طلال يحيي أبوشعيشع

يتناول الموقع مقالات وأبحاث ودراسات تربوية واجتماعية

 

 

الخبراء: خطط زمنية طويلة ..مناهج متجددة ..اهتمام بالأنشطة دون إضافتها للمجموع

يعد ملف تطوير نظام الثانوية العامة الجديد أحد أهم الملفات المطروحة علي طاولة الدكتور أحمد زكي بدر.. وزير التربية والتعليم الجديد في ظل ظهور العديد من السلبيات في النظام الحالي الذي أظهر عجزا واضحا في تقويم وتأهيل الطلاب إلي الجامعات وسوق العمل وزاد الأعباء المادية والضغوط النفسية من ناحية أخري علي كاهل الأسر المصرية. أعربت الدكتورة كريستين زاهر استاذ اللغة العربية بكلية التربية في بورسعيد.. أنها تعارض نظام الثانوية الحالي.. لأنه منظومة النجاح لأي نظام تربوي في العالم تقاس بكيفية تدريس المواد والمناهج وليس بعدد السنوات التي تطبق علي الطلاب. أشارت الي ان النظام الحالي أفرز عدداً من الظواهر الغربية التي لم تحدث في العالم.. كحصول العديد من الطلاب علي مجاميع 100% وهو ما ينافي الواقع. أوضحت ان العودة إلي النظام الجديد يعد أفضل النظم في رأيها والتي ما شأنها عودة مجاميع الثانوية العامة إلي طبيعتها.. كما تطالب بأن يكون نظام الثانوية العامة مقسما إلي قسمين فقط خاصة في العلمي.. وبالنسبة لفكرة ادخال أعمال السنة والأنشطة الطلابية في مجاميع الطلاب في الثانوية العامة.. فتحذر من صعوبة تطبيق تلك الفكرة علي اعتبار أنها مسائل ذاتية يصعب التحكم بها مفضلة ان يكون مقياس الثانوية هو الامتحانات فقط علي انها انسب الطرق العادلة لقياس مستويات تحصيل الطلاب. الرحمة بالأسرة أما الدكتور رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان السابق فاعتبر ان تطوير منظومة الثانوية العامة بمثابة أهم التحديات التي تواجه وزير التربية والتعليم الجديد مشيرا انه من مؤيدي الرجوع الي نظام السنة الواحدة في الثانوية العامة رحمة بالأسر المصرية التي أصبحت تقوم بعمل جمعيات قبل التحاق ابنائها بالمرحلة الثانوية لتدبير احتياجاتهم.. مضيفا ان نظام السنتين القائم حاليا لم يسهم في أي تطوير سواء في مستوي الطلاب أو في العملية التعليمية بشكل متكامل. حذرت الدكتورة انشاد عزالدين أستاذ الاجتماع بجامعة المنوفية.. من خطورة الاندفاع نحو تطبيق التعديلات في منظومة الثانوية العامة الحالية دون أخذ الوقت الكافي في الدراسة وتحديد الهدف من التعديلات أو العودة الي المنظومة الجديدة مطالبة أحمد زكي بدر بوضع خطة طويلة المدي محدد مراحلها زمنيا تشمل كافة مراحل التربية والتعليم بداية من الحضانة حتي الثانوية العامة علي اعتبار ان نظام الثانوية العامة ما هو الا أفرزا لمراحل التعليم المختلفة. تري ان الوزير مطالب في المرحلة المقبلة بوضع كنترول علي الثانوية العامة يقضي به علي ما يستطيع من سلبيات. وفي نفس الوقت يحدد مع خبراء التربية والتعليم أي النظم أفضل بالنسبة للأسر المصرية والطلاب بحيث نحصل في النهاية علي منتج تعليمي يتلاءم مع متطلبات سوق العمل والجامعات المصرية. يقضي علي الثقافة المزدوجة السائدة في المجتمع المصري التي خلقت العديد من الظواهر في مقدمتها ما يسمي بالتعليم الموازي سواء ما نطلق عليه بالتعليم المتميز والمصروفات والدروس الخصوصية كعامل أساسي لنجاح الطلاب. أكد الدكتور عبدالعزيز الشخص عميد كلية تربية عين شمس السابق.. انه من مؤيدي العودة إلي النظام القديم بسبب السلبيات التي ظهرت في النظام الحالي.. حيث ان المجاميع العالية.. ليست نتاج عقلية ومجهودات الطلاب فقط ولكنها في حقيقة الأمر نتائج لمجهودات الطلاب اضافة الي مدرسي الدروس الخصوصية ورعاية الأسرة كلها الأمر الذي أدي إلي أن فشل العديد من الطلاب حينما يلتحقون بالجامعات لأن قدراتهم العقلية في حقيقة الأمر لا تتجاوز 70%. قالت ان الطلاب من ناحية أخري يكونون قد استنفذوا طاقاتهم العقلية خلال السنتين.. علاوة علي ان النظام الحالي يؤدي إلي قتل الأنشطة الطلابية في التعليم الثانوي بشكل عام لأن الطالب في العام الثانوي الأول يكون مكبلا بالعديد من المواد الدراسية بينما في العام الثاني والثالث مشغول بالنجاح والحصول علي أكبر مجموع. وبالنسبة لمسألة تطوير المناهج.. يري الشخص ان الوزير الجديد مطالب بعمل ديناميكية متجددة في تطوير المناهج بشكل يجعلها تتحدي قدرات الطلاب العقلية وتدفعهم الي الابتكار.. كما يجب ان تتوافق مع المعايير العالمية بحيث تكون مناهج تنافسية خلاقة تخرج لنا في النهاية منتجا تعليميا متميزا ومبدعا خاصة في النواحي العلمية التي أصبح التعليم المصري الحالي سببا في عزوف الطلاب عن الالتحاق بالأقسام والشعب العلمية. يري الدكتور سمير عبدالفتاح عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها.. ان ملف تطوير الثانوية العامة أصعب الملفات المطروحة أمام الوزير الجديد.. مشيرا إلي انه مطالب بالجمع بين نظام الثانوية العامة الجديد والنظام القديم.. اضافة إلي اجراء تطوير جذري يشمل المناهج والتنمية الأساسية والتكنولوجية مع القضاء علي الدروس الخصوصية بشكل يعود بالعملية التعليمية الي مسارها الطبيعي. كما طالب بضرورة اشراك الطلاب وأولياء الأمور في تحديد لما يريدونه في منظومة العملية.. بحيث يكون التطوير شاملا وجامعا لكافة مميزات النظم والآراء.

0

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 323 مشاهدة
نشرت فى 5 نوفمبر 2011 بواسطة talalyehia

ساحة النقاش

د. طلال يحيي أبوشعيشع

talalyehia
دكتوراة الفلسفة في التربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,389