تغريدة بوح الأهِلـَّة .... الشاعر أحمد عبدالحافظ

تغريدة بوح الأهِلـَّة .... الشاعر أحمد عبدالحافظ
مفتتح :
ارحل ْ ...
أو لا ترحل ْ...
... فمثيلك أبخسُ من أن يُقتل ْ ...
ورحيلك موتٌ
وبقاؤك موتٌ
... فاختر أي الموتين تفضل ْ ...
وسنحكم فيك َ بحكم الله ِ تعالى
ونسير على نهج الآية هـ ...
فاليومَ ننجيك َ ببدنك ْ ...
لتكونَ لمن خلفك آية هـ ...
النص :
لله يا بوحَ الأهِلـَّة في العيون ْ ....
ومدامعا حيرى
تكونُ ولا تكون ْ ...
وحمائما تَـتْرى
تصب هديلها ....
جمرا مسوم َ عند ربـِّك َ
فوق أبرهة َ الغبي وجيشه ِ ....
لم يعتقد ْ
أن الذي بالأمس كان لجارهِ
سَيَدُك ُّ هامة عرشه ِ ....
.............................
تبَّت يداهُ
ومن حباه وتبَّ ...
من ظن يوما أنَّه ُ
سيكون بعد الله ربَّا ...
وانساب في أذهاننا ...
يحي مرارَ اليأس في أفواهنا ...
ويميت جذوة عمرنا وشبابنا ...
ويغرب الأحلام في أحداقنا
شرقا وغربا ...
..............................
فرض الهروب ِشريعة ٌ بكتابه ِ
فاختر لنفسكَ قبلة ً أخرى هناكَ
وولِّ وجهك شطرها ....
أو حيثما كنتم فولوا وجهكم
شطر البعيدِ وأبحروا
بل واغرقوا هربا ....
..............................
هذا المكان وقد تقدس كعبة ً ...
تهوي إليه قلوب كل الفاسدين َ
المفسدين َ
الراغبين بالاستزادة هـ...
يسعون من سيناءها لجنوبها حجَّا
وكان الحج ركنا ضمن أركان العبادة هـ ....
لبيك
لبيكَ أبرهة الفساد وموطنه هـ ...
لا حب يعلو فوق حبك في جميع الأزمنة هـ ...
أنت المناضل في سماء بلادنا ...
ومفجر النصر العظيم بحربها ...
امنح عبادكَ قطعة ً
من أرض مصر وشعبها ...
..........................................
لله يا بوحَ الأهِلـَّة في العيون ْ ....
ومدامعا حيرى
تكونُ ولا تكون ْ ...
لله يا بوحَ الأهِلـَّة في عيون الصاعدين لربهم
غرقى ...
لله يا بوحَ الأهِلـَّة في عيون الصاعدين لربهم
حرقا ...
لله يا بوحَ الأهِلـَّة في عيون الواهبين عيونهم
لعيونها عشقا ...
لله من ماتوا ...
لله من أبقى ...
..........................................
لله يا بوحَ الأهِلـَّة في العيون ْ ....
ومدامعا حيرى
تكونُ ولا تكون ْ ...
وطنٌ يطبطب فوق أفئدة النخيل براحة ٍ
وبراحةٍ أخرى
يدقُّ على جدار المجدِ دقَّا ...
هزِّي إليك ِ بجزعها
يساقط الأولاد فوق ترابها
حبات نور ٍ
لؤلؤاتٍ
رطبا يُقَـوِّتُ عودها
بمخاضها
فيرجُّ وجه َ الأرض ِ صوتُ وليدها
أنَّا شققنا الأرضَ شقا ...
أنَّا شققنا الأرضَ شقا ...
أنَّا شققنا الأرضَ شقا ...