أسس الامام حسن البنا جماعة الاخوان فى 1928م للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر،فأخذت تلك الجماعة فى ازدياد وتشعب مستمرين ،حتى أصبحت قوة وعاشت أعوام من النماء حتى بدأت تنشغل بالسياسة والسلطة على حساب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فبدأت المعانة بالرغم من الزيادة و التشعب المستمرين ومرت الايام حتى تم خلع نظام مبارك وتبع ذلك انهيار أخلاقى بسبب الاضطراب الذى يتبع الثورات فكان ينبغى التركيز على جانب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بقدرالمستطاع ولكن كانت الجماعة فى عز قوتها وتشعبها فحاربت من أجل الملك فحكموا سنة وكان من الواضح تركها جانب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بسبب انشغالها السياسى فهلا كانوا تخلوا عن الجرى وراء الملك "الذى كانوا سوف ينالون حظا منه لو تخلوا عن الكرسى ورضوا بالمناصب الأدنى " وذلك من أجل أتباعهم من عامة الشعب الذين أختاروهم باسم الدين ! لم يتراجعوا بالرغم من قتل وسجن عدد من أتباعهم الابرياء فحين أن القادة يستحقون الشنق بسبب اندفاعهم وتطلعهم لتغير كل شئ فى وقت قصير ولصالحهم ،لا فى صالح الدين ولا فصيل أخر فكان ينبغى التركيز على اصلاح الشباب فهذا الهدف الأسمى ولكنه الطمع وغرور بعض منهم بالتدين والنظر الى الأخر بأنه فاسق وفاجر بدلا من هدايته كما كان يصنع نبينا وسلفنا الصالح فبكل هذا كانت تلك نهاية الاخوان الأبدية واللهم وحد صفنا وأجعل مصر بلد الأمن والأمان ..