الشاعر/ عبدالجواد خفاجي
كما أنت
******
كنت تلثم الوردَ
في فردوس صبابتك
البكر
كفراشٍ لا يهدأ
وتعود بِِطاناً
تصنع ـ في ألقِ الصبوةِ ـ
عسلاً
لمساكين كانوا
يقتاتون على نبتةِ الروح
قبلا .....
..........
وبعداً
كانوا ينامون جوعى
في براح الذاكرة!
ـ قبل أن يدهسها الخفراء
المدججون بالهزائم ،
والخيبة الماثلة ـ
وبعد آخر جُنَّازِ أقاموه هنا
كان من المفترض أن يشعل الحزن
لولا ...
أنها الريح نائمة خلف السياج
والقادحون للزَّندِ ماتوا
وأنت ....
كما أنت
تلثم جمراً
في مخمصةِ صبابتك الـ .....
كفَرَاشٍ لا يهدأ
وتعود خِماصاً
تصنع من نزفك أكفاناً
للموتى
ومراثي
لمساكين كانوا ......
ساحة النقاش