بقلم-محمدحمدى
بعد قرار تحرير سعر الصرف مؤخرًا - هذا القرار الذى أثار جدلًا واسعًا- ؛زادت الأسعار ،وتضرر الكثير ،ومِن الذين تضرروا بزيادة الأسعار الفلاح ،الذى يعتبر أيقونة القِطاع الزراعى فى مصر ، فقد زادت شِيكارة السِماد مِن 100ج إلى 150ج ،ومِن قبلها أسعار السولار زادت إلى 50ج لصفيحة ....فى حين أنا أسعار المُنتجات الزراعية لا تسير بشكل موازى لزيادة المصاريف؛ فسعر أردب الأُرز مثلًا وقت الحصاد كان 700ج تقريبًا !
وتلك المُعادلة الغير مُتوازنة فى غير صالح الوطن ؛لأن الفلاح يُساهم فى تحقيق الأمن الغذائى ،بالإضافة إلى أن الكثير مِن الصناعات المصرية تقوم على الزراعة مثل صناعة السُكر،و الغزل والنسيج....
فيجب تشكيل لِجان يُشرف عليها وزيرالزراعة بشكل مُباشر؛لحل مشاكل الفلاح،والتى مِنها إختلال دخل الفلاح ،كما ينبغى أيضًا على لجنة وزارة الزراعة فى البرلمان أن تنشطَ أكثر مِن ذلك مِن أجل الفلاح المصرى المُسالم الذى لا يخرج فى تظاهُرات ،ويرضى بالأمر الواقع !
ويقعُ على عاتق جميع وسائل الإعلام أن تُحرك هذه الجهات ؛لذا أُطالب جميع الكودار الإعلامية أن تضعَ مشاكل الفلاح المصرى فى أجندة عملها أكثر؛لكى تتحركَ الجهات المنوط بها رعاية الفلاح بجدية أكثر !
لاجرم أن زيادة مصاريف المُنتجات الزراعية عن الإيرادات ؛يؤدى إلى خسائرمادية كبيرة ؛تُجبر بعض الفلاحين على ترك مِهنة الزراعة ،والإتجاة إلى مهن أُخرى رُبما تكون غير إقتصادية ولاسيما وأن الفلاح يُساهم فى تحقيق الأمن الغذائى مثله مثل الجُندى الذى يُحقق الأمن القومى؛لذا يجب النظر فى شأنه حِفاظًا على هذه المِهنة القديمة بقِدم الحضارة المصرية ،هذه المِهنة تمتد إلى سبع ألاف سنة مُنذ قيام الحضارة المصرية على ضِفاف نهر النيل الخالد أبد الدهر إن شاء الله .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال الإقتصادى ونشرته على الإنترنت ، يوم الجُمعة الموافق 20يناير مِن عام 2017م)
عدد زيارات الموقع
121,167