بقلم-محمدحمدى

ينتشرُ فى الأريافِ مرض الغيبة،والنميمة،وهاتان الصِفتان الذميمتان تسببتا فى الكثير مِن المشاكل،والتى مِنها هذه القصة القصيرة التى حدثت بالفعل فى إحدى قُرى مِصر،وستلاحظون عدم ذِكرأسماء،أو عناوين لِعدم التشهير؛فالمقصود مِن القِصة هو العِبرة فقط.......

فقد حدث أن رجُلًا بلغ الستين مِن عُمره،وكان له ولدان فى سِن الشباب،الكبيرحاصل على بكالوريوس تِجارة شعبة مُحاسبة،ويعمل فى أحد البنوك،والثانى طالب فى كُلية علوم .

فأراد الأب أن يطمئنَ على ابنه الكبير،فطفق يبحث له عن عروسة،ولكن الابن وجد الفتاة المُناسبة له فوافق الأب،و الأم على هذه الفتاة،وتقدما لخطوبتها لابنهما؛فوافق أهل هذه الفتاة على هذا الشاب .

ولكن بعض أهالى القرية،ولاسيما النمامين،والمُغتابين،والبهاتين طفقوا ينصحون هذا الرجل بعدم الموافقة على هذا الزواج؛لأن الفتاة كذابة،ومُخادعة مِثل أُمها،ولكن والد الشاب تظاهر بعدم الإهتمام .

وجاء ميعاد الفرح،وحدثَ فى الفرح أن الأب سمع بعض المعازيم تتتهامس ب"الزواجة دى شكلها هتفشل؛لأن البنت كدابة زى أُمها،ومُش هتعمرفى بيت زوجها؛لأن زوجها دوغرى"فحزن الأب عِند سماع هذه الكلِمات،ونظر إلى الأرض،وبدأ الوسواس يتغلب عليه !

وتم الفرح،وعاش الإبن مع والده،وامه،وأخوه فى نفس البيت...ولكن الوسواس أخذ يُطارد الأب؛إذ أخذ يكذب زوجة ابنه فى كُل شئ،ويشك فيها حتى تضايق الجميع مِن الأب لما لمسوه مِن أدب،وحنان مِن هذه الزوجة...فكان دائمًا هُناك شِجار فى البيت بين الأب،وابنه،أو الأم،أو، الأخ أو زوجة الابن إلى أن وصل الشِجار فى ذات يوم أقصاه؛فطلق الأب الأم،وطردها مِن البيت هى،وابنها،وزوجته،وأخذ أهالى القرية يتحدثون،ويقصون عما يحدث فى بيت هذا الرجُل الذى أُصيب بالوسواس القهرى !

ووصل الحال إلى أن قررالأب أن يتزوج بِفتاة فى سِن ابنه الكبير؛مما زاد الأمر إشتعالًا وما زاد الطين بله أن الأب رزقه الله بطفل جميل سيطر عليه؛مما أدى إلى أن زادت العداوة أكثر بين الأب،وأسرته،وأخذت المشاكل تزداد إلى أن وصل الحال أن قصتهم صارت تُحكى على كل لسان فى القرية،وفى القُرى المجاورة .

وبعد سرد هذه القصة يجب علينا أن :

1- أن نأخذ برأى العُقلاء،ولا نستمع إلى النمامين،والمُغتابين؛لكى لا تصيرحياتنا جحيم .

2 - مِن العقل ضبط النفس،وخصوصًا مع الأهل .

3 - إذا لم يبدو مِن الشخص الذى تتعامل معه مكروه فلا تشك فيه .

واللهُم أهلك الظالمين بِالظالمين،وأخرجنا مِن بينهم أعزة سالمين،ياأرحم الراحمين،وصل وسلم على حبيبنا مُحمد !


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 162 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2025 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

330,555