ماهو لينكس ؟!
نظام اللينكس هو عبارة عن نظام تشغيل ذو شيفرة مصدرية مفتوحة للجميع مبني على اليونكس, متعدد المهام, ومتعدد المستخدمين, تم بناءه من قبل شخص أسمه لاينوس تورفالدس بمساعدة الكثير من المبرمجين حول العالم, وذلك لأنه الكثير من الطلاب كانوا يحبون العمل على بيئة اليونكس ولكن بسبب تكلفته العالية لم يستطيعوا أن يشتروه للعمل عليه في المنزل, ولهذا جاءت فكرت عمل نسخة مصغرة وشبيهة أو ما يسمى Clone لليونكس من قبل لينوس. طبعاً هو قام ببناء النواة أو ما يسمى بال Kernel للنظام فقط, وبعد ذلك تم دمج البرامج التابعة لشركة GNU عليه وأصبح بتوزيعاته المختلفة الموجودة حالياً على الأنترنت بكافة أشكالها, مثل الريدهات Red Hat, والديبيان Debian وغيرها الكثير.
تعريف آخر :
لينكس هو نظام تشغيل مجاني مفتوح المصدر (Open Source) يوفر كافة مزايا أنظمة التشغيل من تعدد المستخدمين Multi-user، و تعدد المهام Multitask ،و ذاكرة إفتراضية Virtual Memory ، و إدارة متطورة للذاكرة ، المشاركة بالمكتبات البرمجية Shared libraries ، بالإضافة لدعم خاص للشبكات و TCP/IP.
من اهم 3 جمل في التعريف كله :
1- مفتوح المصدر ( Open Source )
2- مبني على اليونكس Unix
3- مصلطحين Kernel و GNU
مبني على اليونكس : يعني الاوامر اللي تستخدمها في الشل Shell
تكون اوامر هالنظام اللي هو اليونكس
لكن الفرق ان يونكس نظام كبيير وبفلوس
لكن لينكس نظام على الاجهزه الشخصيه ومجاني تقدر تحمله من موقع الشركه
مميزات لينكس :
أولاً: مصداقية نظام لينكس
وأقصد هنا أنه مصداقية الشركات التي تقدم لك اللينكس لن تخدعك بالشعارات والحروف الملونة حول إمكانيات النظام بل ستكشف لك كل ما يمييزه وما يعيبه وبهذا تكون مصداقية التعامل مع اللينكس أفضل من تلك المصداقية المغشوشة التي تخبرك بها شركة مايكروسوفت. الكل يذكر مشكلة الفايروس الذي كان يصيب مستخدمي الويندوز Windows والذي يكونون مشبوكين على الأنترنت ويجعل الجهاز الحاسوب يعمل إعادة تشغيل من تلقاء نفسه بعد فترة زمنية محددة غالباً هي دقيقة. هل تذكرون هذه المشكلة ؟ التي قالوا إنها فايروس !!! طيب سأخبركم الحقيقة, وهي أنه المشكلة لم تكن حقيقتاً بفايروس !!! صحيح كلامي قد يبدو غريب للبعض وخاصتاً محبي الوندوز Windows, ولكن لأثبت لكم صدق كلامي لماذا لم يكن أي مضاد للفايروسات Anti-Virus يستطيع أن يكتشفه ؟ سوى التحديثات التي تنزلها من موقع مايكروسوفت نفسه !!! هل لأنه كل هذه البرامج فاشلة وغير فعالة ؟ لا, ولكن السبب الحقيقي يكمن في خطأ في الإعدادات المبدئية للنظام, التي تم تحديد من خلال هذه الإعدادات أن يقوم الجهاز بإعادة تشغيل نفسه بعد دقيقة من تعطيل خدمة ال RPC والذي هو Remote Procedure Call !!! والذي هو بإختصار خدمة يستعملها الأنظمة للإتصال بطرف آخر وطلب خدمة منه. ولهذا نقول هذه الأمور غير واردة بتاتاً في أنظمة لينكس وسيتم إخبارك بالحقيقة ولا خجل من ذلك.
--- هل ما زلت مصر على الوندوز ؟ تابع معي عزيزي القاريء !!! ---
ثانياً: ثبات وإستقرار نظام اللينكس Stability
يعتبر نظام لينكس من أقوى الأنظمة على مستوى العالم في قوته وثباته وإستقراره, ويتبع لينكس القاعدة العامة له التي تقول: أنه المستخدم أو ال Admin الشاطر لن يعمل للنظام إعادة تشغيل إلا في حالتين فقط وهما:
(1) أن تقوم بتثبيت قطعة ألكترونية جديدة New Hardware.
(2) أن تقوم بتحديث أو التعديل على النواة الخاص باللينكس Kernel.
ولهذا هو الأقوى لأنك يمكن أن تشغله على شكل خادم لباقي الأجهزة وباقي المستخدمين دون الحاجة الى عمل إعادة تشغيل كما يحصل مع نظام التشغيل الوندوز Windows الذي تضطر الى عمل إعادة تشغيل للنظام لمجرد تنصيب برنامج عادي وإلا صار عندك مشكلة بالنظام كله. أيضاً من الأمور والمشاكل التي هي غير موجودة في اللينكس أنه عملية التفريغ للذاكرة تتم بصورة صحيحة وعلى أكمل وجه ولا حاجة إلا البرامج التي يحتاجها الوندوز لكي يقوم بتفريغ الذاكرة لك لأنه لا يعمل عملية مسح للبرامج (الأب) المربوطة مع برنامج (الأبناء) تم غلقه ويتركها تعمل (هذا مجرد توضيح بسيط لمن لا يعرف بال Object Oriented). بينما عملية التفريغ في اللينكس أفضل من هذه بكثير ولا يتم مسح البرنامج الأب إلا أذا تم التأكد من مسح الأبناء أيضاً إلا في حالة أنت خبرته بذلك وهذه من ميزات اللينكس إنك يمكن أن تتلاعب بالبرامج التي تعمل حالياً الى طريقة أكثر متقدمة. أيضاً مسألة أخرى وهي فترة وساعات العمل, في اللينكس يمكن أن يبقى الجهاز يعمل لمدة إسبوع, شهر, سنة, وأكثر والله أعلم إلا في حالة قطع في التيار الكهربائي. أما في الوندوز أتحدى أن تشغل النظام أكثر من 30 يوم كحد أقصى. أيضاً ميزة أخرى تجعله أكثر ثباتاً هو النظام الرسومي X Window System التابع له أمر جميل للغاية وهو, حتى لو سطح المكتب عندكم توقف عن العمل يمكن أن تغلقه من خلال الضغط على (CTRL+ALT+BACKSPACE) الذي سيقوم بإغلاقه بصورة قصرية وبعدها تعود وتشغله من جديد دون الحاجة الى عمل إعادة تشغيل للنظام كله. بينما في الوندوز مشكلة بسيطة تحصل لك يجب أن تعمل إعادة تشغيل من خلال الأزرار الشائعة له وهي (CTRL+ALT+DEL). أيضاً في اللينكس من الأمور الأخرى التي تجعله قوي للغاية وهي, لو نفرض قمت بتشغيل أمر معين والأمر هذا خاص بأنظمة النظام نفسه وأصبح الأمر مجرد متوقف Freezed كي ستحل هذه المشكلة بالوندوز ؟ أكيد من خلال الأزرار الثلاثة !!! أما هنا مجرد أفتح Terminal جديد والذي هو مختص بالاوامر السطرية وقم بغلق البرنامج Process الذي هو متوقف عن العمل دون الحاجة الى إعادة التشغيل كل هذه الأمور تجعله هو الأقوى مه الكثير من الميزات الأخرى الخاصة بالإستقرار والثبوتيه والتي يصعب أن نسردها لكم في موضوع صغير كهذا.
--- هل مازلت مصر على الوندوز ؟ أكمل أخي القاريء لتعرف أكثر !!! ---
ثالثاً: جودة النظام لينكس Quality
يعتبر نظام اللينكس من أكثر أنظمة التشغيل جودتاً وذلك لقلة الأخطاء التي ممكن أن تظهر للمستخدمين والتي غالباً هي عبارة عن أخطاء (منطقية) Logic Errors أو ما يسمى بال Bugs. وهناك عدة شركات تدرس هذه الأنظمة وتقدم تقارير مفصلة بهذه الأخطاء ومن خلال آخر دراسة أذكرها أنه نسبة المشاكل التي بنظام اللينكس لا تتجاوز ال 25% مقارنتاً مع الوندوز الذي إذا أخبرتكم بالنسبة ستزعلون, وأرى أنه الأخطاء جزء لا يتجزء من النظام نفسه. طبعاً وهذا بشكل مختصر وبسيط جداً.
--- هل مازلت مصر على الوندوز ؟ تابع أخي القاريء معي !!! ---
رابعاً: سعر نظام اللينكس Price
سعر نظام اللينكس هو من أهم الميزات التي المفروض تنظر لها الشركات والمؤسسات الربحية وحتى الحكومية, وذلك لأنه أنظمة لينكس أغلبها مجانية مثل توزيعة ال Fedora التابعة لشركة Red Hat, وDebian وغيرها الكثير من الأنظمة المجانية التي قد تصل الى أكثر من ألف توزيعة. أما التوزيعات التي يصفها البعض بإنها مشابهة لطريقة مايكروسوفت في إقتناء الأنظمة, من خلال شراءها. أقول لكم إن هذه الأنظمة أيضاً مجانية بالكامل ولكن ما تقوم بدفعه لهذه الشركات هو من أجل الدعم الفني والتحديثات المجانية التي تصلك أول بأول. مثل هذه التوزيعات هي توزيعة شركة ريد هات والتي أسم التوزيعة Red Hat Enterprise Linux. الآن لنعود الى قضية النسخ المجانية التي تحصل فيها على كافة البرامج التي ترغب بها لكافة المجالات ولكها بالمجان !!! وللعلم نفس البرامج الموجودة على النسخ المجانية موجودة على النسخ التي تأتي مع الدعم الفني والفرق فيهم واضح من كلامي هو الدعم الفني فقط. واكبر دليل على صدق كلامي هو لا فرق في البرامج الموجودة على ال Fedora والموجودة على ال RHEL.
خامساًً: أداء النظام Performance
طبعاً يعتبر الأداء من أهم وأكثر الخصائص التي يتمييز بها اللينكس عن أنظمة التشغيل الأخرى, وتقريباً لا ينافسه أي نظام آخر في الأداء. ولكي نوضح هذا الجانب سأتطرق الى مثال واقعي والذي أخص بالذكر هنا شركة Google. الكل يعرف شركة ومواقع Google المختصة بأمور البحث على الأنترنت, هذه الشركة تستعمل ما يقارب 3000 جهاز PC أي حاسوب شخصي لكي تدير لنا كل عمليات البحث التي نقوم بها !!! شي عجيب صح ؟ طبعاً يستعملون نظام الريد هات Red Hat على هذه الأجهزة التي هي أجهزة بسيطة في نظرنا ويمكن الكل توقع إنها تكون سيرفرات Servers ضخمة وعملاقة وكل هذا بسبب قلة الكلفة طبعاً وزيادة الجودة. أيضاً أنظمة اللينكس وبالذات الريد هات Red Hat يدعم ذاكرة الى حد 64 GB غيغا, ويمكن أن يصل عدد المعالجات الى أكثر من 16 معالج. بينما أنظمة التشغيل الأخرى لا تستطيع أن تدعم اكثر من 4 غيغا ذاكرة و 4 معالجات فقط. ولهذا أقول بعد مثال الجوجل.
سادساًً: تأثير الفيروسات على النظام Security Issue
إن نظام التشغيل لينكس يوجد له فايروسات ولكن قوته أنه لا يتأثر بها وذلك لأسباب كثيرة: 1) عدد هذه الفايروسات قليل جداً لا يصل الى 100 فايروس !!! تخيل فقط 100 ؟ مقارنتاً مع غيره من الأنظمة الرقم من العيب ذكره. 2) أغلب الخدمات التابعة للنظام لها إسم مستخدم خاص بها هي مسؤولة عن هذه الخدمات. طبعاً ميزت هؤلاء المستخدمين الخاصين بالخدمات هو من أجل تصعيب الوصل اليها من خارج النظام وبالتالي تخريبها, وسآتي الى توضيح هذه الفقرة بدقة أكثر في دروس لاحقة إن شاء الله. 3) بيئة اللينكس لا تساعد الفايروس على العمل ليس مثل باقي الأنظمة لأنه لكي تنفذ برنامج معين يجب أن تكون لك صلاحيات التنفيذ خاصتاً أذا كان الأمر يتعلق بأمور تخص النظام نفسه, لهذا دائماً تكون الصلاحيات هذه معطات للمستخدم root وبعض المرات الى admin آخر له نفس وظائف ال root أو أقل منها حسب ما يخصصه المستخدم root له. ولهذا عملية الوصول الى سيطرة على أسم المستخدم root عملية ليست سهلة للغاية خاصتاً أذا عرفنا أنه اللينكس يستعمل نظام ال MD5 للتشفير الذي هو نظام تشفير أحادي الإتجاه, يعني يشفر ولكن لا يعيد التشفير مرة أخرة. هذا النظام يعمل تشفير لكلمة السر الخاصة للستخدم root وباقي المستخدمين بالطبع ومن ثم حين يحاول المستخدم أن يدخل الى النظام من خلال أسمه وكلمة السر فأنه يقوم هذا النظام بتشفير الكلمة المدخلة ومن ثم يقارن النصوص هذه مع النصوص المخزنة في ملف قاعدة البيانات الخاصة بكلمات السر والتي هي /etc/shadow. أيضاً من الأمور الأخرى أغلب أنظمة اللينكس مبني مع النواة Kernel لها الجدار الناري Firewall لذلك سهل جداً أن تكتشف البرامج التي تبعث بمعلومات منك الى الخارج أو تفتح أبواب للدخلاء على جهازك والتي تسمى أحصنة طروادة, عكس ما يمكن أن تجده في الأنظمة الأخرى التي غالب برامجها تكون لها وجهين, وجه الحسن الذي نحب أن نراه ونعمل عليه دائماً والوجه الآخر الذي هو الهدف الحقيقي من وراء صنع هذا البرنامج. إضافة أخرى قبل أن ننتقل الى الفقرة التالية, معضم المخترقين في العالم يستعملون أنظمة النيكس nix للإختراق وفحص مدى قوة الأمنية Security لشبكاتهم أو أجهزتهم, لماذا يا ترى ؟ سأترك الإجابة لهذا السؤال لك أخي القاريء. وفي ختام هذه الفقرة تأكد أخي القاريء أنه لا يوجد نظام بالعالم محمي بشكل 100% أو بعبارة أخرى كامل ومثالي !!! وذلك لأنه الكمال لله سبحانه وتعالى فقط.
--- هل ما زلت مصر على الوندوز ؟ تابع معي عزيزي القاريء !!! ---
سابعاًً: العمل عليه من خلال الأوامر Terminal
يمتاز نظام التشغيل لينكس بشكل كبير جداً بميزة العمل من خلال إستعمال الأوامر وليس الشاشات الرسومية. تأتي قوة هذه الأوامر من خلال إنها برامج صغيرة للغاية يمكن تحميلها من والى الذاكرة بسرعة عالية جداً وأيضاً يمكن ربطها مع بعضها البعض, أي يمكن أن نجعل مثلاً ناتج أمر معين يكون مدخل لأمر آخر من خلال شيء أسمه ال Pipe والتي هي غير موجودة في بقية أنظمة التشغيل التي ستضطر الى برمجة برنامج يدمج لك الامرين. طبعاً العمل من خلال الأوامر يعتبر عمل إحترافي للغاية وذلك لأنه يتيح لك إمكانية السيطرة على النظام بشكل أدق من البرامج التي تعتمد في طبيعتها على الفأرة Mouse. أيضاً ما يمييز العمل بالأوامر وخاصتا أذا كانت على ال Virtual Terminal أو على مستوى تشغيلي Run Level لا يدعم الرسومات هو قلة الذاكرة المحجوزة للشاشات وغيرها من البرامج الرسومية مما يتيح للجهاز أن يعمل بكفاءة أعلى. وهذا بطبيعة الحال كله تقريباً غير موجود على الأنظمة الأخرى وذلك لأنه يجب أن تعمل ظمن البيئة الرسومية.
ثامناً: العمل بوجود ال XServer البيئة الرسومية
كثيراً ما يخطر في على أذهان الناس أنه نظام التشغيل لينكس مصصم للعمل بالأوامر فقط !!! وهذا مفهوم خاطيء للغاية وذلك لأنه يدعم واجهات رسومية غاية في الجمال ومتعددة, ولهذا المستخدم يمكن أن يختار الواجهة الرسومية التي يريد أن يعمل عليها. ال X Server هو عبارة عن النظام الذي يوفر البيئة الرسومية الخاصة باللينكس. وكما أسلفنا أنه يمكنك تغيير سطح المكتب Desktop بواحد آخر دون الحاجة الى عمل إعادة تشغيل Restart للجهاز وحتى من دون أن يحدث مشاكل. أيضاً أذا حصل مشكلة في برنامج يعمل على سطح المكتب لا نحتاج الى إعادة التشغيل كما في الأنظمة الأخرى لا, كل ما عليك أما أن تدخل من خلال ال Terminal العادي أو الرسومي أو من خلال ال Virtual Terminal وتعمل Kill للبرنامج الذي فيه المشكلة هذا بشكل إحترافي أو بشكل مبسط أن تضغط على Ctrl+Alt+Backspace والدخول مرة أخرى للنظام هذا كله وأنت لم تعمل إعادة تشغيل للجهاز عكس الأنظمة الاخرى التي قليلا ما تعمل وكثيراً ما تعمل إعادة تشغيل.
--- هل ما زلت مصر على الوندوز ؟ تابع معي عزيزي القاريء !!! ---
تاسعاً وأخيراً: نظام مفتوح المصدر Open Source
هنا أقول هذه الخاصية قد تكون هي الأميز من بين باقي الخصائص التي يتمتع بها نظام التشغيل لينكس, وذلك لأنه يسمح لك بالإطلاع على شيفرته Source Code أولاً والتعديل عليها ثانياً. بسبب هذه الخاصية نجد اليوم الآلف من التوزيعات للينكس وذلك كل حسب حاجته أو حسب ما يراه هو مناسب. يعني ممكن أن تأخذ الشيفرة كاملة وتعدل عليها كاملاً وبالنهاية تكون لك نسخة خاصة بك سميها ما شئت وحسب حاجتك, وبالتالي تكون على علم بكل صغيرة وكبيرة فيه. أيضاً هذه الخاصية تساعدك في عملية الصيانة للنظام والبرامج التي عليه وذلك لأنه كل شيء مكشوف أمامك وأقصد الشيفرة الخاصة به, مما تتيح لك التعديل والتحديث لكي تواكب التطور, عكس الأنظمة الأخرى التي ستضطر الى شراء النسخ الجديدة منها. إضافة أخرى, في عالم اللينكس وحتى اليونكس, مشاكلك ممكن أن تحل بسهولة جداً !!! كل هذا لأنه مبني على فكرة العلم للجميع, يعني بعبارة أخرى, الوصول الى حل لمشكلة معينة لا يتطلب منك الدفع لها, بل ستجد الالاف إن لم يكن الملايين من الناس التي مستعدة أن تقدم لك الدعم.
ولكن من أهم ما يميز لينكس هو أنه يعمل على عدد كبير من أنواع الأجهزة و المعالجات. فهو يعمل على معالجات x86 و I64 من أنتل، و معالجات SPARC من Sun ، و معالجات DEC Alpha, Motorola, PowerPC, RISC, SGI, StrongARM, MIPS و غيرها. وهذا التنوع الواسع في أنواع الأجهزة يغطي إمكانية الربط و الانسجام لكافة هذه الأنواع المختلفة للعمل على شبكة واحدة.
ويوفر نظام لينكس انفتاحا على أنظمة التشغيل الأخرى ، فمثلا تستطيع الوصول للملفات سواء كانت تحت نظام ويندوز أو NT أو Win2000 أو Solaris أو OS/2 أو Mac أو HP-UNIX أو أي نظام آخر من نوع UNIX. و هذا يعطي لينكس القدرة على أن يكون نظام وسطي بين عدة أنظمة تشغيل في شبكة.
ويمكن في لينكس تشغيل البرامج المكتوبة ل UNIX أو GNU لأنه في الأصل يعمل في نفس الطريقة. و هناك برامج مثل WINE تتيح تشغيل برامج و ألعاب Windows للعمل في بيئة لينكس . كما يوجد محاكيات لتشغيل برامج الDOS . وهناك أيضا برامج Virtual Machine التي تكون جهاز افتراضي داخل لينكس لتشغيل إي نظام آخر مثل ويندوز بشكل كامل.
أما بالنسبة لاستخدام لينكس في الحواسيب الشخصية في المنزل أو المكتب، فلينكس يوفر دعم واسع للإضافات والبطاقات Hardware من بطاقات صوت إلى بطاقة عرض فيديو و بطاقات دعم الثلاث أبعاد و بطاقات الFM و المداخل من نوع PCMCIA و USB لوصل أجهزة مختلفة من ماسحة ضوئية Scanner و طابعات و غير ذلك من الإضافات المختلفة.
و يمكن لمزايا تعدد المستخدمين أن تفيدك في جهازك الشخصي بشكل كبير. إذ أن تعدد المستخدمين يوفر الحماية للنظام من أعمال المستخدمين التخريبية المقصودة و غير المقصودة. فمع تعدد المستخدمين يتم تحديد الصلاحيات و الملفات المسموح للمستخدم رؤيتها والملفات المسموح قراءتها والملفات المسموح تشغيلها والملفات المسموح الكتابة فيها (إلغائها) . فمثلا في جهازي في المنزل الذي يشغل لينكس أعطيت أخي الصغير أسم مستخدم و كلمة سر للدخول للنظام. استخدامه للجهاز محصور بالألعاب و بعض التطبيقات و البرامج مثل MP3 Player و معالج النصوص و غيرها. و مهما حصل مع أخي الصغير و مهما حاول لا يمكن أن يتأثر النظام ، لأنه هو و البرامج التي يشغلها لها الصلاحيات التي حددتها كمدير للنظام. وأقصى ما يمكن لأخي أن يخربه هو الملفات التي تعود إليه مثل الملفات النصية التي كونها و الملفات الأخرى التي تخصه كمستخدم.
ويوفر نظام لينكس الحرية الكاملة في اختيار و تحديد معالم واجهة الاستخدام، فواجهة الاستخدام منفصلة عن النظام، و لهذا بإمكانك اختيار الواجهة التي تريد. هناك حاليا جهتان رائدتان لإنتاج واجهات استخدام للينكس و تطبيقات عليها ، و هاتان الجهتان هما GNOME و KDE. و كلتا الواجهتان يوفران سهولة عالية للمستخدم و إمكانيات تخصيص customization عالية و هما مجانيتان أيضاً . الشيء الوحيد الذي يحدد أي واجهة تريد هو اختيارك أنت .
ومع زيادة عدد مستخدمين لينكس في العالم زاد اهتمام شركات البرمجيات الكبرى بهذا النظام الجديد ، وبدأوا بتوفير برمجياتهم الشهيرة للعمل على لينكس. فشركة IBM وفرت عدد كبير من برمجياتها بدءا من برنامجها الشهير Via Voice إلى برامجها الأخرى المعنية بالبرمجة و التطوير. و شركة Corel أصدرت Corel Linux الذي يعد من أهم إصدارات اللينكس للمستخدم الجديد وكما أصدرت Corel Draw 8 و Word Perfect للعمل في بيئة لينكس. و شركة Sun وفرت ملفات التطوير في لغة JAVA في لينكس و كما تابعت إصدار Star Office ليكون من الحزم المكتبية (Office Suits) الرائدة في لينكس. و كما يوجد عدد كبير من الألعاب المشهورة مثل Quake 3 و Civilization و Tycoon وغيرها الكثير يعمل في لينكس الآن.
أما عن دعم اللغة العربية في لينكس ، فهو في ازدياد ، لكنه ما زال في أول الطريق . و السبب في تأخره هو تأخر اهتمام الدول العربية في هذا النظام، و بالتالي تأخر اهتمام المبرمجين و المطورين العرب فيه. إذ بما إن الشيفرة المصدرية للنظام متوفرة، فعلى المبرمجين و المطورين و الشركات العربية أن تسعى هي لتعريب النظام، لا أن ننتظر شركة أمريكية أو أوروبية للقيام بالتعريب . في الوقت الحالي يوجد متصفحات إنترنت باللغة العربية و كما يوجد برامج لتعريب واجهات الاستخدام ، ولكن إلى الآن لا يوجد حزمة مكتبية تدعم اللغة العربية.
أما عن أسباب تفضيله عن نظام ويندوز فهي كثيرة ... فبداية لأن نظام لينكس مجاني ، فبإمكانك الحصول على نظام يقوم بكل ما يقوم به ويندوز بثبات أعلى و أمان أعلى و بسعر مجاني ! و هذا العرض من الصعب مقاومته. أما السبب الثاني فهو الأمان المتوفر في النظام. فبناء على إحصائيات شركة McAfee الرائدة بمجال الحماية من الفيروسات ، يوجد في بيئة ويندوز ما لا يقل عن 58000 نوع فيروس ، و يتم يوميا كتابة و نشر 80 نوع جديد حول العالم. و النظر إلى هذه الإحصاءات و معرفة مدى سهولة كتابة برنامج تخريبي بلغة مثل VBScript يؤكد أن بيئة ويندوز هي بيئة خصبة لانتشار وعمل الفيروسات. بينما بيئة لينكس فهي غير صالحة لحياة هذه الفيروسات و انتشارها. فعدد الفيروسات الموجودة في لينكس قليل جدا لا يتجاوز العشرات القليلة وهي على الغالب ليست ذات أثر تخريبي . و لو وصلك في لينكس في يوم من الأيام رسالة بعنوان I LOVE YOU فافتحها ولا تخف و أفتح الملف المحتوي على الفيروس و أقرأ نص الفيروس المكتوب بلفة VBScript و شاهد كم هو بسيط نص الفيروس الذي كلف العالم الملاين و أرعبهم ! فسبب الضرر الذي حدث ليس الفيروس بل قلة الأمان في بيئة ويندوز.
أما السبب الثالث الذي لا يقل أهمية عن الأسباب السابقة فهو ثبات النظام. فتقريبا كل مستخدم للويندوز واجه رسالة “This program has performed an Illegal Operation and it will Shut Down” أو رسالة General Fault Error أو العديد من رسائل الخطأ غير المفهومة أو المنطقية ، و هذه الرسائل تلقي اللائمة دائما على البرامج، و ليس على ضعف النظام ! وآخر نوع من الرسائل هو تلك التي تظهر بالشاشة الزرقاء المشؤومة . في نظام لينكس المستخدمين لا يمروا بهذه الكوابيس ، فالنظام بعمل بثبات و دون توقف لأي سبب كان. و جزء آخر هام من ثبات النظام هو حفاظه على موارده. إذ يكرر خبراء الحاسوب نصيحة إعادة تشغيل restarting ويندوز لحل معظم مشاكل بطء البرامج المفاجئ أو عدم عملها ، لأن من المعروف أنه أثناء عملك في ويندوز فإن موارد الجهاز من ذاكرة و غيرها يتم تسربها و استنزافها . بينا في لينكس فالموارد محافظ عليها ، فلو أستعمل برنامج معين 20% من الموارد أثناء عمله ، فبعد انتهائه فإن 20% تعود للموارد المتاحة للاستخدام، و بهذا فلا حاجة أبدا لإعادة تشغيل الجهاز لاستعادة الموارد. وفي الواقع فإنه بإمكانك أن تبقي جهازك عاملا لمدة تزيد عن السنة دون أن تعيد تشغيله ، و بقائه بنفس الحالة التي كان فيها عندما شغلته!
و السبب الرابع لاتجاه الناس لنظم تشغيل بديلة عن ويندوز هو السياسات الاحتكارية لشركة مايكروسوفت التي أدانتها بها المحاكم الأمريكية . فبعد كشف هذه الأعمال الاحتكارية أتجه عدد كبير من مستخدمي ويندوز لأنظمة أخرى لرغبتهم أن لا يكونوا ضحايا لاحتكار هذه الشركة و سياساتها ، وعندما اتجهوا لنظام لينكس وجدوا فيه ما فاق توقعاتهم ، و حتى تغير مفهومهم لنظام التشغيل ليصبح يرتكز على ثبات و أمان النظام. و أخيرا يفضل الناس لينكس لأنة يوفر حرية الاختيار للمستخدم، فهو يختار واجهة الاستخدام التي يريد، و يحدد شكلها و ملامحها ، و يختار الملفات المسموح لكل مستخدم استعمالها ، و غير ذلك من حرية الاختيار المتوفرة.
كلمة أخيرة ، اهتمام الشركات الكبرى بهذا النظام سيزيد من قوته و قدرته على تلبية احتياجات المستخدمين بأقل تكلفة و أفضل أداء. و من المتوقع لهذا النظام أن تزيد حصته في سوق أنظمة التشغيل. حاليا 30% من Web Servers على شبكة الإنترنت تعمل على Apache Server يعمل في بيئة لينكس. و عدد مستخدمي لينكس يقدر ب 30 مليون مستخدم حول العالم.