<!--<!--<!--<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:1; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 0 0 0 0 0;} @font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-520092929 1073786111 9 0 415 0;} @font-face {font-family:"DecoType Naskh Variants"; panose-1:2 1 4 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin-top:0cm; margin-right:0cm; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0cm; text-align:right; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-fareast-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-fareast-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} .MsoPapDefault {mso-style-type:export-only; margin-bottom:10.0pt; line-height:115%;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --><!--
أحــــــلام يقظـــــة
لا يعلم كيف سيبقى حيا ,يريد كسرة خبز , يبحث بين العتبة و العتبة في السلالم القديمة , وبين أحجار الرصيف و الشارع العريض, بين عبوة الغاز والحائط عند صديقه الاسكافي , في الأزقة الضيقة عند أبواب الخشب التي تعيش بها الديدان ,وأبواب الحديد الصدئة, في كل مكان هنا , لم يجد شيء ,قضى ليله أمام حاوية القمامة نائمة ينظر سيارة تمر مسرعة قاذفة من نافذتها ربع سندويشه , أو احد سكان الحي , تفح رائحة القمامة في منزله فتصح امرأته قائله : إما أن تذهب وترمها خارجا وإما أن اذهب إلى بيت أهلي , (إما أنا وإما الزبالة بالبيت اليوم) فيذهب الرجل مسرعا بثيابه السريريه ليرمها ليلا ,قد تحتوي على بقايا عظام أوبقايا سردين( سمك) في العلب وتسنح له الفرصه للإنقضاض على الحقيبة الوحيدة التي زينت الحاويه منذ اكثر من اسبوع , وهناك خيار ثالث وهو الأصعب, ان ينم منتظرا الى الصباح قد يمر طفلا بعثت والدته معه علبة القمامه ليرمها بالحاوية وهو في طريقه الى المدرسة , وبدى له انه الخيار الوحيد بعد انتظار دام ست ساعات , المبيت , فبات الى الصباح , استيقظ صباحا , انتظر خمسون دقيقه , كل حاسه من حواسه انتطرت عشر دقائق لم يظهر احد منذ المساء, بدا وكأنه سيقع بحواسه الخمس على الأرض , فقرر الذهاب إلى هناك الى من لا يتجرأ أن يذهب , مشى زحفا لمدة طويلة وصل الى الشارع العام , لايوجد حافلات نقل عموميه , ولا حتى سيارات خاصه , اين الناس , يلتفت بنظرة الوداع , ليرى لافته من القماش معلقه بين عامود الكهرباء وحائط مبنى البرلمان كتب عليها (ذكرى عيد الاستقلال الوطني ), فهم بأن اليوم عطلة رسميه , فقد الأمل بالذهاب , حتى سمع صوت حافلة الركاب آتيه من بعيد , وقف وانتظرها فرحا , اقتربت , أشر للسائق بيده , توقفت الحافلة ’ استقل الميكروباص (الحافلة) بخمسة روبلات (قبل غلاء المازوت ) ونزل عند الموقف النظيف , نظر إلى الأفق رأى كل شيء منسق ,هدوء , لا أصوات للحافلات وهي تمشي لا أصوات للناس هي وتتكلم , لا أوراق تتساقط من الأشجار , الورد لا يتغير لونه ورائحته , صرخ بصوت عالي , لا صوت له , ركض , لا يتحرك وكأنه ملتصق بالأرض , حركته ثقيلة , الدنيا تصغر ,مياه في عروقه تصعد من المعدة إلى الأعلى تصل إلى الحنجرة , ليفتح عينيه ويرى السقف الأبيض , وفي اليوم التالي , تملئ المدينة ملصقات , والجرائد كتابات , والمحطات الفضائية شعارات , تنعوا وفاة الوزير بسكتة قلبيه ...... من كتاب : كيف تحب ان تموت لــــ سومر عفيف اغا