من أين تأتي الصفات الجديدة وكيف يتم توريثها؟

التنوع هو أول مكونات الانتقاء الطبيعي... فدون ظهور صفات جديدة، لن يكون هناك أي شيء يمكن للانتقاء الطبيعي أن يختار

 منه... الصفات الجديدة تظهر بسبب حدوث طفرات... هذه الطفرات تأتي عادة فيما يتعلق بهذه الطفرات، فقد تعتمد في ...DNA بسبب وقوع أخطاء خلال عملية نسخة الحمض النووي استمراريتها أو في انتشارها على عامل الحظ... بكلمات أخرى، قد تظهرطفرات معينة لكنها ليست ذات فائدة حقيقية أو وظيفة إيجابية للكائن الحي إلا أن الحظ يلعب دوراً في نقلها إلى الأجيال القادمة الانتقاء الطبيعي هو الذي يحدد الصفات المفضلة والتي سيتم نقلها من الآباء إلى الأبناء فيمايعرف بالصفات الموروثة... داروين لم يعرف كيف تتحرك هذه العملية لأن علم الجينات والحمض النووي لم يكونان معروفان في زمنه... نحن نعرف الآن أن هذه الصفات تنتقل على شكل جينات... المعلومات التي تحتويها الجينات تكون محفوظة في ال DNA

 

 

كيف تطورت العين؟

ما فائدة نصف عين؟ هذا ما يقوله العديد من رافضي نظرية داروين... بالتأكيد العين لغز يصعب الحصول على مستحاثات متحجرة له؛ ذلك لأن العين مكونة من مادة ليست صلبة... لم تكن لدى داروين إجابة... إلا أنه وضعها كنقطة اختبار لنظريته؛ فقد قال أن من سيتمكن من شرح الكيفية التي تطورت وفقها العين سيكون قد تمكن كذلك من إثبات نظريته... البيولوجيون تمكنوا من تحديد تلك الكيفية بدراسة كائنات حية تمتلك نطاق واسع من الأنظمة البصرية ابتداء بتلك الكائنات التي لها نظام بدائي حساس للضوء فقط وانتهاء بأنظمة بها العديد من النقاط السلبية في الرؤية كالنظام البصري البشري... علم الجينات أكد لنا أن هذه العملية ممكنة؛ حيث يكفي تطور عين سمكة مثلاً لما لا يزيد عن 40 ألف جيل (40 ألف سنة) كي تصل إلى عين قادرة على تركيز صورة ما.

 

من أين جاء البشر؟

كانت الرؤية الوحيدة السارية قبل نشر داروين لنظريته هي أن الله خلق الإنسان في لحظة على شكله الحالي... لم تكن هناك مستحاثات كثيرة معروفة وقتها تثبت أن أسلاف البشر كانوا يتشاركون مع بعض أنواع القرود ببعض المواصفات... النياندرتال اكتُشف قبل نشر كتاب "أصل الأنواع" لكن الكشف الكبير كان بالعثور على رجل جافا عام 1891 (في الصورة) لنعرف أنه كان أحد أفراد الهومو إيركتوس ونبدأ بذلك بالتعرف تدريجياً على قصة نشوء الإنسان.

الآن يوجد لدينا سجل أحفوري جيد يعود بنا خمسة أو ستة ملايين سنة... ومع أن العلماء مستمرون في البحث عن أسباب التغيرات التي طرأت على الإنسان بفعل الانتقاء الطبيعي؛ إلا أنه لدينا سجل لجزءكبير جداً من خطوات تلك التغيرات... وباستخدام أسلوب التأريخ بالكربون المشع تمكنا من تحديد الزمن الذي حدثت فيه التغيرات.

 كم عمر الأرض ؟

 اليوم، وبفضل أسلوب التأريخ بالكربون المشع، نعرف بصورة مؤكدة أن عمر الأرض هو4.5مليار سنة تقريباً... لكن في زمن داروين، كان الاعتقاد أن عمرها حوالي 400 مليون سنة فقط... هذه كانت النتيجة التي توصل إليها اللورد كالفين (في الصورة) عندما قام بحساب الزمن الذي تحتاجه كرة منصهرة بحجم الأرض كي تبرد وتصل إلى درجة الحرارة الحالية... هذه النتيجة كانت سيئة جداً لداروين لأنه كان يدرك أن مسار التطور يحتاج إلى فترة زمنية أطول بكثير من هذا كي يتحقق.الآن نعرف أن حسابات كالفين كانتغير صحيحة على الإطلاق؛ فعمر الأرض الفعلي يعطي الفرصة للتطور البيولوجي للحدوث وفقاً لنظرية داروين.  

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 17 أغسطس 2010 بواسطة stop

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,304