بقلم-محمدحمدى السيد
تفاجأت منذقليل بمنشورعلى الفيس بوك-حساب عبدالسلام الدخاخنى-يخبر(فعل مضارع مبنى للمجهول) بأن الشاب محمدعلى عطالله ،البالغ من العمر24عاما تم عرضه على النيابة وأخذ15يوماعلى ذمة التحقيق!فقد كان هذا الخبر من أكبرالصدمات التى تعرضت لها مدى حياتى -35سنة وبضعة أشهر-.
والمفاجأة فى ذلك انى أعرف محمد منذ عام 2004م حينما كان يأتى مزرعتنا بمصاحبة أولاد عمه (الحاج)محمد،فقد كان أولاد عمه مستأجرين مزرعة الدواجن الخاصة بنا عام 2004م ولقد كان محمد يعمل مع أبناء عمه وأخيه ياسرفى المزرعة وكنت حينها شاب فى الجامعة أبلغ من العمر واحد وعشرين عاماومحمد صبى فى العاشرة من عمره بالصف الرابع الابتدائى وكنت أجلس معهم كثيرا ولا سيما انى من سن أخيه وثلاثة من أبناء عمه(محمد،أحمد،رفعت) بالاضافة الى بن عمتهم محمدمصطفى جاد.
لمست فيهم جميعا الطيبة والأخلاق الرفيعة والكرم وخصوصا محمدالذى هو محل مقالى اليوم -مقالى الايضاحى- فقد كان محمد يمتاز بالعقل والأخلاق مثله مثل أقاربه جميعا ،انتهى عقد الايجار وغادروا المزرعة ولكنهم لم يغادروا قلبى وخيالى لما لمسته منهم من طيبة وأخلاق ورجاحة عقل ،فكنت اتقابل معهم جميعا من الحين الى الحين أطمئن عليهم وكان محمد يزداد مع العمر عقلا ورزانة فهو منذ نعومة أظفارة لا يحب الكلام فى السياسة ،فهو صامت معظم الوقت وحينما يتكلم يتكلم بخير فمحمد ليس نماما ولا كذوبا ولا للعانا ولا يحب العراك !كان فى منتهى الأدب ناهيك عن انه كان لا يحب السجائر ويكره ريحتها....
حتى تفاجأت الليلة بعرضه على النيابة.فأى تهمة وجهت لمحمد؟! فهو لا يتحدث فى سياسة ولا بيدخن ولا يحب العراك والمشاحنات .......
فأرجوالسادة المسئولين جميعا بالافراج عن هذا الشاب فمثل هذا الشاب حرى به أن يكون حرا طليقا فهو من خيرة الشباب على الأطلاق وحقيق له أن يكون حرا ؛فهو مضرب المثل فى الطيبة والخلق الرفيع.
واللهم فك كربه وأزح الغمة عنه يا أرحم الراحمين.