لقى أمس - الإثنين - الموافق 18 نوفمبر مِن عام 2024م،الطبيب الشاب ، مُصطفى مطاوع ، مصرعه بمركز تنمية شباب دسوق ، أثناء مُمارسته لكُرة القدم......
وكان قد حدث أمس قبيل المغرب ، أن سقط طبيب الأسنان ، مُصطفى مطاوع ، على الأرض مغشيًا عليه ، أثناء مُمارسته لكُرة القدم ، وسط ذهول رفاقه !
و قد نادى أحد رفاقه على طبيب كان يجرى حول الملعب ؛ لكى يسعفه ، و حضر ذلك الطبيب على الفور ، و نفسه تنفسًا صناعيًا ، ولكن الطبيب قال : لابد مِن إستدعاء الإسعاف !
وتم إستدعاء الإسعاف ، التى جاءت مِن مكان قريب بالميدان الإبراهيمى ، وإستغرقت دقائق كثيرة كانت سببًا أيضًا فى موت ذلك الطبيب ، الطيب ، الذى مات فجأة فى سكون !
حملت الإسعاف الطبيب ، وتفاجئت بخبر موته بمنشور يتيم على الفيس بوك بعد حضورى مِن الإستاد أمس بوقت قصير ، وكان الموت بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية !
أين وحدة الإسعاف التى كانت بحى الشريف ، بجوار المعهد الدينى الإعدادى والثانوى ؟!!
تلك النقطة كانت تخدم حى دحروج ، وحى الشريف ، ومساكن حى مكة ، وحى الإستاد ، وحى تقسيم رجب ، و حى أبو طاحون .....
هذا بالإضافة إلى أن الإتصال بالإسعاف إستغرق بضع دقائق ؛ لأن جميع الحاضرين للأسف الشديد لم يكن أحد مِنهم يعرف رقم الإسعاف المشهور ، وهو 123 !
قدر الله وما شاء فعل ؛ كل ما حدث كان مُقدر ، ولكن يجب أن تعود نقطة الإسعاف التى كانت تخدم تلك المنطقة ؛ لأن اللحظة تساوى حياة ، وذلك مِن باب الأخذ بالأسباب !
بل يجب أن يتواجد وحدة إسعاف بمركز تنمية شباب دسوق ، لكى تخدم حى الإستاد ، و مركز تنمية شباب دسوق ، والأحياء المجاورة لحى الإستاد ، ومكان وحدة الإسعاف موجود بالإستاد، مكان خالى تمامًا ،ويقع بين حمامات فرق الضيوف ، والمكان الخاص بالكشافة !
أكرر أن هذا قضاء الله ، وقدره ، ولن ينفع الدكتور مُصطفى سوى عمله الصالح ؛ فالرجل كان حلو الكلام ، وذو وجه بشوش ، لم يتنمر الدكتور مصطفى على أحد كما يفعل الكثير بالإستاد ، هؤلاء الأباليس الأشرار الذين لم يكفوا عن أذية الأخرين ثانية واحدة !
#وفى ختام مقالى يجب الدعاء لذلك الرجل الطيب الذى مات فى هدوء، و لم تضج شبكات التواصل الإجتماعى بخبر موته !
اللهُم اغفرله،وارحمه،ووسع له فى قبرِه مد بصره ،وادخله فسيح جنتك،هو ،وجميع مَن مات مِن المُسلمين،واللهم وسع وبارك لنا فى أرزاقنا،واللهُم اختم لنا بالصالحاتِ أعمالنا،واللهُم أرزقنا بمَن يدعولنا بالخيرِ بعد موتِنا،يا أرحم الراحمين ،وصل وسلم على حبيبنا وسيدنا مُحمد !
#الفاتحة !