لقد مررنا أول أمس بحادث أليم ، وهو حادث الوحات البحرية الذى راح ضحيته عدد من رجال الشرطة (16شهيد و8مصابين)
ونتيجة لهذا الحادث قامت الشرطة بحملة اعتقالات عشوائية واسعة ،ومن هؤلاء الذين أعتقلوا ،(الشيخ)السعيد مسعود،مدرس، قرية شباس الملح ، مركز دسوق ، بمحافظة كفرالشيخ.
والحق يقال أن الرجل بعيد تمام البعد عن أى اتهام فالرجل كان فى الاسكندرية منذ شهرين؛ للراحة والاستجمام والبعد عن الضغوط النفسية ، ورجع منذ يومين؛ لكى يأخذ المعاش المقرر له بعد شهر، فالرجل بعد شهر من الأن سيحال على المعاش ، ولكن للأسف تم القبض عليه اليوم "الأحد" من المدرسة التى يعمل بها ،والطريف أن الرجل كان لم يعلم بحادث الوحات الا من الحوارات الدائرة بين الناس.
فما يجرى من حملات اعتقالات عشوائية بعد كل حادث ارهابى ؛ يزيد الأوضاع سوءا؛ لان هذه الاعتقالات العشوائية تثير الرأى العام وتقلبه على مؤسسات الدولة.
فأناشد السادة المسئولين وعلى رأسهم (المستشار)نبيل صادق، النائب العام،و(اللواء)مجدى عبدالغفار ،وزير الداخلية ، باطلاق سراح ، هذا الرجل وأمثاله من الأبرياء؛حفاظا على الأمن القومى ؛ لان الاعتقالات العشوائية وغير المخططة ،نتائجها بالسلب.
فكان من الواجب السعى لتوحيد الرأى العام؛ لمواجهة أعداء الوطن وتركيز الداخلية على تمشيط منطقة الحادث ، لا تشتتها باعتقالات أشخاص أبرياء على مسافة من الحادث تقدر بمئات الكيلو مترات ولا يعلمون أصلا بالحادث فى حينه.