القطاع المطري في السودان

رأس الرمح في العمل الزراعي، وشيخ قطاعات الزراعة

بسم الله الرحمن الرحيم

إستـراتيجية تنميـة وتطويـر القطـاع

الزراعــي المــــطري

( آلي ـ تقليدي)

1- الخلفية:

 ينتشر القطاع المطري آلي ـ تقليدي في مساحات شاسعة في كل أنحاء البلاد حيث تتراوح معدلات الأمطار في بيئات متباينة من 300 إلى 1000 ملم وقد يطول موسم الأمطار لـ6 اشهر أو يقصر إلى شهرين وتتباين أنواع التربة من الرملية الخفيفة الي الطينية الثقيلة وما يتوسط ذلك.

 

2- الوضع الحالي :

يعتمد علي هذا القطاع اكثر من 70% من سكان السودان ويعمل فيه 50% منهم حيث يقومون بزراعة معظم المحاصيل الغذائية والنقدية في مساحات تتراوح مابين 30 إلى 35 مليون فدان حسب معدل الأمطار ومن أهم المحاصيل الذرة ، الدخن ، السمسم ، الفول السوداني ،الصمغ العربي ، الكركدي ، حب البطيخ ، والقطن المطري  وتتصف الإنتاجية بالتدني الشديد إذا ما قورنت بإنتاجية البحوث الزراعية أو معدل الإنتاجية العالمية حيث ينتج مثلا فدان الذرة بالقطاع التقليدي حوالي 160 كيلو جرام يعادل 35% فقط مما يمكن إنتاجية (المزارع الرائدة ) في نفس القطاع . وكذلك ينتج الفدان حوالي 200 كيلو جرام بالقطاع الآلي أي ما يعادل 25% فقط مما يمكن إنتاجة ( المؤتمر الزراعي 1996م) وينطبق ذلك على جميع المحاصيل.

 

3- أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه النشاط الزراعي في هذا القطاع:

v    غياب او ضعف السياسات الكلية المشجعة لهذا القطاع الأسعار والتسويق وخلافة

v    ضعف أو انعدام العلاقات الإشرافية والرقابية مابين الوزارة الولائية ومزارعي القطاع حيث حولت هذه السلطات الي المحليات والتي انصب عملها في جمع  الضرائب والتصديقات الأمر الذي انعكس علي الاتي:-

1/ ضعف أو انعدام المتابعة الميدانية والتي كانت تحدد وتراقب عمليات الزراعة والتمويل وخلافة .

2/ عدم الالتزام بتطبيق القوانين خاصة الدورات الزراعية واستخدامات الاراضي ـ وزارة الزراعة والغابات .

3/ ضعف عمليات تجديد رخص الزراعة .

4/ ضعف الإنتاج والإنتاجية .

5/ مشاكل الحيازات ( 1000 فدان للمزارع )

v    ضعف العمل البحثي والإرشادي مما ترتب عليه:-

1/ زراعة الأصناف البلدية ضعيفة الإنتاجية .

2/ الزراعة العشوايئة التي لاتقوم علي توصيات زراعية محددة كالحال في مواعيد الزراعة والكثافة النباتية وخلافه الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة علي الإنتاج والمردود للمزارع .

v    ضعف البنيات التحتية ـ الطرق والكباري والمخازن وخدمات المياه والصحة ووسائل الاتصال وغيرها مما يؤثر سلباً علي عمليات الاتصال وانسياب المدخلات والمعلومات والتسويق .

v          شح وتذبذب الأمطار خاصة ونحن موعودون حسب تنبؤات الأرصاد بقرب الجفاف ( وكذب المنجم ولو صدق ) الأمر الذي يلزم بأخذ التدابير اللازمة في بناء السدود وعمل الحفائر لحصاد ونثر المياه والاستفادة من الأمطار مهما كانت شحيحة (التجربة الهندية ـ 100 مم ) هذا وتؤثر الأمطار مباشرة علي المساحات المزروعة والمحصودة وكذلك الإنتاج.

v    انتشار الآفات وعدم مقدرة صغار المزارعين علي مكافحتها خاصة القطاع التقليدي مما يؤثر مباشرة علي الإنتاج .

v    التمويل الزراعي اتسم بالضعف وتمثل جملة المتاح من البنوك التجارية للقطاع المطري حوالي 3 الي 5 % في احسن الظروف ، قد يفقد المزارع الموسم كله من جراء ضعف التمويل المصرفي وعدم انسيابه في المواعيد المطلوبة خاصة في عمليات الكديب والحصاد .

v    غياب الخدمات الضرورية في هذا القطاع خاصة فيما يتعلق بالجرارات وتوابعها والمدخلات الزراعية الأخرى وقدم وعدم كفآة الجرارات والاليات.

v    التوسع العشوائي مما ينتج عنه أضرار بيئية خطيرة مثل إزالة الغطاء النباتي وزحف الرمال مما يؤدي للتصحر .

v    مشاكل التسويق لكل المنتجات الزراعية .

4- التدابير الواجب اتخاذها لتطوير هذا القطاع :

4 .1-  الاهداف :

ü            دفع الدولة لوضع السياسات اللازمة والكفيلة بتنشيط هذا القطاع وتشجيع المنتجين للإنتاج وفقاً لموجهات العرض والطلب .

ü            العمل علي دفع الجهات المعنية بتكملة البنيات التحتية خاصة الطرق والكباري والمخازن ـ والخدمات المساندة الأخرى كمياه الشرب والصحة والتعليم وخلافه .

ü            مراجعة وتطوير القوانين والتشريعات الخاصة بالحيازة والملكية ،علاقات الإنتاج ، الدورة الزراعية التركيبة المحصولية ـ تشمل الزراعة والموارد الطبيعية والإنتاج الحيواني .

ü            مراجعة وتطوير الهيكل التنظيمي والإداري لهذا القطاع بحيث تتولى الدولة عبر الوزارات الولائية عملية الإشراف والرقابة علي هذا القطاع وتصنيف اللوائح والقوانين .

ü            إعادة هيكلة وتوزيع محطات البحوث الز

ü            راعية حتى تتمكن من تغطية هذا القطاع وبناء القدرات اللازمة لها على أن تتركز أعمال هذه المحطات في استنباط العينات المقاومة للجفاف بالإضافة إلى الحزم التقنية الملائمة في مجالات الهندسة الزراعية وحصاد ونثر المياه وأبحاث الموارد الطبيعية .

ü            العمل علي انتشار محطات نقل التقانة (مراكز ) في إطار الشبكة القومية لتغطية هذا القطاع على أن تعمل جنباً إلى جنب مع محطات البحوث الزراعية والجامعات في مراكز متكاملة تحتوي على بحوث – إرشاد –  جامعات ـ ذلك لتنفيذ الحزم التقنية وفقاً لبرنامج العمل المشترك باحث – مرشد – مزارع .

ü            استقطاب ألمناشط السندية للقطاعين العام والخاص بتشجيعهم بالعمل في هذا  القطاع ويشمل بالإضافة إلى ما سبق باحث – مرشد – مزارع  شركات المدخلات الزراعية جميعها أسمدة آلات زر اعية ...... كذلك البنوك اتحاد المزارعين المستثمرين وخلافه وذلك في إطار البرنامج المتكامل .

ü            تفعيل وقيام أجهزة رصد ومتابعة حتى تقوم بدور فعال وتمكن الجهات المعنية من تصميم البرامج واصلاحها وتطويرها .

 

                                                   

المصدر: الاستاذ/ احمد على الحسن
sudanrainfed

hind

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 196 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2013 بواسطة sudanrainfed

هند أحمد محمد عبدالماجد

sudanrainfed
بكالوريوس علوم المحاصيل - كلية العلوم الزراعية - جامعة الجزيرة، ماجستير علوم التصحر - معهد التصحر واسنزراع الصحراء - جامعة الخرطوم، ادارة القطاع المطري وشئون الولايات - وزارة الزراعة والري. hind_33_83@hotmail .com »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

53,600