محمود طاهر

يتناول كافه الموضوعات بالمناقشه والتحليل . يقبل كل الآراء

مقالات

edit

..................................الشعب يقتله القلق.............
إقترب العام من الإنتهاء ،ولم يتبق فيه إلا أياما معدودات........ سينتهى عامنا الذى نحن فيه ويبدأ عام جديد لا أدرى إن كنت سأعيش حتى شمس أول يوم فيه أم لا ...
عامنا هذا مر علينا بأحداث كثيره لفتت الإنتباه اليها وحركت كثيرا من ركود دام سنين ،أحداث هذا العام تشكل تأريخا جديدا للمنطقه العربية بأثرها على نحو يؤثر فى العالم كله ..
حيث ربيع الثورات العربية ،وإرادة الشعوب ،والإنقضاض على حكومات ظلت متربعة على عروشها لاعوام مديده وظنت أنها مخلدة فيها ،وأنها ستخلفها لذريتها من بعدها ..
ثورات ظهر خلالها بوادر أمل بوادر حياة جديده ،ظهر من خلالها أن المستقبل أضحى للشعوب، وأن صاحب الحق فى السلطه استرد حقه المسلوب .
ومرت الأيام على أمل ان يتحقق الحلم ونشيد الجمهورية الحديثة " جمهورية الشعب حين يريد " جمهورية يكسر فيها حاجز الصمت ويعرف لكل ذى فضل فضله ويوفى لكل صاحب حق حقه ..." حرية .عدال ..كرامة "

غير أن إدارة أساءت الادارة عن قصد أو جهل أو إجتمع لديها الامرين ، واستغل ذلك الحاقدين والطامعين وأتباع القول الخبيث " يجب أن تبقى بلاد الشرق متخلفه " وبعضا من أولئك الذين إمتلأت قلوبهم بالخراب ،.. وكانهم استكثروا أن يتحقق لمصر الخير ،ومن ثم لثائر البلاد العربيه ، فاطاحوا بأحلامنا وشغلونا بصراعات لا اصل لها ، فقد وجدنا صراعا حول مصطلحات ،وصراعا حول تفاهات ، واستكثرنا على ان أنفسنا أن نتفق على الأولويات .. وتفرقنا شيعا وأحزابا كل بما لديهم فرحون .. وتشتتنا الى إئتلافات عده كل إئتلاف يرى فى نفسه أنه هو الشعب ،وأن له الحق فى أن يقول:" الشعب يريد............. "
وتفرقت الكلمة بين تحرير و عباسيه ... بين مطالب بمجلس رئاسى وآخر مرحب بوزارة الجنزورى ..
حتى تلك الإنتخابات التى كنا نعول عليها فى أن تأتى بمجلس شعب منتخب ،سيكون هو الجهة الوحيده فى مصر المنتخبه من قبل الشعب ،فى خطوة لاسترداد السلطة من يد العسكرى، وبعد إجراء المرحله الأولى والثانيه منها..... تحدث اشتباكات مجلس الوزراء ، تحدث تلك الإنتهاكات الغريبة الموجعة .
ويتدخل العسكرى لفض الإعتصام بطريقة موحشه تنتهك حرمة النفس والأعراض ،بصورة لا ينكر أحد أنها مستهجنه ومستنكره ..أى كان موقفه من المعتصمين .

الجميع يخطأ فى حق مصر ، الجميع رغم ذلك يظن أنه يدافع عن
 مصر ، كل فرد يزعم أنه الثورة وأنه المعبر الحقيقى عنها ..

يخطىء المعتصمون .ويخطا العسكرى فى التعامل معهم ،وتخطىء القوى السياسية بكل طوائفها ،ويسىء الإعلام أبلغ إساءة .
أفراد صادقه وأخرى ممولة واخرى جاهلة ...... وشعب يقتله القلق وتعتصره االحيرة والخوف ،
وبلد تشتكى أبنائها وتصرخ فيهم" لا تضيعونى فأنا أرض الكنانة ".. بلد لسان حالها يقول " ربى إنى مغلوب فانتصر "
...................................محمود طاهر 

             مميزات التشريع الإسلامي :

يكون التشريع ديمقراطيا ممتازا إذا توافرت له صفة العموم ، في مصدره
وفى تطبيقه . أي يكون مصدر التشريع عاما فليست هناك جماعة خصصت بالجنس أو الدم ووكل اليها أن تشرع للناس وقصرت مهمة التشريع عليها .
وعاما في تطبيقه اذا كان التشريع ينفذ على الناس جميعا لا فرق بين جنس وجنس أو لون ولون ولا طائفة وطائفه.
......................
والتشريع الإسلامي من هذا النوع لأنه عام المصدر عام التطبيق ،فمصدره الكتاب والسنه ،وليست هناك طائفة خاصه مقفلة لفهم الكتاب والسنه . بل ان كل مسلم له من المعرفة والعلم ما يؤهله لهذه المكانة فهو لها أهل .
والتشريع الإسلامي عام التطبيق  أي يطبق على جميع الناس لا فرق بين عظيم وصغير  ولا بين غنى وفقير الجميع امام أحكامه " القانون " سواء .
هاهو الرسول يقول " أيها الناس من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منى ، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منى ، ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه"
وقال صلى الله عليه وسلم حين سألوه العفو عن المرأة المخزومية من العقاب :" انما أهلك من كان قبلكم  انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليهم الحد ."
وغير ذلك من الشواهد الدالة على اقرار الاسلام للمساواة مما لا يتسع المقام لذكرها وحصرها وسيرة النبي وصحبه وتابعيهم مليئة بما يرسم أفضل صور المساواة الإنسانية . وتطبيق الشرع " القانون " على الجميع دون فرق لمستوى اجتماعي أو نفوذ .
..............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<!--

                                     سر تطور التشريع الإسلامي :

أهم ما يجعل التشريع الإسلامي صالحا لكل زمان ومكان ، قابلا للتطور بما لا ينافى روح العصر الذى هو فيه الاتي :
أولا: الاكتفاء بوضع المبادئ العامة والقواعد الكلية

التشريع الإسلامي  وضع بعضا من الاحكام لا تختلف ولا تتبدل مهما تغير الزمان .  وفى مثل هذه الاشياء جاء حكم الشرع حاسما قاطعا لا تبديل فيه . وذلك يتحقق في العبادات اذ لا يجوز فيها أن تكون تبعا لهوى الفرد . بل هي الزام من الله  يجب على الانسان أن يطبق حكم الله عليه فيها .
 وكذلك ما جاء من أحكام في المواريث اذ فصل الشرع الإسلامي أحكام المواريث ولم يتركها للعقل البشرى. ومن ثم جاءت احكام المواريث قاطعة لا تتبدل .
وكذلك فصل الاسلام الاحكام المتعلقة بالمرأة كالزواج والطلاق .
وعرفت مثل هذه الاحكام بالقطعية الدلالة ومن ثم فهي ليست محل للاجتهاد . اذ ان صلاحها يتضح لكل ذا عقل سوى .
..................
لكن الامر يختلف في المعاملات فالشريعة الغراء وضعت قواعد كليه وعامه ولم تأتى بتفصيلات وتركت للناس أن يضعوا لا نفسهم ما ينظم معاملاتهم بما لا يخرج عن القواعد الشرعية .

فمثلا الشورى: مبدأ ديني لمنع الاستبداد السياسي ومنع عبادة الفرد ولتمكين الامه من رقابه حكامها وقراراتهم . نجد أن الشريعة وضعت المبدأ وتركت للعقل أن يضع من الدساتير ما يحقق هذه الغاية .. وكل ذلك مرده "رفع الحرج والضيق "
والعدل مبدأ إسلامي من صميم التشريع لمنع الظلم والتظالم ، وللعقل أن يضع من القوانين وينشأ من المحاكم ما يحقق هذه الغاية اداريا واقتصاديا 

taher123

محمود طاهر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1167 مشاهدة
نشرت فى 18 يناير 2012 بواسطة taher123

 

               التشريع الإسلامى  والغرب

وعندما نتتبع الغربيون نجد أن من يتعرف منهم على التشريع الإسلامى سرعان ما يبدى إعجابه  به وإجلاله له

يمكن أن نسوق بعضا من الشواهد على ذلك:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى سنة 1923 عقد بلاهى ( فى هولندا ) مؤتمر للقانون المقارن ، وكان نصيب الشريعة الاسلاميه فى هذا الموتمر ضئيلا ، لم ي...تجاوز لفته فى بحث الدكتور" على بدوى " الذى كان موضوعه )العلاقة بين الاديان والقوانين )
وقد انتبه اعضاء المؤتمر رغم هذا لما فى البحث من تشويق واثاره للتعرف على مزيد من التشريع الاسلامى ، فوافق المؤتمر بالاجماع على اقتراح بان تشمل الدوره التاليه للمؤتمر دراسة للشرع الاسلامى كمصدر للقانون

ومن ثم انه رغم أن  الاشارة الى التشريع الإسلامي لم يتجاوز غير لفته في بحث الدكتور على بدوى كما اسلفنا القول .
مع ذلك انبهر الاعضاء  بجمال التشريع الإسلامي وجاء اجماعهم أن تكون الدورة المقبلة للمؤتمر دراسة مفصله عن الشريعة الاسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سنة 1937 انعقدت الدورة الجديدة للمؤتمر سالف الذكر ودعي لشهوده ممثلان عن الازهر الشريف فاختار  الازهر صاحبي الفضيلة الشيخ محمود شلتوت والشيخ عبد الرحمن حسن
وقدما في المؤتمر بحثين ، الاول عن المسؤولية المدنية والجنائية في نظر الاسلام ، والثاني عن علاقة القانون الروماني بالشريعة الاسلامية ...

وقد لاقت هذه الدارسة كل الاعجاب والتقدير ،فأصدر المؤتمر القرارات التالية :
1_ اعتبار الشريعة الإسلامية  مصدرا من مصادر التشريع العام .
2_اعتبار الشريعة الإسلامية حي صالحة للتطور.
3_تسجيل البحث الأول في سجل المؤتمر واعتباره مرجعا فقهيا.
4_ اعتبار التشريع الإسلامي قائما بذاته وليس مأخوذا من غيره ( استجابة للبحث الثاني الذى برهن على ان الشريعة الاسلامية ليست امتدادا للقانون الروماني .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى عام 1948  انعقد مؤتمر المحامين الدولي واشتركت فيه 53 دوله وكانت الشريعة من أهم الموضوعات التي تدارسها المحامون.. واوصى المؤتمر بضرورة تبنى دراسة الشريعة الإسلامية دراسة مقارنه.
ـــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى سنه 1951 خصصت كلية الحقوق جامعة السوربون بباريس اسبوعا لدراسة الفقه الإسلامي ،
وكان نقيب المحامين بباريس رئيسا للمؤتمر وفى جلسته النهائية ،واختتم أعمال المؤتمر بكلمة قال فيها:
"لا أرى كيف أوفق بين ما كان يصور لنا عن جمود الشريعة الاسلامية وعدم صلاحيتها كأساس لتشريعات متطورة ،وبين ما سمعته في هذا المؤتمر مما يثبت بغير شك ما عليه الشريعة الإسلامية من عمق ،وأصاله ،ودقه ،وكثرة تفريع ،وصلاحيته لمقابلة جميع المشكلات ............
كانت تلك كلمات نقيب محامين باريس حينما اطلع بعض الشيء على التشريع الإسلامي .. ولنتأمل كلماته بعنايه ونقف عليها جيدا ليتبين لنا أن كثيرا ممن يهاجمون التشريع الإسلامي لم يصل اليهم بعد العلم الكافي بما فيه من كمال وصلاحيه.

ومن ثم فنحن يقع علينا تبعة التقصير ذلك لأننا لم نقرأ جيدا عن شريعتنا ومن ثم لم نتمكن من التعريف بها . فتجد الجاهل بها يعاديها " الانسان عدو لما يجهله"
..........................
والاجمل القرارات التي اتخذتها كلية الحقوق بجامعة السوربون في ختام  الاسبوع "
1- مبادئ الشريعة الاسلامية لها قيمة قانونية تشريعية لا يمارى فيها .
2-اختلاف المذاهب يحوى ثروة تشريعيه هي مناط الاعجاب ،ومنها يستجيب الفقه الإسلامي لجميع مطالب الحياة .
وألقى المؤتمر باللائمة على فقهاء ، الاسلام  لأنهم لم يسيروا سيرة عصر النهضة الذى كان الاجتهاد بارزا فيها .
.....................................
كانت تلك بعضا من النماذج التي تبين أن كل من يتعرف على شريعة الاسلام يثنى عليها ويشهد لها ولا شك أن  هناك من الشهادات الكثيرة من غير المسلمين للإسلام ولنبيه بما يشهد بالفضل ، ولكنى أحببت أن أذكر هنا في هذا المقام موقف رجال القانون الغربين  وتحول موقفهم من تجاهل الشريعة الاسلامية الى الاعجاب بها ،وهذا التحول كان وليد التعرف على الشريعة الغراء ......فلنبذل أقصد جهد في التعريف بها ........
كما أن عرض موقف القانونين الغربين من التشريع الإسلامي يتناسب وحديثنا عن الشريعة وتطبيقها كقانون يحكم سلوك الافراد . ويحقق مصالحهم في العاجل والآجل .

<!--

 

taher123

محمود طاهر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 592 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2012 بواسطة taher123

 

..................................الشعب يقتله القلق.............
إقترب العام من الإنتهاء ،ولم يتبق فيه إلا أياما معدودات........ سينتهى عامنا الذى نحن فيه ويبدأ عام جديد لا أدرى إن كنت سأعيش حتى شمس أول يوم فيه أم لا ...
عامنا هذا مر علينا بأحداث كثيره لفتت الإنتباه اليها وحركت كثيرا من ركود دام سنين ،أحداث هذا العام تشكل تأريخا جديدا للمنطقه العربية بأثرها على نحو يؤثر فى العالم كله ..
حيث ربيع الثورات العربية ،وإرادة الشعوب ،والإنقضاض على حكومات ظلت متربعة على عروشها لاعوام مديده وظنت أنها مخلدة فيها ،وأنها ستخلفها لذريتها من بعدها ..
ثورات ظهر خلالها بوادر أمل بوادر حياة جديده ،ظهر من خلالها أن المستقبل أضحى للشعوب، وأن صاحب الحق فى السلطه استرد حقه المسلوب .
ومرت الأيام على أمل ان يتحقق الحلم ونشيد الجمهورية الحديثة " جمهورية الشعب حين يريد " جمهورية يكسر فيها حاجز الصمت ويعرف لكل ذى فضل فضله ويوفى لكل صاحب حق حقه ..." حرية .عدال ..كرامة "

غير أن إدارة أساءت الادارة عن قصد أو جهل أو إجتمع لديها الامرين ، واستغل ذلك الحاقدين والطامعين وأتباع القول الخبيث " يجب أن تبقى بلاد الشرق متخلفه " وبعضا من أولئك الذين إمتلأت قلوبهم بالخراب ،.. وكانهم استكثروا أن يتحقق لمصر الخير ،ومن ثم لثائر البلاد العربيه ، فاطاحوا بأحلامنا وشغلونا بصراعات لا اصل لها ، فقد وجدنا صراعا حول مصطلحات ،وصراعا حول تفاهات ، واستكثرنا على ان أنفسنا أن نتفق على الأولويات .. وتفرقنا شيعا وأحزابا كل بما لديهم فرحون .. وتشتتنا الى إئتلافات عده كل إئتلاف يرى فى نفسه أنه هو الشعب ،وأن له الحق فى أن يقول:" الشعب يريد............. "
وتفرقت الكلمة بين تحرير و عباسيه ... بين مطالب بمجلس رئاسى وآخر مرحب بوزارة الجنزورى ..
حتى تلك الإنتخابات التى كنا نعول عليها فى أن تأتى بمجلس شعب منتخب ،سيكون هو الجهة الوحيده فى مصر المنتخبه من قبل الشعب ،فى خطوة لاسترداد السلطة من يد العسكرى، وبعد إجراء المرحله الأولى والثانيه منها..... تحدث اشتباكات مجلس الوزراء ، تحدث تلك الإنتهاكات الغريبة الموجعة .
ويتدخل العسكرى لفض الإعتصام بطريقة موحشه تنتهك حرمة النفس والأعراض ،بصورة لا ينكر أحد أنها مستهجنه ومستنكره ..أى كان موقفه من المعتصمين .

الجميع يخطأ فى حق مصر ، الجميع رغم ذلك يظن أنه يدافع عن
   مصر ، كل فرد يزعم أنه الثورة وأنه المعبر الحقيقى عنها ..

يخطىء المعتصمون .ويخطا العسكرى فى التعامل معهم ،وتخطىء القوى السياسية بكل طوائفها ،ويسىء الإعلام أبلغ إساءة .
أفراد صادقه وأخرى ممولة واخرى جاهلة ...... وشعب يقتله القلق وتعتصره االحيرة والخوف ،
وبلد تشتكى أبنائها وتصرخ فيهم" لا تضيعونى فأنا أرض الكنانة ".. بلد لسان حالها يقول " ربى إنى مغلوب فانتصر "
...................................محمود طاهر 

 

taher123

محمود طاهر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 245 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2012 بواسطة taher123

الاسلام دين الله الذى ارتضاه لعباده من لدن آدم عليه السلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها هو منهج ربانى من لدن خبير عليم.

 

ولقدجاء الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بشريعه غراء تنظم كافه امور الحياه ،فرساله النبى محمد رساله عامه شامله كامله.

 

غير ان الاسلا م أفترى عليه بين فريقين الاول يدعوا الى دوله مدنيه ،والثانى يدعوا الى دوله دينيه ،وكان التاريخ يعيد نفسه من جديد فمنذ زمن غير بعيد ،افترى على الاسلام بين دعاه الاستراكيه وبين دعاه الرأسماليه ،وكان الاسلا م مجرد رد فعل لكليهما.

 

وبين مؤيدى الدوله المدنيه ودعاه الدوله الدينيه يتم الاعتداء على الاسلام،فالاسلام لم يعرف ابدا دوله رجال الدين ،او الدوله الكهنوت ،كما ان تطبيق مبادىء الشريعه لا ينتفى معه ابدا مدنيه الدوله .

 

الا ان المفاهيم لدى الكثير عن جهل أوعمد مغلوطه ،فهناك من ينادى بمدنيه الدوله لازاحه الدين ،وفى المقابل هناك من ينادى بالدوله الدينيه ،ليتمكن هو دون غيره من ان يكون قابطا على الامر .لا يسمح لمن هودونه ان يتكلم او بيدى رأيه. وبين كلاهما يعتدى ويفترى على الاسلام .

 

فالدوله فى رحاب الاسلام هى دوله مدنيه ،تطبق فيها الديمقراطيه على أفضل وجه لها،فهى دوله العداله ،والكرامه ،وتكافؤ الفرص،دوله قيمه المرء فبها ما يحسنه وما يجيده.

 

فعلى كل من الطرفين ان يقفوا وقفه ليتدبروا أمرهم ،وليعلم الجميع انه لا تعارض ابدا بين مدنيه الدوله ،وبين تطبيق منهج الله فى الارض.

 

فعلى اولئك الذين يرفضون مدنيه الدوله ،ان يعودوا لتاريخ الدوله فى الاسلام ،سيتبين لهم انها لم تكن ابدا غير دوله مدنيه ؛لا ظلم فيها لأحد من مواطنيها.العدل قوامها ،والمساواه دعامه بنائها.

 

وليعلم دعاه الدوله المدنيه ان شريعه الاسلام شريعه لا تتعارض البته مع كفاله الحقوق والحريات ،وان الدوله فى رحابها ماهى الا دوله مدنيه.

 

فلماذا هذه الحرب البارده بين الفريقين، والتى توشك ان تتحول الى حرب طاحنه ،ان لم يتعقل الفريقان ،ويحكما مصلحه الاوطان على مصلحه لهم يبغونها.وليعلم الكافه ان التشريع الاسلامى من أعظم التشريعات على الاطلاق وله من المقومات ما يجعله صالحا لكل زمان ومكان ،ولا نزاع فى ان من يقرأالتشريعات التى جاء بها الاسلام عن طريق الكتاب والسنه وباقى المصادر التى سارت فى نطاق الكتاب والسنه ،يدرك أنه تشريعات رائعه وشامله،وقد أعترف بذلك أكثر المفكرين على اختلاف أديانهم وأجناسهم.

 

يقول:الرئيس الفرنسى فاليرى جيسكار ديستان فى خطابه الذى ألقاه بجامعه القاهره 14/ديسمبر /1975 .بمناسبه منحه الدكتوراه الفخريه من هذه الجامعه مايلى:"علينا ان نتذكر انه على الرغم من ان القانون المصرى يستمد أصوله من القانون الفرنسى ،فان الاسلام قد أخرج أول محاوله عرفها العالم لتأسيس القانون الدولى"

 

فرفقا بمصر يا زعماء الفريقين،ولا تحكموا الاهواء وحكموا مصلحه البلاد فهى الاولى ،فلا تجعلوا من المعارك الانتخابيه بينكم ،وسيله للاعتداء على البلد وعلى الدين.وليسمع كلا منكم للآخر وستجدوا انكم تقفون على أرضيه واحده .فقط نحوا خلا فاتكم جانبا .ومصالحكم الشخصيه.

taher123

محمود طاهر

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 315 مشاهدة
نشرت فى 30 سبتمبر 2011 بواسطة taher123

ان تولى المناصب والاعمال العامه امانه ومسئوليه كبيره لايقوى على تحملها الا من كان أهلا لذلك يملك من الامكانيات والمؤهلات مايؤهله لاداء واجبات ومهام وظيفته على افضل وجه.فلا ينبغى لمن لا يرى فى نفسه الكفائه الكافيه لتولى منصب ما ان يرشح نفسه اليه بل من الامانه ان يدعه لمن يستحق لمن هو جدير به قادر على تحمل أعبائه. وقد يكو ن الرجل رضى  السيره حن الخلق غير انه ليس أهلا لتولى وظيفه معينه .اذ ان الاعتبار بالكفايه العلميه والعمليه.

ألا ترى الى نبى الله يوسف الصديق حين طلب من الملك ان يجعله على خزائن الارض .لم يرشح نفسه لاداره شئون المال بتبوته وتقواه فحسب،وانما لعلمه وحفظه،فهو  عليه السلام راى فى نفسه ما يؤهله وبجداره لاداء المهمه .

وابو ذر الصحابى الجليل التقى الورع الذاهد العابد لما طلب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - الولايه ولم يره الرسول أهلا لها لضعفه وعدم قدرته على تحمل  اعباء المهمه ،حذره الرسول منها .

فعن ابى ذر قال:يا رسول الله الا تستعملنى؟قال :فضرب بيده على منكبى ، ثم قال:"يا ابا ذر انها امانه وانها يوم القيامه خزى وندامه،الا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها"

ومن الحديث الشريف يتبين ان تولى المناصب العامه مسئوليه خطيره يجب ان توكل لمن هو لها أهل لمن يملك من الكفائه والمقدره ما يؤهله للقيام بمهام وظيفته.كما يتبين ان الرسول -صلى الله عليه وسلم اعتد بالكفائه العلميه والعمليه ،ولم يجعل من الايمان وحده مسوغا لتولى المناصب والقيام بالا عمال العامه.حيث قال::"الا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها"  وذلك يعنى انه لا يحق لأحد ان يتولى مهام وظيفه ما الا اذا كان لديه من المؤهلات المنشوده مايجعله منتجا فى وظيفته.ولزاما عليه ان يبذل قصارى جهده فيها ،ويؤدى واجباته على احسن وجه.

ومن مقتضيات الامانه ايضا ان يحسن الناخب اختيار المرشح ،اذ انه لزاما علينا ان نصطفى للاعمال أحسن الناس قياما ،فاذا كان الاختيار عن هوى او رشوه او قرابه ،فان ذلك يعد خيانه للامانه. وليعلم الناخب ان صوته مسئوليه يجب ان يمنحه لمن يستحق .

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-"من استعمل رجلا على عصابه وفيهم من هو ارضى لله منه ،فقد خان الله ورسوله والمؤمنين"

وعن يزيد ابن ابى سفيان قال: قال لى ابو بكر الصديق حين بعثنى الى الشام :يا يزيد ان لك قرابه عسيت ان تؤثرهم بالاماره ،وذلك  اكثر ما أخاف عليك.

لذا وجب عليك ايها الناخب ان تعرف انك مسئول عن صوتك فلا تجعله لمن ليس له اهلا .وامنحه لمن يملك من المؤهلات والكفايه العلميه والعمليه ما يمكنه من ان يكون منتجا فى وظيفته،فانه اذا أوسد الامر الى غير أهله فانتظر الساعه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليق اداره موقع محامون بلا قيود:

أحسنت أيها الاخ الكريم فى الحديث استرشادا بماورد من القران من مؤهلات نبى الله يوسف فى تولى وزارة مصر وماجاء فى سير الصحابة ومن رؤية النبى عن مناسبة أبا ذر لها .. لكن المقال توجه فى الختام الى الناخب طالبا منه حسن الاختيار وكان حرياً أن يستمر الخطاب الى طالبى الترشح لمنصب الـ ... ليعرض بتفصيل خاص الى الشروط والمواصفات المطلوبة للمرشح وعرض الامانة أى المسئوليات التى ستلقى على عاتقه ان تولى المنصب خاصة فى مجالنا فى نقابة المحامين بالذات.. .. لك خاص التحية والاحترام

taher123

محمود طاهر

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 385 مشاهدة
نشرت فى 30 سبتمبر 2011 بواسطة taher123

الاسلام دين الله الذى ارتضاه لعباده من لدن آدم عليه السلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها هو منهج ربانى من لدن خبير عليم.

 

ولقدجاء الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بشريعه غراء تنظم كافه امور الحياه ،فرساله النبى محمد رساله عامه شامله كامله.

 

غير ان الاسلا م أفترى عليه بين فريقين الاول يدعوا الى دوله مدنيه ،والثانى يدعوا الى دوله دينيه ،وكان التاريخ يعيد نفسه من جديد فمنذ زمن غير بعيد ،افترى على الاسلام بين دعاه الاستراكيه وبين دعاه الرأسماليه ،وكان الاسلا م مجرد رد فعل لكليهما.

 

وبين مؤيدى الدوله المدنيه ودعاه الدوله الدينيه يتم الاعتداء على الاسلام،فالاسلام لم يعرف ابدا دوله رجال الدين ،او الدوله الكهنوت ،كما ان تطبيق مبادىء الشريعه لا ينتفى معه ابدا مدنيه الدوله .

 

الا ان المفاهيم لدى الكثير عن جهل أوعمد مغلوطه ،فهناك من ينادى بمدنيه الدوله لازاحه الدين ،وفى المقابل هناك من ينادى بالدوله الدينيه ،ليتمكن هو دون غيره من ان يكون قابطا على الامر .لا يسمح لمن هودونه ان يتكلم او بيدى رأيه. وبين كلاهما يعتدى ويفترى على الاسلام .

 

فالدوله فى رحاب الاسلام هى دوله مدنيه ،تطبق فيها الديمقراطيه على أفضل وجه لها،فهى دوله العداله ،والكرامه ،وتكافؤ الفرص،دوله قيمه المرء فبها ما يحسنه وما يجيده.

 

فعلى كل من الطرفين ان يقفوا وقفه ليتدبروا أمرهم ،وليعلم الجميع انه لا تعارض ابدا بين مدنيه الدوله ،وبين تطبيق منهج الله فى الارض.

 

فعلى اولئك الذين يرفضون مدنيه الدوله ،ان يعودوا لتاريخ الدوله فى الاسلام ،سيتبين لهم انها لم تكن ابدا غير دوله مدنيه ؛لا ظلم فيها لأحد من مواطنيها.العدل قوامها ،والمساواه دعامه بنائها.

 

وليعلم دعاه الدوله المدنيه ان شريعه الاسلام شريعه لا تتعارض البته مع كفاله الحقوق والحريات ،وان الدوله فى رحابها ماهى الا دوله مدنيه.

 

فلماذا هذه الحرب البارده بين الفريقين، والتى توشك ان تتحول الى حرب طاحنه ،ان لم يتعقل الفريقان ،ويحكما مصلحه الاوطان على مصلحه لهم يبغونها.وليعلم الكافه ان التشريع الاسلامى من أعظم التشريعات على الاطلاق وله من المقومات ما يجعله صالحا لكل زمان ومكان ،ولا نزاع فى ان من يقرأالتشريعات التى جاء بها الاسلام عن طريق الكتاب والسنه وباقى المصادر التى سارت فى نطاق الكتاب والسنه ،يدرك أنه تشريعات رائعه وشامله،وقد أعترف بذلك أكثر المفكرين على اختلاف أديانهم وأجناسهم.

 

يقول:الرئيس الفرنسى فاليرى جيسكار ديستان فى خطابه الذى ألقاه بجامعه القاهره 14/ديسمبر /1975 .بمناسبه منحه الدكتوراه الفخريه من هذه الجامعه مايلى:"علينا ان نتذكر انه على الرغم من ان القانون المصرى يستمد أصوله من القانون الفرنسى ،فان الاسلام قد أخرج أول محاوله عرفها العالم لتأسيس القانون الدولى"

 

فرفقا بمصر يا زعماء الفريقين،ولا تحكموا الاهواء وحكموا مصلحه البلاد فهى الاولى ،فلا تجعلوا من المعارك الانتخابيه بينكم ،وسيله للاعتداء على البلد وعلى الدين.وليسمع كلا منكم للآخر وستجدوا انكم تقفون على أرضيه واحده .فقط نحوا خلا فاتكم جانبا .ومصالحكم الشخصيه.  بقلم محمود طاهر

taher123

محمود طاهر

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 30 سبتمبر 2011 بواسطة taher123

محمود مسعود طاهر

taher123
هذا الموقع يهتم بالثقافه المجتمعيه ،ومنبرا لجميع الاراء والافكار. فقط على كل صاحب راى ان يعرضه .دونما أن يجرح فى غيره .او يسىء اليه. يحظر الاساءه الى الاديان. والخوض فى الامور الشخصيه للغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

82,311