الشكر من أعلى مقامات العبودية، ومن أجل منازل السائرين، وهو نصف الإيمان، والصبر نصف، والشكر أعلى من الرضا فالرضا جزء منه، وقد ورد معنى الشكر في القرآن أكثر من سبعين مرة دليلا على أهمية هذا المعنى وتنبيه الخلق إليه.
رسالة جميلة وصلتني من أحد الإخوة جزاه الله خيرا.. ذكرتني بهذه المنزلة الكريمة منزلة الشكر فأحببت أن تشاركوني في الشكر.. فالبشكر تدوم النعم. فإلى الرسالة:
كلام في منتهى الروعةً
أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل
فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ،
وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت
وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له
أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة
ووصف التصميم الهندسي الرائع ، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ !
وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد
وقال...أرجوك أعد قراءة الإعلان
وحين أعاد الكاتب القراءة
صاح الرجل يا له من بيت رائع !
لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت
ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه
ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان
فبيتي غير معروض للبيع !
لحظة من فضلك الرسالة لم تنتهي بعد
هناك مقولة قديمه تقول:
أحصِ البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل ...
إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات ولا نحسب ما لدينا
ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات.
قال أحدهم:
إننا نشكو ..
لأن الله جعل تحت الورود أشواك ..
وكان الأجدر بنا أن نشكره ..
لأنه جعل فوق الشوك ورداً !!
ويقول آخر:
تألمت كثيراً ..
عندما وجدت نفسي حافي القدمين ..
ولكنني شكرت الله كثيرا ..
حينما وجدت آخر ليس له قدمين !
أسألك بـ الله
كم شخصا ..
تمنى لو أنه يملك مثل ..
سيارتك , بيتك , جوالك , شهادتك , وظيفتك .. إلخ ؟
كم من الناس ..
يمشون حفاة وأنت تقود سيارة ؟
كم من الناس ..
ينامون في الخلاء وأنت في بيتك ؟
كم شخصا ..
يتمنى فرصة للتعليم وأنت تملك شهادة
كم عاطلا ..
عن العمل وأنت موظف ؟
كم .. وكم .. وكم .. وكم .. ؟!
ألم يحن الوقت لأن تقول:
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
كلمتان خفيفتان على اللسان ، حبيبتان إلى الرحمن ، ثقيلتان في الميزان
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
قال تعالى :
( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً )
(الإسراء : 36)
ساحة النقاش