authentication required

بقلم-محمد حمدى السيد
ان الله -سبحانه وتعالى- قد أنعم علينا بنعم كثيرة ، وفضل بعضنا على بعض فى النعم ، فتجد الغنى وتجد الذكى وتجد العالم وتجد حسن الصوت وتجد الصبور....الى أخر تلك النعم التى فضل بها الله انسان عن أخر.
ولكن هناك من لا يؤمن بقضاء الله ويتمنى زوال النعمة عن غيره ؛ لكى لا يكون أفضل منه ، فهذا هو الحاسد ،كما تجد من لا يؤمن بقضاء الله ،ويستكثر النعمة على غيره كرها لصاحب تلك النعمة فهذا هو الحاقدفالحاقد ينتظر الوقت الذى يكون فيه المحقود عليه فى أسوء حاله.
فمثلا الغنى أو العالم ، تجد من يتمنى زوال نعمة المال عن الغنى أونعمة العلم عن العالم فهذا هو الحاسد ، كما تجد من يستكثر نعمة المال على الغنى أو العلم على العالم كرها له فهذا هو الحاقد ، فالحاسد يتمنى زوال النعمة أم الحاقد فيستكثر النعمة على صاحبها ويحب أن يراه دائما مكسورا ولا يريد أن يسمع عنه أى خيرفالحاقد يريد أن يسمع أخبار سيئة عن المحقود عليه.
وهاتان الصفتان الخبيثتان المتقاربتان متلازمتان فى كثير من الأحيان فتجدكثيرا ان من يحسد غيره يحقد عليه أيضا بل ان من لا يؤمن بقضاء الله تجد فيه أخبث من ذلك فتجد فيه الكذب والنميمة والبهتان والغيبة والخسة.... بالاضافة الى تمنى زوال النعم عن أصحابها حسدا،واستكثار الخير على أصحابه حقدا.
وينبغى عدم الدخول فى حوارات ومعاملات وتعاملات مع أى شخص حاسد أو حاقد أو منافق......من أجل الصحة النفسية ؛لأن الشخص الخبيث لا تجنى من وراءه سوى الندامة.
ولكن من يتمنى أن يكون له نفس النعمة التى عند الأخرين مع عدم تمنى زوالها عنهم أو استكثارها عليهم فهذه هى الغبطة ، وحكمها انها صفة جميلة وجائزة شرعا ،ولا يوجد فيها أى مشكلة ، فمثلا من يتمنى أن يكون غنى مثل فلان فلا بئس عليه ..
(واللهم اجعلنا من المؤمنين بقضائك ولا تجعلنا من المنافقين ،واللهم ابعد عنا كل خبيث يا أرحم الارحمين يا أرحم الارحمين يا أرحم الارحمين ،واللهم اهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين)
(ان كان ما كتبته صوابا فمن فضل الله وان كان خطأ فمن نفسى ومن الهوى والشيطان).

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 7 مايو 2018 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

121,722