أقامت هيئة الكتاب ندوة لمناقشة كتاب "يوميات ثورة الفل" الصادر عن الهيئة شارك فيها المفكر الكبير نادر فرجانى مؤلف الكتاب ومحمد حسن عبد الحافظ وأدارها وشارك فيها خالد البلشى وقال: إن كتاب "يوميات ثورة الفل" مجموعة من المقالات للمؤلف ولها جزء ثانى من المقالات مهم جدا لأنه يوضح كيف تم القضاء على الثورة وكيف أصاب الاحباط الثوار وهذه الروح التى كانت موجودة فى 25 يناير لدى الشعب وكل من حاول التصدى لهذه الروح ،وأكد البلشى على أن التواجد فى الشارع أن هو الأمل الذى يتبقى لدينا .
وقال د.نادر فرجانى : إننا لا نحتاج شعب جديد فثورة الفل نفخت روح جديدة للشعب المصرى وفاض به الكيل من الفقر والجهل الذى كان يمارسه عليه النظام الفاسد ونحن بالفعل لدينا شعب بروح جديدة والافق الزمنى 20 سنة طويل فى رأيى نحتاج من خمس إلى سبع سنوات واتصور ان السلطة السياسية الحالية والقادمة لن تحقق مطالب الثورة كاملة وموجات الثورة ستظل متكررة حتى تحقق الثورة أهدافها التى يريدها الشعب المصرى .
تساءل د. فرجانى لماذا بعد 10 اشهر من قيام ثورة عظيمة لم يوضع حد ادنى وحد أعلى للأجور وهناك نص فى الدستور بوضع هذه الحدود وقد تجاهلته تماما السلطة الانتقالية والحكومة نفسها التى لا ترفع المعاشات والأجور وتصرف ملايين على تجديد قصور الرئاسة ومرتبات المسئولين تتعدى حد معقول وفى اى دولة متقدمة يتراوح الحد الأدنى والأقصى بين 1الى 15او25 وفى مصر 1الى 100 هذا النمط من الانفاق السفيه لا يذهب إلا للمسئولين والحد الأقصى سيوفر.
وعن المشهد السياسى قال فرجانى: إذا كان هناك سيطرة من التيار الإسلامى المتشدد فسيكون هناك اقتصاد أسوأ مما كان موجودا فى عهد مبارك وهذا حدث فى بلدان أخرى بالفعل ولكن الاحتجاجات ستظل مستمرة ومن ثم هذا الشعب الذى اكتسب روحا جديدة من ثورة الفل لن ينتظر 20 سنة أخرى من القهرا لأكثر من عهد مبارك .
قال محمد حسن عبد الحافظ : هذا الكتاب المهم لمفكر مصرى كبير أسهم اسهام طيب فى مجال التنمية ووضع سياسة تنمية بديلة لمجتمعاتنا ، ويضم الكتاب 32 مقال نشرت بشكل مسلسل فى موقع البديل الالكترونى ، وبداية المقالات عن ثورة الياسمين فى تونس وكيف استلهمت منها الثورة المصرية ، بعض المؤرخين قالوا إن الشعب المصرى لا يثور وهذه ليست حقيقة لأن الشعب المصرى يثور ولكنه لا يخرج للثورة إلا اذا عاد بالنصر وميدان التحرير كما أراه أنا هو ميدان صوفى حالة حضرة صوفية قدم فيها الشباب اجسادهم فى سبيل الحرية .
وأضاف إننا نفتقر فى الكتابة التاريخية الى ما يسمى باليوميات التاريخية لأن فقهاء السلطان هم الذين يكتبون هذا التاريخ ووجه الشكر للثورة لأنها اعادت هذا النوع من الكتابة ،ويوميات ثورة الفل فيها كل ما يحدث الأن والعوائق التى حذر منها موجودة فى سطور مقالاته .
|