الاستوديوهات :ويتمثل فى القراءة الأولية وتحديد من يقوم بالأدوار واختيار كل الاحتياجات الأولية من مؤثرات صوتية وموسيقية وأشرطة تسجيل ونوعية استوديوهات التسجيل المرغوب في استخدامها وتحديد وقت لإجراء البروفات ثم التسجيل الفعلى للعمل .

2 –
الجزء الثانى يتم داخل استوديوهات التسجيل :حيث يصحب المخرج عناصر إنتاجه إلي استوديوهات التسجيل لإجراء البروفات كاملة للعمل وفى هذه المرحلة يتحلى المخرج بالصبر وأن يكون بشوشاً مع العاملين معه.

أدوات المخــرج الإذاعـــى :

أولاً : الاستديو الإذاعى . ثانياً : الصوت البشرى . ثالثاً : المكتبة الموسيقية والصوتية .

أولاً : الاستديو الإذاعي :هو مكان معد إعداداً هندسياً خاصاً لأمكان الإذاعة منه ويعد الاستديو بتوافر ما يلي :

*
العزل الصوتي : ويقصد به عزل الاستديو عن أى تأثير صوتي خارجي بمعنى أنه يجب ألا يدخل الاستديو أي صوت خارجي من الأماكن المحيطة به .

*
العلاج الصوتي : يقصد به التحكم فى زمن الرنين داخل الاستديو عن طريق كمية المواد الماصة للصوت وتختلف كمية المواد الماصة للصوت من استديو لآخر وذلك تبعاً لزمن الرنين المطلوب .

*
زمن الرنين : هو الزمن الذي ينقضي من لحظة قطع الصوت ( مصدر الصوت ) حتى تصل شدته إلي 1 ÷ مليون من شدته الأصلية حيث يعتبر منتهياً ويقاس هذا الزمن بالثانية ويتراوح بين 3 / 4 ثانية إلي 4.5 ثانية فى استوديوهات الموسيقي والغناء .ويزيد زمن الرنين بزيادة حجم الاستديو ويقل كلما زادت كمية الامتصاص له .

مكونات استديو الإذاعة :

يجب على المخرج الإذاعي أن يكون ملماً بالأجهزة الموجودة فى الاستديو الإذاعي المكون من غرفتين وهما :

*
غرفة البلاتوه : وتحتوى على الأجهزة التالية :

1 –
الميكرفون : هو أداة نقل الصوت ويقوم بتحويل الطاقة الصوتية إلي طاقة كهربية أما السماعة فهى أداة تحويل الطاقة الكهربية إلي طاقة صوتية .

2 –
مفتاح التحكم : ويستخدمه المذيع فى حالة رغبته فى الكحة أو العطس أو شرب الماء .

3 –
سماعة الرأس : وتوجد فى استديو الربط وتستخدم للتحكم فى مستوى الصوت الخارج من الاستديو .

4 –
ساعة بالثواني : ويستخدمها المذيع لمتابعة تنفيذ فقرات البرامج حسب الخريطة المحددة للإرسال الإذاعي لتقديم كل فقرة فى موعدها المحدد .

5 –
سماعة : يوجد فى البلاتوه سماعة يتابع عليها المذيع سير فقرات البرامج وتجهيز نفسه لتقديم الفقرة التالية على الهواء .

*
غرفة مراقبة الاستديو : وهى الغرفة المجاورة للبلاتوه ويفصل بينهما شباك زجاجى ومن هذه الغرفة يتم تنفيذ فقرات البرامج على الهواء عن طريق مهندس أو فنى الصوت كما يتم فى هذه الغرفة إذاعة البرامج الإذاعية المختلفة التى سجلت فى استوديوهات التسجيل الخاصة بالبرامج .

وتحتوى غرفة مراقبة الاستديو على الأجهزة التالية :

1 –
الميكسر : عبارة عن طاولة بها مفاتيح مختلفة لمصادر الصوت المذاع مثل صوت المذيع القادم من البلاتوه وصوت البرامج والموسيقي المسجلة على شرائط أو اسطوانات مدمجة ويوجد فى هذا الجهاز مفتاح لكل مصدر من مصادر الصوت ويسمي Fader .

2 –
أجهزة لإذاعة الشرائط : وذلك لضمان تقديم البرامج الإذاعية فى موعدها المحدد بالنسبة لاستديو الهواء أو لاستخدامها فى عملية المونتاج بالنسبة لاستوديوهات البرامج

3 –
جهاز كمبيوتر : ويستخدم فى استوديوهات التسجيل لعمل المونتاج اللازم للبرامج المختلفة .

4 –
سماعة : تستخدم للتحكم فى الصوت والتأكد من خروج البرنامج على الهواء .

5 –
سماعة بالثوانى : ويستخدمها مهندس الصوت لمتابعة تنفيذ فقرات البرامج حسب الخريطة الإذاعية لتقديم كل برنامج فى الموعد المحدد له.

أنواع استوديوهات الإذاعة :

تختلف استوديوهات الإذاعة من حيث الحجم والاستخدامات فلكل نوع حجم معين ولا يجوز أن يستخدم الاستديو فى أداء وظيفة غير الوظيفة المحددة له فلكل استديو إعداد وتجهيز معين لعمل مهمة معينة وتنقسم استوديوهات الإذاعة إلي :

1 –
استديو الهواء ( التنفيذ ) : هو الاستديو الذى يجلس فيه مذيع التنفيذ ليربط بين الفقرات ويعلن عنها ويسمي مذيع هذا الاستديو بمذيع الربط .

2 –
استوديوهات التسجيل : وتسمي باستوديوهات الإنتاج حيث تنتج فيها الأغاني والدراما والبرامج والموسيقي والأحاديث وتشتمل على ما يلي :

*
استوديوهات الدراما : يعتمد الإخراج الإذاعي على تصميم الاستديو وفق الأسس الفنية الحديثة من ناحية المعالجة الصوتية وزمن الرنين وأبعاد الاستديو والانتشار الصوتي فى أرجائه وعلى المخرج أن يختار الاستديو المناسب للأجواء الصوتية الخاصة بالتمثيلية وفقاً لطبيعة الانعكاس الصوتي فى المكان الذى يدور فيه الحدث .

ويتكون استديو الدراما من ثلاث حجرات يختلف زمن الرنين فيها من حجرة إلي أخري وقد تعمل هذه الغرف في آن واحد إذا لزم ويتكون استديو الدراما من ثلاث غرف :

أ – استديو الصوت المكتوم ذو الانعكاسات الضعيفة .

ب _ استديو الصوت العادي ذو الانعكاسات المتوسطة .

جـ - استديو الصوت ذو الرنين وهو ذو انعكاسات عالية .

*
استديو الموسيقي والأغاني : يتفاوت فى أحجامه تبعاً للعمل المطلوب فقد يتسع للمطرب وفرقة موسيقية مكونة من عشرين عازفاً أو قد يتسع لأوركسترا مكون من مائة عازف ويلاحظ أن زمن الرنين سيكون عالياً فى هذا النوع من الاستوديوهات ليعطى جمالا فى صوت اللحن أو الأغنية .

*
استديو الأحاديث : يشبه استديو الربط فى مواصفاته ويكون زمن الرنين فيه قليلاً ويستخدم لتسجيل الأحاديث الإذاعية مع الخبراء فى المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية وغيرها .

3 –
استديو المونتاج : يتم فى هذا الاستديو تجهيز البرنامج قبل إذاعته وتشمل عملية المونتاج ترتيب فقرات البرنامج بالشكل المناسب وحذف بعض الأجزاء من التسجيل ويضاف إلي ذلك التحكم فى الزمن المخصص للبرنامج دون زيادة أو نقصان والهدف من عملية المونتاج هى إخراج البرنامج بصورة جيدة وبأسلوب إذاعي جذاب .

ثانياً : الصوت البشري :

يتعامل المخرج الإذاعي مع شخصيات تحاول أن توظف صوتها على أحسن درجة وهم جميعاً مؤدين محترفين وغير محترفين ومهمتهم نقل وتقديم المعلومات بصوتهم إلي المستمعين ويهتم المخرج فى هذه الحالة بفن الإلقاء .

وفن الإلقاء يعنى نطق الكلام على صورة صحيحة توضح ألفظه ومعانيه وكذلك مراعاة طريقة الإلقاء والكيفية التى تخرج وتنطق فيها الكلمات ووفقاً لكل نوع من أنواع الأصوات .

فالأصوات إما أن تكون خشنة أو حادة أو منخفضة رنانة والصوت بالنسبة للمخرج الإذاعي يعتبر الأساس فى تمييز الشخصيات وخاصة فى البرامج الحوارية والتمثيليات والمسلسلات .

ولكى يحصل المخرج على احسن حالات الأداء الصوتى عليه أن يقوم بما يأتى :

1 –
فحص أصوات المؤدين واختبار قدراتهم الصوتية قبل إسناد الأدوار لهم .

2 –
إخضاعهم لدورات تدريبية فى الصوت والإلقاء .

3 –
تخصيص بعض الساعات التدريبية للعاملين خلال الأسبوع لمساعدتهم فى التخلص من بعض العيوب .

4 –
الاستمرار فى تقديم النصائح والإرشادات العملية للمؤدين لتمكنهم من تجاوز عيوب إنتاج الكلام والإحساس بالأذن التى تستقبل كلامهم والتحكم فى شدة ودرجة الصوت .

5 –
يتجنب المخرج اختيار الأصوات المشابهة وخاصة فى التمثيليات فاختلاف أصوات الممثلين يساعد المستمع على إدراك الشخصيات فى حين أن تشابه الأصوات يؤدى إلي اضطراب بين الشخصيات لدى المستمع.

ثالثاً : المكتبة الموسيقية والصوتية 0يحتاج المخرج الإذاعي فى تنفيذ برامجه إلي :

1 -
المؤثرات الصوتية : وتأتي بعدة أنواع :

(
أ ) مؤثرات صوتية بشرية : كالبكاء والغناء والضحك والأنين والشخير .

(
ب ) مؤثرات صوتية طبيعية : كحفيف الأشجار وخرير المياه وأصوات الرياح والمطر والرعد .

(
جـ ) مؤثرات صناعية : ويتم الحصول عليها بعدة طرق :

*
يدوياً كفتح الباب وغلقه ورفع سماعة التليفون وغلقها .

*
آلياً كما فى تشغيل محرك السيارة أو إطلاق رصاصة من مسدس .

*
إلكترونياً حيث قام اليابانيون بتصنيع أجهزة إلكترونية بتقليد الأصوات البشرية والطبيعية وبدرجة عالية من الدقة .

2 -
الموسيقي التصويرية : وهى نوعان :

(
أ ) موسيقي تصويرية مؤلفة خصيصاً للمسلسل أو للبرنامج الإذاعي .

(
ب ) موسيقي تصويرية مسجلة على شرائط أو اسطوانات ومحفوظة بمكتبة الشرائط .

وظائف الموسيقي والمؤثرات الصوتية :تستخدم الموسيقي والمؤثرات الصوتية لتحقيق

*
الإيحاء بزمن الحدث وبطبيعة المكان ومحتوياته .

*
تهيئة المستمع نفسياً للعمل الإذاعي .

*
رسم الجو العام للبرنامج أو العمل الإذاعي .

*
المساعدة على تصور الأشياء والشخصيات .

*
إضفاء صفة الواقعية على البرنامج أو المسلسل الإذاعى .

*
خلق الإيقاع العام للبرنامج أو التمثيلية الإذاعية وتقرير الحالة المطلوبة .

*
تحقيق الانتقال السلس بين المسامع الإذاعية .

المصدر: م/تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 101/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 3449 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2010 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,896,841

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.