: المنظمة تدين أحداث أستاذ بورسعيد تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة والشديدة للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدنية بورسعيد أمس الأربعاء الموافق 1 فبراير لعام 2012 مما أدي إلى وفاة أكثر من 74 شهيداً وإصابتي مائتي مشجعا مما يمثل انتهاكاً لحق الإنسان في الحياة أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق.وكان استاد بورسعيد الرياضي قد شهد أمس جريمة مكتملة الأركان استهدفت في المقام الأول النادي الأهلي وجماهير التراس الأهلي الذي عرف بمواقفه البطولية أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير ومواقفه في مساندة الثوار وقوفهم بجوارهم في موقعة الجمل مما يدفع بشكوك قوية أن ما حدث كان انتقاماً من التراس النادي الأهلي بناء على خلفيات سياسية وخاصة أنه لم يكن هناك بأي حال من الأحوال إجراءات أمنية لتفتيش الجماهير أثناء دخول المباراة من قبل الأمن، فضلا عن قيام قوات الأمن بفتح البوابات في اتجاه جماهير النادي الأهلي عقب المباراة، وعدم ترك سوي باب صغير للغاية لخروج جماهير الالتراس مما أدي إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهموإذا تؤكد المنظمة أن ما حدث يمثل بكل المعاني انتهاكاً جسيما لحق الإنسان في الحياة ومأساة مروعة أودت بحياة شباب مصر، وما زاد الأمور تعقيداً عدم تدخل قوات الأمن لحماية الجماهير من الجانبين وقيامها باستخدام كافة السبل الممكنة لفض الاشتباكات بين الجانبين منعا لوقوع سفكا لدماء المصريين، وخاصة في ظل تصاعد التوتر على مدار اليومين السابقين بين جانبي المباراة على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي بحدوث نوعا من التوتر بين الجانبين، كما أن هناك بعض المشاحنات حدثت في مباريات سابقة وذلك بمباراة النادي الأهلي والمحلة على استاد غزل المحلة وعودة لاعبي الأهلي بالمدرعات.وعليه تطالب المنظمة الحكومة المصرية بتحميل محافظ بورسعيد مسئوليته السياسية عن هذه الأحداث، وإقالة مدير أمن بورسعيد وعدم الاكتفاء بنقله إلى ديوان الوزارة كنوع من تهدئة الرأي العام فقط، وإقالة إتحاد الكرة باعتباره من رموز النظام السابق. وتري المنظمة أن ما حدث في أستاذ بورسعيد الرياضي يعد مؤامرة على استقرار البلاد، ويجب التحقيق مع كافة قيادات وزارة الداخلية وعلى كافة المستويات في ما حدث وإقصاء أي قيادة تثبت تورطه في مثل هذه الأحداث أو عدم أداء واجبها على الوجه الكامل في تأمين فعاليات المباراة، وخاصة أن التقارير الصادرة عن الطب الشرعي في المرحلة المبدئية تؤكد وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء.ومن جانبه أكد أ. حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن التقصير في الاستعداد الكافي للمباراة شكل أداء مخزيا لقوات الشرطة في تأمين المباراة، مطالباً بالتحقيق الفوري والعاجل في ملابسات المذبحة المروعة وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام، مع أخذ الاحتياطيات اللازمة والكفيلة لمنع تكرار ما حدث بأي حال من الأحوال لمنع سقوط قتلي ومصابين في أي أحداث مقبلة.

shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas