كتب : شحات فكري
أقام استوديو الأربعاء للسينما بالكويت ( الذي يمارس نشاطه برعاية نادي الكويت للسينما ) أمسية تعانقت فيها النصوص الشعرية والسردية مع الفيلم القصير وذلك بعرض أفلام قصيرة بالتوازي مع القصائد والقصص القصيرة في سيمفونية إبداعية تعتبر جديدة على الجمهور الذي أعرب عن إعجابه بالفكرة .
أقيمت الأمسية في السابعة والنصف من مساء الجمعة الماضي بنادي الكويت للسينما ، وأعد الأمسية الشاعر عبدالله صبري والقاصة ريما ابراهيم حمود بالتنسيق مع إدارة استوديو الأربعاء، علاء البربري وسعيد المحاميد وأسامة السماك وباقي أعضاء الإدارة ، وأدارت الأمسية الشاعرة نهلة زكي التي قدمت الأدباء برباعيات صلاح جاهين الشهيرة .
بدأت الأمسة بالشاعر الفلسطيني جعفر حجاوي الذي ألقى قصيدته الأولى بعنوان ( راء ) التي قال فيها :
في راءِ نهركَ
نهرٌ
إن دنوتَ
دنا
وإن رأيتَ عميقاً
في العميقِ أنا
يسافِرُ الغيمُ
والاحلامُ باهِتَةٌ
على جدارٍ عتيقِ القلبِ
كانَ هنا
تعلّقَ الأمسُ بالذكرى
فأربَكَها
وجاءَ يقطِفُ من أشجارِها
وطنا .
وتلاها عرض للفيلم القصير المصاحب لها بعنوان (Sign) أو "علامات" وأنشد بعد ذلك قصيدة أخرى بعنوان " خطواتٌ من دمٍ مُر"
قال فيها :
١
لا تسيري وحيدةً
في طريقٍ
دَمُها العطرُ يستفزُّ القتيلَ
في بلادٍ بعيدةٍ
في بلادي
سال ماءٌ
دمٌ
دُموعٌ
سُيولا .
تلته القاصة ريما حمود التي قرأت مجموعة من القصص القصيرة التي لاقت استحسان الجمهور ، والتي من ضمنها قصة (بقعة ضوء) التي جاء فيها :
- لا فائدة ، لقد أدمن هؤلاء الحمقى المجانين الضجيج ، ألا يهدءون ؟
طرق بيده السقف الخفيض عدة مرات :
- اصمتوا ... أريد أن أنام .
أطل رأس جاره من كوة مجاورة له :
- اهدأ يا رجل ... مالك ولهم ؟ ضع رأسك في مكانه و يديك فوق بطنك و تظاهر أنك طوبة أخرى ... ربما ستنام .
أعاد الطوبة الفاصلة بينهما ، غرق في نوم علا شخيره .
تلاها عرض الفيلم القصير ((zero .
وكان الشاعر عبدالله صبري هو ثالث الأدباء المشاركين في الأمسية حيث بدأ فقرته بقصيدة قال فيها :
وعرفت معنى السر
وقَّفني معنى بديل
وسقاني نص النيل
فـــ آمنت بالتأويل
وان اللقا واعِر
شفت الرياح بجراح
بقى أقصى حلمي جناح
بقت الحياة أشباح
وبقيت انا شاعِر
تلا ذلك عرض الفيلم القصير " المرايا البعيدة " وهو فيلم من إخراج محمد بسام وكتابة تعليق صوتي تميم النويري ، وتصوير احمد البرجي ، ومونتاج عبد الرحمن سلامة ، و تمثيل مروان جاسر .
واختتمت الأمسية بمشاركة الكاتبة هالة البشبيشي التي قدمت مجموعة مشاركات من كتابها " تغريدة عشق " ، تقول في إحدى المشاركات :
تُداعبنى الحروف اثناء حالتى المضطربة ..يعترينى االخجل بين طياتها ,اخشى ان تتكشف أجزائى حينما تخلع اللغة مفرداتها عنى عامدة الى ان تظهرنى عارية امام نفسى ..فلا اجد ما يستر عورة مشاعرى بدونها ...أتكشف بدونها فألجأ لها لأتستر بها ثانيةً.
وبعد ذلك تم عرض فيلم قصير عن كتاب هالة البشبيشي " تغريدة عشق " .
وعلى هامش الأمسية قدمت الطفلة " ملك أبو زيد " مجموعة من الأغاني والقصائد التي لاقت استحسان الجمهور .
ساحة النقاش