بقلم - محمد حمدى
لا يزال الكثير مِن الشارع المصرى فى حالة مِن الغليان التى لم تهدأ بعد ؛بسبب إرتفاع الأسعار،والروتين ،والرشوة، والفساد.......، وما زال البعض يُطالب بعزل حكومة الدكتور شريف إسماعيل ،رئيس مجلس الوزراء، وهناك مَن يُريد خلع الرئيس نفسه، والحكومة ،بالرغم مِن أن الرئيس يتبقى فى دورته عدة أشهرفقط ، ولكنه قصر النظر وعدم إدراك حجم المُشكلة بشكل صحيح مِن قيبل البعض وخصوصًا الذين يدعون لثورة ثالثة ؛ لأن الوطن فى شدة ويحتاج إلى تكاتف الجميع حكومةً وشعبًا ؛للخروج مِن العسر إلى اليسر !
و حتى لو تحقق المطلب الأخير وهو خلع الرئيس نفسه، وتغيير الحكومة فلن يحدث التغيير المطلوب ؛لأن التغيير سيكون فى الأسماء فقط-أى أن التغيير سيكون فى الأشخاص دون التغيير فى طبيعة هذه الأشخاص- ، فالمشكلة ليست فى الحكومة فقط ولكن المشكلة فى الجميع ؛ لأن الحكومة تخرج مِننا !
والحل لابد مِن تغيير شامل فى سلوك كل فرد مِن أجل مصلحة الوطن ، والتغيير يكون بقدر المُستطاع .
ولا حل سوى ذلك ؛لأن ما نحن فيه عذاب مِن الله ؛بسبب الفساد المنتشر فى المجتمع (سرقة ،و نصب ، و غش، و إهمال ،و تسلط......)والرئيس لن يستطيع رفع هذا العذاب وحده مهما بلغت درجة نزاهته .
الدول التى تقدمت ، تقدمت على أكتاف شعوبها الذين عملوا مِن أجل رفعة وطنهم ، فدولة مثل اليابان خرجت مهزومة ، ومُنهارة مِن الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945 م ) ، ناهيك عن موقعها الغير جيد ، ولكن شعبها وضع هدف أمامه وسعى لتحقيقه ، و الهدف هو نحن نسعى لنكون الأفضل ، و حدث ذلك فى ظل مناخ خالى مِن الفساد .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الثلاثاء الموافق 7نوفمبرمِن عام2017م)