جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حمل كل شيء معه في الحقيبه... كل شيء من الماضي الى الحاضر ومع ألبسته الداخلية .. ركض الى الشارع .. أوقف سيارة أجرة .. ركب السيارة وهمس بإذن السائق ... خذني لو سمحت الى البحر أريد أن أرى البحر ... فساقه السائق إلى البحر !!! .. توقف .. نزل المجنون ... مشى المحنون .. إلى حافة الصخر ... نظر إلى الأفق ورمى الحقيبه بقوة ...( صرخ وهو وحيد ) : أنت أيها البحر آراك وحيدا لا أحد بقربك وأنا أسمعك تهذي ... آأنت مجنون .. ضحك المجنون وأكمل : أنت أيها البحر آراك ترقص وحيدا ... آآنت مجنون ... رقص المجنون رقصة يقلد بها زوربا وأكمل : أنت أيها البحر العجوز .. آراك تأكل المجارير وحيدا .. آأنت عاقل ؟!!! .. غسل المجنون من المجارير وجهه وشرب رشفة وضوء ... وقال: أيها البحر ها نحن تآخينا .. تكلمت معك ورقصت معك واغتسلت من شرابك وشربت .. وأعطيتك مكاني وزماني ... وعاداتي وتقاليدي .. وتاريخي !!! .. ولولا أنني مجنون لوضعت لك حضارتنا بحقيبه .. فاعطني أمة من أسمائك تعيش بيننا حتى ولو كانت بشباك و أعدك بأنني سأحضر لك أمتي بحقيبه !!!!
وجد مقتولا عند صخرة عالية تطل على البحر مباشرة تسمى ( صخرة الإنتحار)
من كتاب : كيف تحب ان تموت؟ لــــ سومر اغا
.................................................. نشر هذه المكتوبه ضمن المسؤليه . من دون استشارة الموقع .kenanaonline.com/somaragha
المصدر: سومر عفيف اغا