مبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات
مقدمة عن اهمية تكنولوجيا المعلومات والسبب فى تأسيس المبادرة
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كقوة من أجل التنمية:
لقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات حسبما أقرت به جميع الدول والمنظمات والمؤسسات الحكومية والغير حكومية المحرك الرئيسي لعملية العولمة من حيث جعل العالم قرية صغيرة مما ساعد علي سهولة وسرعة استخدام و نقل المعلومات على نطاق واسع في كافة المجالات العلمية والعملية وكسر القيود التقليدية لبعد المسافة واختلاف الثقافة. وإذا تأملنا قليلا نجد أن الشباب هم المستفيد الأول والمستخدم الأكثر لهذه الأداة نظرا لأنها توفر لهم قدرا كبير من الإبداع والابتكار كما أنها تنطوي على إمكانيات هائلة لتخفيف الحواجز بين الثقافات والمجتمعات. وفى المجالات الآتية سنرى كيف كان تأثير هذه التكنولوجيا:
- اقتصاديا: نجد أن الدول التي تركز على بناء البنية التحتية والمعلومات والاتصالات ، والسياسات والاستراتيجيات والاستثمار في الموارد البشرية وذلك بهدف تعزيز الابتكار والمعرفة على حد سواء داخل بلدانهم قد استفادت من التكنولوجيا باعتبارها أحد الجوانب الرئيسية لجميع جوانب الاقتصاد العالمي والطلب على المهارات والأدوات ذات الصلة بالشباب لكونهم المستفيد الأكبر منها والفئة الأكثر طلبا في سوق العمل. لذا يمكن القول إن تكنولوجيا المعلومات عنصرا أساسيا من عناصر المنافسة والنجاح في الاقتصاد العالمي.
- ثقافيا واجتماعيا: نجد أن تكنولوجيا المعلومات قد غيرت طريقة الناس في التفكير والتعلم والتفاعل فيما بينهم في شتى المجالات المختلفة لامتلاكها للأدوات الاتصالية كالإنترنت والذي خلق جوا جديدا للتعاطف والمفاوضات وتبادل الأفكار والخبرات, أضف إلى ذلك الحوار والتفاعل الذي حطم كل القيود الجغرافية والسياسية ولذا نجد أنها خلقت مجتمعات سلمية أكثر تناغم وتفاهم.
- سياسيا: نجد أن تكنولوجيا المعلومات قدمت ساحة جديدة للحوار بكل حرية وديمقراطية بين الشباب حتى وصلت للتأثير على تشكيل الرأي العام وصناعة القرار. أيضا فإن مشروع تكنولوجيا المعلومات من أجل السلام معترف به حاليا بمثابة خط التحرك للأمم المتحدة كما أنه يشكل نوعا من أنواع الإغاثة ومرحلة لإعادة الحياة والتعايش فيما بين الشعوب المختلفة ومن بينها الشعوب التي عانت من النزاع والصراع فيما بينها.
بعد كل هذه المقدمات والتي تبين أهمية تكنولوجيا المعلومات التي أصبحت المصدر الرئيسي للتواصل بين الشعوب في شتى مجالات الحياة ولأنها عنصرا من عناصر النجاح في الاقتصاد العالمي وحل وفضي النزاعات وكونها خلقت حياة جديدة بشكل إلكتروني وبصورة طبق الأصل للحياة العادية بمنافعها وفوائدها ومشاكلها ومخاطرها, لذا وجدنا ضرورة قصوى وبتأييد تام من جميع الجهات المسئولة والمؤسسات والمنظمات الدولية المهتمة بمجال تكنولوجيا المعلومات والمستفيدين وعلى رأس كل هؤلاء التأييد التام والداعم من قبل السيدة الفاضلة/ سوزان مبارك قرينة السيد رئيس جمهورية مصر العربية بإنشاء هذه المبادرة التي تهدف إلى نشر ثقافة الاستخدام الأمن للإنترنت والحد من التعرض للمخاطر الناجمة عن سوء الاستخدام وتأمين وزيادة حجم التعامل من خلال تكنولوجيا المعلومات.
تعريف بالمبادرة:
في عام 2007 وفى أعقاب المنتدى الدولي للشباب الذي عقد بشرم الشيخ بحضور شباب من جميع دول العالم ووزراء ومسئولين ومهتمين بمجال تكنولوجيا المعلومات فقد أيدت السيد الفاضلة/ سوزان مبارك التوصيات التي أقرها الشباب بضرورة العمل على تمكين الشباب من إحداث التغيير والتطور من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والعمل على تأمين هذه الوسيلة.
ويهدف القائمين على هذه المبادرة على تعزيز "ثقافة السلام" التي حددتها الأمم المتحدة بأنها "مجموعة من القيم والمواقف وأنماط السلوك وأساليب الحياة التي ترفض العنف ومنع نشوب الصراعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية لحل المشاكل عن طريق الحوار والتفاوض فيما بين الأفراد والجماعات والأمم ". وهذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال تحسين وتدعيم الاتصالات واستخدام تكنولوجيا المعلومات في كسر الحواجز الثقافية والجغرافية عن طريق تطوير المحتوى وخلق مساحة كبيرة للإبداع والابتكار وإتاحة الفرص الاقتصادية للشباب , ولكن وجد أن كل هذه الأسباب لن تحقق إلا من خلال الإنترنت لذا وجدنا ضرورة وعاملا مهما وهو إشراك الشباب في تأمين شبكة الانترنت باعتبارها وسيلة يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف بسهولة.
وترتكز المبادرة على الاستفادة من روح الشباب الخلاقة وقدرتهم على الابتكار والمتغيرة باستمرار في تجديد وتحديث محتوى مناهج الانترنت والذي يجب أن يتوافق مع التغيرات الاجتماعية والسياسية و التطورات في الحياة الحقيقة.
مهمة المبادرة:
تمكين الشباب في جميع أنحاء العالم من خلال تكنولوجيا المعلومات ليكونوا العوامل المحفزة والباعثة من أجل:
تهيئة مجتمع أمن ومستقبل أفضل لأنفسهم وللآخرين
معالجة الأسباب الجذرية للصراعات
نشر ثقافة السلام وخلق حوار دولي شامل من أجل مجتمع متناغم.
أهداف المبادرة:
- إعداد الشباب للنجاح في عالم الحرية الديمقراطية والعولمة من خلال مساعدتهم على تعلم مهارات تكنولوجيا المعلومات ، وزيادة الوعي العالمي وتجربة التواصل الإيجابي مع نظرائهم المحليين والدوليين والموجهين.
- تمكين الشباب من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخلق مستقبل مزدهر ، حيث التسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات والتعايش السلمي هي القيم السائدة.
- تثقيف وتعبئة وتنشيط وتمكين الشباب من المشاركة في تعزيز السلام ، وتضميد الجراح العالمي وإجراء تغيير من أجل تحقيق السلام ، والبيئة النابضة بالحياة ، وسد الفجوة الرقمية ، وثغرات التعليم واكتساب المهارات فضلا عن ثغرات العمالة والفجوات الإنتاجية تدريجيا.
- بناء شبكة وطنية وإقليمية وعالمية من القادة الشباب من أجل سد الثغرات وبناء قنوات الاتصال والثقة المتبادلة من أجل تحقيق عالم متسق.
- خلق منبر لتبادل المعارف والتعاون وتبادل الأفكار والخبرات فيما بين الشباب.
- إشراك الشباب في الحفاظ على واحدة من أهم أدوات الإبداع والتفاهم وهي الإنترنت.
- تقييم قيمة تمكين صناعة تكنولوجيا المعلومات عن ثقافة السلام.
- استغلال النفوذ والقوة الإبداعية للشباب في خلق السلام منصات تفضي والمضمون.
شركاء المبادرة:
تقوم المبادرة على أساس الشراكة لدعم موقفها وضمان وصول الرسالة التي تهدف إليها ومن أهم شركاء المبادرة وزارة الاتصالات, حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام, الاتحاد العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الإتحاد الدولي للاتصالات إضافة إلى شركات سيسكو ومايكروسوفت وإنتل وشركة هواوي وهذا بجانب بعض المنظمات الدولية مثل منظمة تشايلد نت ومنظمة جائزة القمة العالمية.
ساحة النقاش