كتب : عبدالله صبري
ويبقى الشعر دائماً ، مساحة للتحليق والبوح في فضاءات الإنسانية ، يهذب الأرواح ويرقق القلوب ، ويزخرف هموم الذات البشرية ويخرجها في قوالب من الغناء والعزف .
في مظاهرة للشاعرية والإبداع ، وتقافز على اليومي والعادي المألوف ، أقام " صالون الشاعر محمد رشاد العفيفي " للإبداع الأدبي أمسية شعرية بعنوان " مسحراتي الوطن " بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .
شارك في الأمسية الشعراء محمد رشاد العفيفي وعبدالله صبري وشحات فكري وسحر حامد ، واسماعيل جمهور ، وكريمة ثابت وشحاتة فكري ، وأدارها الشاعر أشرف ناجي رئيس جماعة المحروسة الأدبية ، كما شارك بالحضور العديد من المثقفين المصريين والعرب بالكويت منهم الصحفية زينب أبو سيدهم والأستاذة فردوس موسى .
وقال الشاعر محمد رشاد العفيفي أن الشعر يؤنس الروح في الغربة ، فالإبداع والأدب أهل وأصحاب في الغربة ، لذلك يحرص صالون " العفيفي " دوماً على تجميع المبدعين وإقامة الفعاليات الثقافية . لإيمان القائمين عليه أن الكلمة وسيلة للمقاومة والصمود في وجه عنف وقسوة الواقع المعاش واغتراب ذواتنا البشرية في فصول من العادية والتكرار .
وقال الشاعر شحات فكري مدير جماعة أغاريد الجيل الجديد الأدبية ، إن صالون العفيفي مناسبة جيدة للإلتقاء بالمبدعين والكُتَّاب المصريين والعرب بالكويت لذلك يحرص على حضور الفعاليات الثقافية الخاصة بالصالون وتوجه بالشكر للشاعر محمد رشاد العفيفي .
وبدأت الأمسية الشعرية بقصيدة للشاعر محمد رشاد قال فيها :
كــــــــــــــــــــــــان
كان فيه نسمة عصاري زمان...
شبه الزمن..
شبه العبير ساعة شتا..
كانت حواري بلدنا كمان...
اجمل مناطق تتسكن...
كان الطابور في المدرسة
... ابلة وعلم....
حاجات كتير كانت بسيطة كويسة
كنا لما نروح بعيد ...
نلقانا بردو في حينا...
كان الجيلاتي.. والملبس والعنب
حاجات بسيطة بتشبهك..
والطعم اجمل من كدا
تلاه الشاعر عبدالله صبري الذي ألقى قصيدته " اغتراب " التي يقول مطلعها :
الشاي مريض – في الغربة- بالسكر
ما بيحضنوش لو علقوله المشنقه
حزبين معارضه اتوحدوا ف حلق الغريب
ضدين و عاملين انقلاب ع المعلقه
في الغربه كل الناس قرايب في انحراف اللحن
نغم الحنين بيشدهم للعزف برا النوته
المنطقيه في الغياب تعني غياب المنطقيه
زي اتفاق الهربانين علي عشق صوت البندقية
حتي العيال بيناموا علي صوت المنبه
و يصحوا لو حدف القمر حدوته
أعقبه الشاعر شحات فكري الذي ألقى بعض الومضات الشعرية منها :
تقدر تقولي إيه فاضلك
غير رتوش من ضحكتك
و بصيص أمل
100 ألف حلم بتحلمه
و لا عمره يوم حلم اكتمل
وتلته الشاعرة كريمة ثابت التي ألقت قصيدتها " مشهدين في نفس الحلم " التي تقول فيها :
............
باجري
وانا حاضنة قصيدة
وبادوّر على جدول حصص اليوم
تَوّي قايمة من النوم
لابسة عبايتي السودة وضحكتي ألوان!
قوس قزحي فالهوامرسوم
وباوزّع على جدران المدرسة وفصولها ضحكاتي
وبالملم في طريقي شقاوة طالباتي
وباكلّم زميلاتي
وماشية
باجري
كان فيه مجموعة بتجري ورايا
وبتتقصّد خطواتي
(عاوزين يصطادوا حمامة الروح!)
وجاء بعدها دور الشاعر شحاتة فكري الذي ألقي بعض المقاطع الشعرية منها :
ما تتألمش
وشوف كل الجراح دایما بروح راضیة
دی طول ما الضربة مش قاضیة
اکید ها تقوی من عزمک
دا کل اللی یدوب لازمک
تدوس عالجرح وتکمل ما تستسلمش
تلته الشاعرة اللبنانية سحر حامد التي ألقت بعض الومضات من شعر الفصحى ، منها :
سأجمع اوراقي
واشعل بها النيران
لربما في عتمة الليل
تدفيء قلوباً بردت
وتنير من شجنها
عيوناً سهرانة .
واختتمت الأمسية بالشاعر القنائي الكبير أشرف ناجي ومقاطع من فن الواو الصعيدي، ومقاطع من قصائده العامية التي لاقت استحسان الحاضرين ، يقول أشرف ناجي في مقطع شعري من فن الواو
سبحانه ربك خلقنا
وجعل ما بينا منازل
إن جعنا ما نبيع خلقنا
الرزق من عنده نازل
ساحة النقاش