موغل في شواطئ الأمل... الشاعر محمود عثمان
في دوحة النفس ِ آمال ٌ بها ...تقف ُ
... حيـْرى المسافات والأيام تــُـنــتــَـزفُ
ما ملَّ ساعدها يومـًا ولا شرَعَـتْ
... في غيهب ِ اليأس ِ تهوي ثـَمَّ تنجرفُ
بين النــَّـوَائِبِ تـَسري والسبيلُ دجـًى
إنْ عـُدَّ عـُـدَّتها للمرء ِ تنكشفُ
تــَـحَــجَّــبَـتْ بحجاب ِ العـِـنـْدِ أتعبني
عاندتها، أسْــفــَـرَت فالوجه لي ورفُ
ورُحْت ُ أزْجِي تـَجاريبي لها لــُـجُــبــًـا
والصبرَ درْعـًا به قد قامتِ الكــَـتِــفُ
وكلما قام سـَـدٌّ راحَ يـُعجِـزُني
وَجَدتــُهُ في رمال الفأل ِ يـَنخسفُ
لا وَجْه َ ألمَحُ في الأصحاب ِ يـُـشــْبـِـهُـني
بعضٌ إلى اللهو ِ، بعضٌ بالهوى شـَـغِــفُ
ما رُمْـت ُ أمنية ً إلا وقد سـَـكـَنـَتْ
بيت َ الأماني الذي في القلب ِ يعتكفُ
قــَـوَاربي كلُّ عـَـزْم ٍ راح في جـِـهـَـة ٍ
وكـــلُّ مجـــتهـــد ٍ للمجد ِ ينعطــفُ
وكلُّ فِـكـْر ٍ حـَيــِـيٍّ في الـنـُهَــى سـَـهــِــرَتْ
أحلامُُهُ من بحار الصِّـدْق ِ تــَـغـْـتــَرِفُ
في ساحة ِ الوَقتِ أوقات ٌبأوردَتي
جميعها من مـَعِـين ِ الـجِـدِّ تــَـرْتــَشــِفُ
لا يصدقُ القولُ حتى الفعل يـَـتــبـَـعُــهُ
بذا الليالي بماضي الدهْر ِ تــَـعــترفُ
أسماؤنا في زوايا الكون ِ مـُنــْـكـَـرَة ٌ
على فِراش ٍ من النسيان ِ تلتحفُ
حتى إذا لـَبــِسـَـتْ هام َ العـُـلا بـَـقـِـيَــتْ
فوق النجوم تسيرُ ثم تــَـتــَـصِـــفُ
غدًا سـَأفــْـنى وقـيدُ الدَّهْـر ِ يـَـذكـُـرُني
أنــِّي إلى كلِّ مـَـجـد ٍ كنت ُ أنصرف
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويأتلف
ساحة النقاش