دمي يشق دماغي فيضرب عمق النخاع
الله يسيطر على انحوتة صغيرة في قلبي
يمشي بروحي بردى رغم جفاف عروقه
مساء دمشق كشرف عاهرة جميلة أمام سكير مثلي
و ليلها قطعة من ليل الجنة , وسمرها سجادة صلاة
أهل دمشق يا أصدقائي , أعيش بكم ذكرى قيام نوح
فجركم فجر أخوة , و صباحكم صباح أهلي
رائحة صيفك يا دمشق , كانت تقتل انفاسي الرطبه
وهوائي كان دائما رمق رفاقي
مياهك تروي طموحي , وياسمين العيون ترسم خطوطي
دمشق أنت البحر !! بسطحه وأعماقه و صخوره
لا ترحلي عن أحد , وكيف لك الرحيل
لا تعلني النزيف , بل كوني الصمد الواحد الأحد
دمشق الشام , عاصمة النهار , مرساة السماء
لاتنزفي , لا تبعدي , لا تنكري !!!
لا تنسي , لا تستفعلي , لا ترقصي.
أعلم أنك سفينة , تحب السفر دون أشرعه
أعلم ان الرياح ضربت الصاري
لا تبحري الآن , لا تغامري , اريد حبك
أود أن أعشق بك , ومعك , وانتشي
لا تغدري زمني , وتسبقي قدري .
تزوجيني دمشق وانا في غربتي
حتى استطيع أن أغدر دياناتك وعاداتهم
واتبنى مسؤولية الجميع واصرف عنك حقدهم
وانجب منك طفلا , يكره الجميع , ويدفع جميع اربابهم عنك
دمشق يانبض الله , وصوته , و ابنته الكبرى
اجعلي مني جلجامش اخر , دون ان تمنحي اللقب لغيري
لا ترحلي , لا ترحلي .
18\07\2012