المخرج الشهيد مصطفى العقاد
في عام 1935 وفي اسرة متواضعه شهد العالم الاسلامي ولادة المخرج العالمي المسلم مصطفى العقاد الذي حول السينما الى سيفا كسلاح يحارب به اعداء الاسلام وينصر الرساله - المخرج السوري الراحل من مواليد مدينة حلب و اتم بها مرحلة التعليم الثانوي واثناء دراسته تعلق بالسينما كثيرا عندما عمل بها وهو صغير كمساعد لجاره في تركيب وفك الاشرطه من آله العرض -صالة سينما اوبرا في حلب- حتى انهى الثانويه ولم يكن حلمه عاديا بل كان معجزه لا بل اكثر من معجزه , وكثيرا ما يأخذنا الحلم الى الاكاذيب , فحلمه كان خرافيا وهو : الدراسة في هولييود, شبّه انذاك كالدراسه على القمر , ولكن قرر وصمم حاملا معه 200 دولار و كتاب القرأن الكريم وهذا ما يدل صدق الاسلام في قلب المسلم الذي يدفعه بالعقل والايمان للوصول الى اعلى المراتب ,عام1954 مصطفى العقاد في 18 من عمره الذي سافر على متن طائره من بيروت الى نيويورك ومن ثم عبر حافله الى كاليفورنيا دامت اسبوع كامل , وعمل هناك صانع عند العائلات الاميركه لكي يأمن قوته اليومي و يحقق حلمه اللذي لم يغب عن عينه برهه,وعام1958تخرج من جامعة كاليفورنيا بعد اربع سنوات من الدراسه والمواظبه ,
لكي تبدأ مسيرة الشهيد المسلم . حيث ان في البداية خاض مرحلة المعاناة التي يقع في حقلها كل انسان مبدع , رفضت سبعة استوديوهات ضخمة وجميع محطات التلفاز ووكالات الاعلان ايضا على توظيفه , ولكن الحلم لن ينتهي هكذا ,ورسالته العربيه وطموحه القوي لن ينتهي بهذه السهوله, في عام1962 دخل ابواب العالميه من اوسعها.واستطاع اقتحام ابواب هولييود تاركا اول رسالة اسلامية عربيه للغرب من خلال فلمه الذي لاينسى (فيلم الرساله- انتاجه واخراجه) وهو اول فلم عربي عالمي عن رسالة الاسلام وصدر بنسختين عربيه وعالميه
(المخرج العقاد يوجه التعليمات لانطون كوين في فلم الرساله)
وكان بطلها بالعالميه انطون كوين وايرين باباس , واعتمد العقاد النسخه الاجنبيه لازالة التشويه عن صورة الاسلام في الغرب مما دفع 30000شخص على الاسلام ,وكل هذا ,على الرغم من معانات العقاد في تصوير الفيلم الذي مازال الى اليوم في المحاكم رغم موافقة الازهر والمراجع الشيعية , والغريب ان ملف الرساله في الرقابه لايوجد عليه اي اعتراض رقابي , كما ان ساعد هاري كيغاف كاتب السناريو كل من عبد الحميد جودة السحار وتوفيق الحكيم واحمد شبلي , والموسيقى التصويرية كانت للموسيقار الفرنسي الكبير موريس جار استوحاها من صوت الاذان عند زيارته القاهرة , والتصوير كان في موقعين الاول هو المغرب لان المملكه السعوديه كانت معارضه للتصوير , الى ان وصلت الى المغرب فاعتذر الملك حسين ملك المغرب انذاك من استطاعته السماح للعقاد من اكمال التصوير لكي لا يقع بنزاعات اخويه مع المملكه السعوديه , فنقل العقاد ديكوره الى طرابلس الغرب وكلفه هذا الكثير من الاموال واكمل هناك مع دعم الرئيس القذافي له , واكمل الفيلم لينشر صورة الاسلام الحقيقيه وهي الحب والتسامح والسلام وقضى بها على كل مشوه لهذه الصورة الجميله .بعد نجاح العقاد الكبير واصل رسالته المباشره الى الغرب بانتاج فيلم واخراجه عام 1981 ليؤكد للعالم كله من هو الاسلام والعرب من خلال الفيلم (اسد الصحراء- ايضا بالانكليزيه )الذي يروي قصة المجاهدين الليبيين وكفاح ونضال المجاهد عمر المختار وتناول فية بطولة الشعب اليبي ضد الاحتلال الايطالي , فجعل العالم يكتشف مدى فظاعة جرائم الفاشيست الايطالي في ليبيا عندما قام الجنرال رودلفو غراتسياني (اللذي لعب دورة اوليفر ريد , الممثل الهوليودي الكبير ) اثناء محاولته اليائسه لتنفيذ خطته في ترسيخ الاستيطان الاستعماري في ليبيا بقتل 200 الف من المواطنين الابرياء , وهذا الفيلم ايضا كان من بطولة انطون كوين و ايرين باباس و نجم هولييود الذي ذكرناه قبل الراحل اوليفر ريد ,
بوستر فيلم ( اسد الصحراء)
وكان العقاد دائما يعتمد على المشاهير الغرب للتأثير الكبر بالعالم الغربي الذي من الممكن ان يأتي من اثر ممثليهم ونجومهم ,وكان يقول دائما نأثر بهم عن طريقهم ,وكانت رسالته واضحه وهي القليل من الغضب يا امة العرب , واثر هذا الفيلم بالعالم كله وقدم عمر المختار المجاهد العربي كصوره لكل العرب المسلمين والمجاهدين, وكما انه انتج الكثير من الاعمال التي هي الان علامه فارقه في تاريخ هولييود الفني وهي سلسلة افلام الرعب هالويين , حتى ان استشهد العقاد هو وابنته بتفجير ارهابي في فندق بعمان عاصمة الاردن . وهذا يدل على قمة الاعمال الوحشية المعاديه للعرب , استشهد ومعه الكثير من الاحلام والمشاريع المستقبليه التي كان سيكمل بها رسالة العرب الى الغرب , ومنها تقديم الناصر صلاح الدين الايوبي واعلام الغرب من هو الناصر صلاح الدين وفكر الاسلام والعرب ....... وكانت مشاريع مصطفى العقاد كلها حرة و ذاتيه وكثير ما تلقى عروض على شك مفتوح لاخراج اعمال رأى بها عدم جدوى وعدم تطبيق لسماة الرساله العربيه للعالم فلم يوافق وبقي على فكرة , وقال في احد المقابلات له : الحاجه تكمن الحريه ونحن لسنا محتاجين بل لنا عمل يعبر ويري العالم من نحن ... توفي الشهيد العقاد في 2005 . رحمة الله عليك يامن صنعت من السنما سلاح تدافع به ضد كل من شوه الإسلام ....
الى روح الشهيد مصطفى العقاد .....
دائما بالذكرى
سومر اغا 2010
