في القاهرة
كل القطط ف الليل .. رمادي
ريحة بشر
سقطت ف روحهم
كل أشكال المتاهة
المرجحة
بين احتمال الموت هنا
أو موت هناك
أو موت أكيد راح يختلف
عن أي موت
كان كل شيء
ف العادي
واكتر من كده
الزحمة والناس والضجيج
عبط الليالي السودا
متجسد وشوش
ملوحة الرقبة وطنين
دبان رذل
الدجالين
الطبالين
شبح الفصام،
والنرجسية المقرفة
بركة ضفادع
زاعقة ف الليل الغبي
وعيون بتهرب م الفراغ
تخبط ف غيبوبة
حستني تمثال ..
من غضب
لكن باخبي جحيمي ع الناس
بالسجاير
لابس شرود
حي بن يقظان لما شاف ..
الكون ف يـُتمه
سابح ف ماضي بعيد قوي:
كتاب قريته
بيفضح اللحظة
طيف غنوة بيخايل وداني
ف زحمة المولد
صوت بنت خرجت م التاريخ
من قلة الحيلة
شبح (الأمينة) على السطوح
تندهلي أطلع
قصيدة ضاعت ف الهروب
الليل ف بيروت والحياه
بترقص ف كاس ويسكي
في القاهرة
رجعت إنسان بالسلام
ع البنت .. (زينب)
وحضنت (عبد الله) البريء
ف رجعت عيل
كل اللي شافه معايا
ف الصور القليلة سألني..
أبنك ؟؟
ماعرفتش أضحك
ولا أبكي
دخلتني رغبة اقول
ده أبني
لكن أكيد ..
أنا مش بريء
بالشكل ده
في القاهرة
دايما باسيب قلبي ف شطوط..
إسكندرية المجرمة
بتاخدني رغبة من الجنان
ارجع من السكة
النيل باحسه
كأنه نكتة قديمة ..
بتعري الفشل
أضحك وأجامله
بنص ضحكة
في القاهرة
مرعوب من الاسفلت
لا اتكعبل ف عين
قلقان اصادف
نقطة من دم العيال
على توب رصيف
خايف اعيش
ذكرى انتكاسة حلمنا
فاسقط بكسرة نفسي
مدبوح م العياط
في القاهرة الغيبوبة
أعرض م الوجع
اكتر كثافة من الغنا اللي بيجري ..
عن حب الوطن
حال اقتحام ودن التشرد
تحت ليل كوبري
البحر لسه
بينتصر على غربتي
مسكون بذكرى عن البنات الساقطة ..
من جيب الظروف
فواتير خسايري الياما
وحصار الأغاني
صوت ربنا ف روحي اللي لسه
بينتقم منهم ..
بصمتي
كان حزني ساكن ضحكتي
والوحدة بتعاند دفا
كل اللي حبيت ان اشوفهم
تحت ليل القاهرة
وانا نُص ميت
ساحة النقاش