دموع تامر حسني:
أعتذر لثوار ميدان التحرير
ولست غاضبا منكم .. كنت فاهمكم غلط !
القاهرة: طاهر البهي
لأنني أعرف تامر حسني عن قرب؛ أعلم أنه يشبه غريمه عمرو دياب في كون المطربين بعيدان كل البعد عن السياسة أو حتى العمل العام، ولذلك أتصور أن ذكاء تامر قد خانه تماما عندما أدلى بتصريحات مستفزة وتخاصم الحس الوطني عن ثوار ميدان التحرير؛ لدرجة وضع فيها شباب الثوار اسم تامر فيما أسموه بالقائمة السوداء التي تضم من أهانوهم.. ولم يكن هذا هو كل العقاب الذي طاله، بل أنه ما أن حل ضيفا عليهم حتى حاولوا الفتك به؛ لينهار تامر باكيا في فيديو أصبح شهيرا على موقع اليوتيوب الألكتروني...
سألت تامر عن بداية الحدث..وموقفه من ثورة الشباب؟
قال: البداية كانت من خلال معلومات وشرح مغلوط وصلني من بعض الأصدقاء، وكما تعلم أنا لست سياسيا، ولا أتعاطى السياسة، وما حدث أن بعض الأصدقاء قدموا لي معلومات وشروحا خاطئة لما يحدث في ميدان التحرير؛ وبناء عليه فانني عندما تم استضافتي في احدى القنوات، فانني تكلمت بناء على ما فهمته، ويبدو أن الشباب الثائر قد غضب من تصريحاتي.
ولكنك نجم من نجوم الشباب، وأظن أنه كان الأجدر بك أن تكون أكثر تواصلا معهم؟
هذا ما حدث فعلا فيما بعد؛ عندما تبين أنني كنت مخطئا فقد توجهت فورا الى ميدان التحرير، ثم قصدت المنصة الرئيسية حيث كنت أنتوي تقديم اعتذاري لهم؛ ولكني فوجئت بأن قابلوني بغضب شديد.
هل وصل الى حد الاعتداء عليك؟
لا لم يتعرض لي أحد بسوء، بعكس كل ما قيل في كثير من الصحف.
ولكننا شاهدناك تبكي؟
بكائي كان عاطفي؛ فقد " صعب علي " أن هذا الشباب النقي الذي احتمي به، غاضب مني، وقد ذهبت اليهم لأقدم اعتذاري، وأغني معهم النشيد الوطني، فهذا الشباب هو جمهوري و أهلي.
وكيف خرجت من هذا المأزق؟
لقد نجحت قوات الجيش فى تخليصي من بين أيدى المتظاهرين الذين كانوا فقط يلومونني، وعاد الهدوء الى الميدان عقب ذلك، بعدها دخلت فى نوبة من البكاء الحاد، وقلهمت ل : أنا اتفهمت غلط .. أنا مش زعلان منكم، موضحاً أمنيتي أن ألقي كلمةهم.
التصريح الأزمة
وكان الفنان تامر حسني قد خرج بتصريحات يبدى فيها تعاطفه مع الرئيس حسني مبارك عقب القاءه البيان الاخير، وذلك في مداخلة مع برنامج "مباشر مع عمرو أديب" على قناة "الحياة" الفضائية مساء الأحد 6 فبراير وهو الامر الذى تنافى مع مطالب المتظاهرين بميدان التحرير التى تطالب باسقاط النظام.
أغنية الثورة
يذكر أن تامر حسني قد أطل على جمهوره بأغنية ينعي فيها شهداء ثورة شباب مصر التي فجروها يوم 25 يناير، وذلك بعد أن كان من أشد معارضيها ومؤيدي نظام الرئيس محمد حسني مبارك ثم تراجع مبرراً موقفه المتناقض بأنه كان في هولندا عندما قامت الانتفاضة وسمع من أحد المفربين منه أن هناك مخربون ولصوص يدخلون البيوت ويحتلون المنازل، وأن هناك عملاء أجانب وهذا ما دعاه لاتخاذ موقفا ضد المتظاهرين.
دفاع
وشرح تامر تراجعه عن مطالبته الثوارفى الميدان بالعودة لمنازلهم اتقاء للفتنة، وقال أنه في البداية لم يكن يعرف الخطأ من الصواب، وأن الأمور عندما استقرت عنده عرف الحقيقة كاملة، وتأكد من أن ثورة الشباب طاهرة نقية.
غلطة
وأكد تامر حسني أن انتقاده للمتظاهرين من قبل كان غلطة كبيرة، وقال: "أنا حاسس إني ممكن أموت النهاردة.. بعضهم قاللي يا ريت تطلع وتقول حاجات معينة.. وأنا مش فاهم حاجة.. وقالولي ده هاينقذ البلد.. أنا مخدوع.. أنا كنت فاكر إني بانقذ الناس.. ولقيت إن ده غلط.. أنا جيت علشان أقولكم إني مش زعلان منكم".
ساحة النقاش