- في ظل الحديث النبوي نطوف بكم مع هذا المقال....
- لما كان حق على الله ما ارتفع شيء إلا كما ارتفع وقع، كان حق على هذه الامة ان تتبع سنن من كان قبلها وتقلدهم، ولكن السؤال يكمن هنا في متى؟ وأين وكيف؟
- فمتى يكون التقليد، وهل نحن معنين ام انه ما دامت تحققت الاسباب وقع المحظور، وأين يقع هل في بلاد الغرب والتي يدخل اهلها الاسلام كل ساعة، ام في بلاد الإسلام التي ترزخ في الى اذنيها في الوهن؟، وكيف يحل البلاء، وكيف يرفع؟
- نبدأ أولا مقالان عن كمل الدين الإسلامي ثم عودته القهقرية، ولكن هناك ومضات مضيئة في تاريخ الامة الإسلامية تنذرنا إلى الانتباه فقد يكون علي يدينا نهضة اخرى للإسلام فلو استسلم الناس في عهد صلاح الدين الأيوبي، لحق عليهم القول ولكنهم غيروا انفسهم ونفضوا التراب من على رؤسهم فغير الله حالهم، واستعملهم ولم يستبدلهم.
- اما اتباع سنن من كان قبلنا شبرا بشبر، فهو عين الاستهانة، ومع تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لاصحابه بمخالفة الامم التي قبلنا وجدنا اننا اذا اخلصنا النية لله ورسوله وخالفنا وإن كان ظاهر هذه المخالفة هو التخلف، لانقلب هذا التخلف إلى تقدم، ولازالت الغمة.
- وللإجابة على السؤال المهم وهو متى يقع المحظور وينخر الوهن في القلوب، نرى انه يقع عندما نعكس السبب، فكلما كثر مال الانسان ازداد به قيود، وكلما ازداد به قيود ازداد في قلبه الوهن، فسعى وراء الدنيا، لا هو يدركها ولا هي تنتظره، حتى يصطدم بالموت ثم يكمل اخلافهم ما بدأه اسلافهم، فمتى لفظنا الدنيا من قلوبنا متى ما زال الوهن، إن الله لا يحتاج منك الفعل فقط، ولكن قبل الفعل استحضار النية وسؤال الله العون على الفعل، فلا حول لنا في ترك المعصية ولا قوة لنا في فعل الطاعة إلا بتوفيق العلي الكبير القادر على كل شيء.
- وتتربى الشعوب الإسلامية التي ترزخ في المغاني والافلام منذ الصغر باختلاف اوطانها، فما يكاد يضرب الإسلام في مكان إلا ويكون قدر الاسلام العلو في مكان آخر ليظل ظاهرا، فتستبدل اقوام وفي نفس الوقت وباختلاف المكان تستعمل اقوام آخرين، فانظر أين انت، هل ممن يستخدمون أو ممن يستبدلون.
- وفي نهاية مقالنا نريد جاهدين والله المعين، محاولين والله الموفق المبين ان نوصف العلاج الناجع لهذه الامة، انه الامر الاكثر حساسية فمعرفة الداء هو نصف الدواء، لقد نخر حب الدنيا في قلوبنا، فوجب تطهير القلوب، وما اسهل ذلك، فطلب العون من اهل هو الحل والدواء، أستحضر نيتك وأخلصها لله، وأحذر من الشرك الاصغر فهو المحبط للأعمال، فمع الله لا اسباب لتسبب ولا نتائج لتتحقق، اسال الله التوفيق لك ولكل المسلمين بنية خالصة، وادعوا الله ان يكشف البلاء ويستعملنا ولا يستبدلنا. اللهم استعملنا يارب ولا تتستبدلنا، أخرج الدنيا من قلوبنا وأجعلها في ايدينا فلا تمس القلوب، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم،
- هذا وما كان من توفيق فمن الله هو الموفق المبين، وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله له براء، وأعوذ بالله أن اكون جسرا تعبرون به إلى الجنة ثم يلقى به إلى النار، وأعوذ بالله ان اذكركم بشيء وأنساه
- سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا انت استغفرك اللهم وأتوب إليك.
ساحة النقاش