11 ديسمبر 1911 .. 11 ديسمبر 2011
مائة عام ولد وعاش ومات فيها أديب مصر العالمى نجيب محفوظ تغير فيها كثيراً واقع المجتمع المصرى (سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً) وظل إبداع أستاذنا الكبير حياً فى العقول والقلوب معبراً ومهموماً بآلام الشعب المصرى وآماله... وهو إذ يغوص فى واقع المجتمع, فأنه يستحق عن جدارة الخروج بهذه المحلية إلى العالمية كما جاء فى حيثيات الأكاديمية السويدية عام 1988- عام حصوله على جائزة نوبل للآداب: "إن أعماله الثرية بشخصياتها المتنوعة عكست الواقع كما هو، وبما أحتوته من تعددية موحية، وإنه أرتقى بالفن الروائى العربى إلى مستوى العالمية، لقد حصل على الجائزة عن مجمل أعماله الأدبية التى تصور واقع الحارة المصرية فى القاهرة فى فترة ما قبل ثورة 1952 وما بعدها".
إخلاص عطا الله
- وقد أهتمت وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة أن تطلق على عام 2011 "عام نجيب محفوظ"، وتوجت الأنشطة على مدار هذا العام باحتفالية كبيرة فى 11 ديسمبر 2011 (مرور مائة عام على ميلاده).
من ذاكرة التاريخ
•        ولد نجيب محفوظ فى القاهرة فى 11 ديسمبر عام 1911.
•        تلقى تعليمه فى مدرسة السينية الإبتدائية، ثم مدرسة فؤاد الأول الثانوية.
•        أمضى طفولته فى حى الجمالية حيث ولد، ثم أنتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهى أحياء القاهرة القديمة التى أثارت أهتمامه فى أعماله الأدبية وفى حياته الخاصة.
•        حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934- جامعة فؤاد الأول.
•        حصل على إجازة فى الفلسفة عام 1934، وأثناء إعداده لرسالة الماجستير وقع فريسة لصراع حاد بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذى نمى فى السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.
•        تقلد منذ عام 1959 حتى إحالته إلى المعاش عام 1971 عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية، ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها، ثم رئيساً لمؤسسة السينما ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما.
•        بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936 وأنصرف إلى العمل الأدبى بصورة شبه دائمة بعد إلتحاقه بالوظيفة العامة.
•        نشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعونى، ولكن موهبته تجلت فى ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، قصر الشوق، السكرية) التى أنتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن لد نشرها قبل عام 1956 نظراً لضخامة حجمها.
•        نقل نجيب محفوظ فى أعماله حياة الطبقة المتوسطة فى أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصرية، كما صور حياة الأسرة المصرية فى علاقاتها الداخلية وأمتداد هذه العلاقات فى المجتمع، ولكن هذه الأعمال التى أتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن أتخذت طابعاً رمزياً كما فى رواياته: (أولاد حارتنا، الحرافيش، رحلة ابن فطومة).
•        كتب فى الفترة (1952- 1959) عدداً من السيناريوهات للسينما، ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التى تحول عدد منها إلى الشاشة فى فترة متأخرة، ومن هذه الأعمال: بداية ونهاية، الثلاثية، ثرثرة فوق النيل، اللص والكلاب، الطريق، السراب، القاهرة الجديدة، زقاق المدق، ميرامار، الحرافيش، الحب فوق هضبة الأهرام.
•        صدر له خمسين مؤلفاً من الروايات والمجموعات القصصية.
•        عضو بالمجلس الأعلى للفنون والآداب (المجلس الأعلى للثقافة الآن)، جمعت الأدباء نادى القصة بعد أن طلب أعفاءه من رئاسته.
الجوائز
•        جائزة قوت القلوب الدمرواشية من رواية "رادوبيس" عام 1943.
•        جائزة الدولة التشجيعية للآداب عام 1957، ثم وسام الأستحقاق من الدرجة الأولى عام 1962.
•        جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1968.
•        جائزة نوبل للآداب عام 1988.
•        قلادة النيل عام أعلى وسام فى جمهورية مصر العربية.
•        جائزة مبارك فى الآداب عام 1999.
الترجمات
•        ترجمت أعماله إلى 33 لغة فى العالم.
•        رحل عن عالمنا الحاضر فى 31 أغسطس عام 2006.
مكتبة نجيب محفوظ
فى إطار الاحتفالات الخاصة بمئوية نجيب محفوظ أصدر المجلس الأعلى للثقافة مكتبة نجيب محفوظ التى تضم إصدارات عديدة عن أديب نوبل بأقلام كبار الدارسين والنقاد.
أولاً: رحلة عمر مع نجيب محفوظ
يقدم المبدع الكبير والناقد يوسف الشارونى قراءة إبداعية وإنسانية فى أعمال محفوظ،ومما يتضمن هذا الكتاب قصتين قصيرتين هما: "زيطة صانع العاهات"، "مصرع عباس الحلو" أستلهم فيها الكاتب أبطال محفوظ فى رواية "زقاق المدق"، أيضاً تقرأ حوار الأجيال الذى يجمع بين المبدعين الكبيرين، ومقال بعنوان "رداً على نجيب محفوظ"، وفى الحوار السابق عام 1973 يناقش المبدعان الكبيران عدداً من المشكلات الفنية التى يتعرض لها الكاتب، من ذلك: قضية اللغة، الأوضاع الاجتماعية والسياسية وتأثيرها على الكاتب، والعلاقة بين الأدب والعلم وغيرها، أيضاً نجد قراءة يقدمها الشارونى لكتابات محمد سلماوى وجمال الغيطانى ورجاء النقاش ومحمد جبريل ومحمود أمين العالم، وعبد العظيم أنيس حول نجيب محفوظ.
ثانياً: نجيب محفوظ الرمز والقيمة
فى هذا الكتاب يركز مؤلفه الدكتور جابر عصفور دلالات حصول محفوظ على جائزة نوبل عام 1988، وكيف كرس هذا لأن يصبح الفن الروائى وراء مقولة: "نحن فى زمن الرواية"، أيضاً يقدم الكتاب قراءة فى التحولات الفنية التى رافقت مسيرة محفوظ الروائية (المرحلة التاريخية، الواقعية، الرواية الفلسفية، وأخيراً النص المكثف والذى يتضح بشدة فى أصداء السيرة الذاتية) ثم يتناول الدكتور جابر عصفور محاولة أغتيال نجيب محفوظ ودلالاتها السياسية والاجتماعية.
فى حضرة نجيب محفوظ
فى هذا الكتاب الذى صدر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية يحدثنا الأديب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب العرب عن العديد من الوقائع والتفاصيل التى لم تنشر من قبل حول حياة محفوظ وأعماله الإبداعية وآرائه فى السياسة والثقافة بالإضافة إلى تسجيلات صوتيه ووثائق خطية أحتفظ بها إلى حين إقامة متحف نجيب محفوظ الذى أعلنت عنه وزارة الثقافة حيث سيهديها كلها إليه.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب:
الباب الأول: يضم الحوارات التى دارت بين محفوظ وبعض أهم الشخصيات الأجنبية والعربية التى قامت بزيارته، ومن هؤلاء: باولو كويللو (البرازيل)، نادين جورديمر (جنوب أفريقيا) والتى حازت على جائزة نوبل فى الآداب والفلسفة والمدافعة عن الحقوق الفلسطينية، والأديب المسرحى "آرزميلر" (أمريكا) الدكتور أحمد زويل، ومحمد حسنين هيكل، الأمير خالد الفيصل وغيرهم.
الباب الثانى: يضم بعض المقالات المختارة مما كتب محمد سلماوى عن محفوظ فى مناسبات مختلفة، ويتعرض فيها لبعض أهم المحطات فى حياة محفوظ الأدبية والشخصية.
الباب الثالث: يضم شيئاً من الكلمات التى كتبها محفوظ فى أفتتاح بعض المحافل الدولية، منها: خطاب تسليم محفوظ جائزة نوبل، أفتتاح معرض فى (فرانكفورت الدولى) مؤتمر الرواية العربية الأول، وكلمته فى تسلم جائزة "جوحنهايم" وغيرها من المناسبات.==منقول جريدة وطنى

shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas