أيام قليلة وستحل الذكرى الرابعة لحادثى ربعة والنهضة.

ففى 14 أغسطس من عام 2013م قامت الشرطة بمساعدة الجيش بفض اعتصامى ربعة والنهضة بالقوة المفرطة ؛ مما نتج عنه ألاف الضحايا ما بين قتيل وجريح من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى،بعد أن تجمع المعتصمون بهما (ميدان ربعة والنهضة )بعد عزل محمد مرسى نحو 43يوما

وحبى لجيش والشرطة لا يمنعنى من قول الحق ،فالحق ان فض الاعتصام كان متسرعا وعنيفا، ووساطة (الدكتور)محمد حسان وغيرها لا تكفى ، بل كان ينبغى الصبر أكثر من ذلك ؛ لان الكثير من المعتصمين كانوا أطباء ومهندسين ومدرسين...حسب أقوال الشهود ، أى انهم ليسوا مجرمين ، فى حين أن بؤر الاجرام كثيرة وكان من الواجب التخلص منها أولا قبل فض هذا الاعتصام بالقوة المفرطة.

وهذا لا يعنى انهم كانوا ليسوا مخالفين باعتصامهم فى ميدانى ربعة والنهضة ولكن الضرر الذى سينتج من وراء الاعتصام أقل بكثير من الضرر الذى نتج من فض الاعتصام بالقوة ؛ ففض الاعتصام بالقوة زاد من الاحتقان والعنف( الحوادث اللاحقة مثل كرداسة وغيرها...)

 

فكان من الواجب:

1- المزيد من الصبر على هؤلاء المعتصمين الذين أعتصموا بالفعل وجعلوا الأمن أمام الأمر الواقع.

2- محاصرة مداخل ومخارج ميدانى ربعة والنهضة ؛ لمنع تسلل المجرمين والسلاح.

3- تصيد أخطاء المعتصمين وبثها بشكل مكثف عبر وسائل الاعلام ؛ لكى تصبح القضية قضية رأى عام سواء أكان محليا أو عالميا .

 

4- اللجوء الى العنف كان يجب أن يكون بشكل غير مفرط ومبالغ فيه ؛ لأن الكثير من المعتصمين شرفاء ، وكان يجب أيضا أن يكون العنف بعد مزيد من الصبر وبعد نفاذ جميع الطرق الدبلوماسية المكثفة ؛ وكل هذا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن ؛ لأن مقتل الشريف الواحد يثير المئات من الشعب.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2017 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

121,917