الجواهر هي أجمل هدية يمكن أن تحصل عليها المرأة، لكن على الرغم من أنها من الهدايا السهلة من حيث الفكرة، فإنها أيضا الأكثر صعوبة، نظرا لما تحتاجه من روية وصبر، كون أسعارها لا تحتمل المجازفة أو التسرع.
فسواء كنت تفكرين في تدليل نفسك بعقد من الذهب أو خاتم مرصع بالماس أو الزمرد أو الياقوت أو السفير وغيرها من الأحجار، فلا بأس من أخذ هذه الخطوات بعين الاعتبار:
- تحديد ما تريدينه من القطعة: وذلك قبل أن تصرفي مبالغ طائلة على واحدة غير مميزة. ابدئي بإلقاء نظرة على خزانة ملابسك لتتعرفي على أسلوبك، وقطع الأزياء والإكسسوارات التي تميلين إلى استعمالها أكثر حتى تنسقي بينها وبين ما ستشترينه من جواهر.
لكن انسي الموضة والصرعات التي يكون السوق مغرقا بها في كل موسم، وفكري في قطعة كلاسيكية، وتذكري أن أي قطعة جواهر هي للأبد وليست لموسم واحد فقط.
2- حددي ميزانيتك: يجب أن تبحثي عما هو معقول ومقدور عليه ضمن هذه الميزانية، وإلا فإنك ستضيعين وقتك ومجهودك، كما أنك قد تقعين في مطب الدفع ببطاقة الائتمان لتجدي نفسك في ورطة في آخر الشهر.
3- خذي وقتك ولا تتسرعي: تعاملي مع التسوق كمتعة وليس كواجب يجب أن تنهيه بأسرع وقت. فقطعة الجواهر ستبقى دائما من أجمل وأغلى ما يمكن أن تشتريه، إذا اخترته بشكل جيد، وهذا يحتاج منك إلى وقت لا بأس به.
هذه الأهمية ستلمسينها بمجرد دخولك إلى أي من محلات الجواهر الفخمة، فالخدمة فيها تكون رائعة، كما أن التعامل معك سيشعرك بالثقة والأهمية، وهو إحساس جميل بلا شك، لكن إياك أن تقعي ضحية له وتنقادي وراء الكلام المعسول لتشتري ما هو فوق طاقتك وإمكانياتك.
تذكري ميزانيتك، ولا تخجلي من البوح بها للبائعة حتى تساعدك على التركيز على ما هو موجود ضمنها، ولا تخجلي أيضا من السؤال عن جودة الأحجار ومناجمها وأماكن صقلها.
4- تسوقي مع صديقة تثقين فيها وفي ذوقها: فرغم أن تسوق قطعة جواهر هي أمر شخصي يجب أن يخضع للذوق الخاص، فإن مرافقة صديقة، لا سيما إذا كان ذوقكما متشابها، يمكن أن تساعدك على البحث وتمنحك الثقة للسؤال.
5- ابتعدي عن قطعة لم تثِر أي مشاعر حب بداخلك: فالجواهر التي يجب أن تشتريها هي تلك التي تقعين في حبها من النظرة الأولى، بحيث تشعرين وكأنها تكلمك أو تناديك بالاسم، أو كأنها صممت خصيصا لك. إذا لم تخاطبك أديري لها ظهرك ولا تندمي، واستمري في البحث عن قطعتك الخاصة، التي تنتظرك في محل آخر.
الماس .. أوهام وأحلام
- يعود الفضل في إطلاق موضة أو تقليد، أن يكون خاتم الخطوبة مرصعا بالماس، إلى الأرشيدوق النمساوي، ماكسيمليان، الذي كان واقعا في الحب بتقديمه لحبيبته ماري أوف بورغاندي عام 1477 عندما تقدم لخطبتها.
- يلبس خاتم الخطوبة عموما في الإصبع الثالث من اليد اليسرى بسبب اعتقاد مصري قديم يفيد بأن شريان الحب يجري منه مباشرة إلى القلب.
- في عام 1905، تم اكتشاف ماسة ضخمة في مناجم أفريقيا الجنوبية تزن 3.106.75 قيراط. الماسة أصبحت تعرف بـ«كالينان» وتعتبر أكبر ماسة تم اكتشافها حتى الآن، وقد قطعت إلى قطعتين. الأولى يطلق عليها اسم «فورست ستار» والثانية اسم «ليسر ستار أوف أفريقا» وهما الآن ترصعان التاج البريطاني.
- في عام 1947، أعادت شركة «ديبيرز» العالمية ربط العلاقة بين الماس والحب من خلال حملة ترويجية عالمية حملت شعار: «الماس للأبد».
- في عام 1972، اشترى الممثل البريطاني الراحل ريتشارد برتون عقدا تتوسطه ماسة كمثرية الشكل أهداها لزوجته آنذاك، النجمة إليزابيث تايلور، احتفالا بميلادها الـ40. وكانت أول ماسة تباع بمليون دولار أميركي في مزاد علني.
- يعتبر الماس من أقوى وأكثر المواد الطبيعية صلابة في العالم، ولا يمكن تقطيعه إلا بالماس
- يأتي الماس بألوان متنوعة، وإن كان الأبيض الشفاف والصافي هو الأكثر شعبية. أما إذا كانت النية الحصول على ماسة كبيرة بثمن معقول، فيمكن البحث عن اللون البرتقالي من ناميبيا، أو اللون الرمادي.
- في عام 2003 تدخلت الأمم المتحدة لمنع استخدام الماس لتمويل الإرهاب والحروب الأهلية، من خلال مشروع «كيمبرلي».
- موضة خواتم الخطوبة لعام 2010 ستكون باللون الوردي، حسب شركة «ديبيرز» على أن تتوافر على العناصر الأربعة: التقطيع الجيد، اللون الصافي، الوزن والصفاء.
- العديد من النجمات يحصلن على مجوهرات ماسية من الشركات الكبيرة للظهور بها في المناسبات الكبيرة، حتى يتألقن فيها من جهة، ويروجن لها من جهة ثانية.
لكن الطريف أن الممثلة السمراء ووبي غولدبورغ، هي التي حققت رقما قياسيا بظهورها في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1999 بمجوهرات من هاري وينستون، تقدر بـ41 مليون دولار أميركي. فخاتم واحد زين إصبعها كان يقدر بـ15 مليون دولار أميركي.
ساحة النقاش