جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد.
فإن الأولاد هم زهرة الحياة الدنيا وفي صلاحهم قرة عين للوالدين . وإن من المؤسف خلو مساجدنا من أبناء المسلمين ، فَقَلَّ أن تجد بين المصلين من هم في ريعان الشباب ! وهذا والله ينذر بشر مستطير وفساد في التربية وضعف لأمة الإسلام إذا شب هؤلاء المتخلفون عن الطوق! وإذا لم يصلوا اليوم فمتى إذاً يقيموا الصلاة مع جماعة المسلمين ؟!
ولما كان الإثم الأكبر والمسئولية العظمى على الوالدين فإني أذكر نفسي وأرباب الأسر ممن حُمِّلوا الأمانة بحديث الرسول r : « أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» متفق عليه([2]).
والله U يقول في محكم التنْزيل: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ[([3])، ويقول تعالى: ] وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [([4]).
وفي حديث صريح واضح من نبي هذه الأمة للآباء والأمهات : « مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ » رواه أحمد([5]).
وفي هذا التوجيه النبوي الكريم من حسن التدرج واللطف بالصغير الشيء الكثير ، فهو يُدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين ، ولا يُضربُ عليها إلا عند العاشرة من عمره ، ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد نودي إلى الصلاة وحببت إليه أكثر من خمسة آلاف مرة! فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكل متواصل متتالٍ هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يُضرب ؟! قَلَّ أن تجد من الآباء من طبق هذا الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة . فإن مجموع الصلوات كبير واعتياد الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءاً من جدوله ومن أعظم أعماله!
والكثير اليوم يضرب الابن لكن على أمور تافهة وصغيرة لا ترقى إلى درجة أهمية الصلاة! ومن تأمل في حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد ليحزن على أمة الإسلام! وندر أن تجد في المساجد هؤلاء الفتية الذين كان لأمثالهم شأن في صدر الأمة!
فأين الآباء وأين الأمهات من إيقاظ أبنائهم وحرصهم على ذلك ؟! عن ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - « قَالَ : بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ r بَعْدَمَا أَمْسَى فَقَالَ أَصَلَّى الْغُلامُ ؟ قَالُوا: نَعَمْ » رواه أبو داود([6]).
عن ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - قال : "يعلم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه من شماله"([7]). وكان السلف الصالح يلاحظون أبناءهم في الصلاة ويسألونهم عنها .. عن مجاهد قال: "سمعت رجلا من أصحاب النبي r - لا أعلمه إلا ممن شهد بدراً - قال لابنه: أدركت الصلاة معنا؟ قال: نعم ، قال: أدركت التكبيرة الأولى؟ قال: لا، قال: لما فاتك منها خير من مائة ناقة كلها سوداء العين".([8])
وذكر الذهبي في السير : روى يعقوب بن سفيان أن عمر بن عبد العزيز تأخر عن الصلاة مع الجماعة يوماً ، فقال صالح بن كيسان : ما شغلك ؟ فقال : كانت مرجلتي تسكن شعري ، فقال له : قدمت ذلك على الصلاة !، وكتب إلى أبيه وهو على مصر يعلمه بذلك ، فبعث أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حلق رأسه.([9])
ومن أعظم ما يسديه الأب الموفق لابنه اصطحابه للصلاة معه وجعله بجواره ليتعلم منه وليحافظ عليه من كثرة اللغط والعبث .
أيها الأب وأيتها الأم.. لا يخرج من تحت أيديكم غداً من لا يُصلي فتأثمان بإخراجه إلى أمة الإسلام كافراً من أبوين مسلمين وذلك بالتفريط والرحمة المنكوسة. فتخافان عليه من البرد ولا توقظانه لصلاة الفجر، وتخافان عليه من شدة الحر ولا يذهب ليصلي العصر! ]قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُون [([10]).
يقول ابن القيم رحمه الله : "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسنُنه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً".([11])
فوائد صلاة الأبناء في المسجد
أيها الأب ويا أيتها الأم : إن في الحرص على إقامة صلاة الأبناء في المسجد فوائد عظيمة منها :
1) براءة ذممكم أمام الله U والخروج من الاثم بعد تحبيبه للصلاة وأمره بها ، قال ابن تيمية رحمه الله : "ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمره بالصلاة ، فإنه يُعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير ، ويُعَزَّر الكبير على ذلك تعزيراً بليغاً لأنه عصى الله ورسوله"([12]).
2) احتساب أجر تعويده على العبادة قال r : « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».رواه مسلم.([13])
3) استشعار أن الابن في حفظ الله U ورعايته طوال ذلك اليوم ، قال r : « مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ » رواه مسلم.([14])
4) خروج الابن إذا شب وكبر عن دائرة الكفار والمنافقين كما قال r : « الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ » رواه أحمد([15])، وكما قال - عليه الصلاة والسلام - : « إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ. وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا » رواه البخاري([16]).
5) تنشئة الابن على الخير والصلاح ليكون لكما ذخراً بعد موتكما فإن النبي r اشترط الصلاح في الابن كما في الحديث : « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » رواه مسلم([17]).
ومن الأسباب المعينة على ذلك :
1) أن تكون لهم أيها الأب قدوة صالحة في المحافظة على الصلاة والحرص عليها ، فإذا بلغوا سبعاً وعقلوا شُرع أمْرُهم بالصلاة والذهاب بهم إلى المسجد ؛ فإن الصغير ينشأ على ما كان عوَّده أبوه.
2) تقديم أمر الآخرة على أمر الدنيا في كل شيء ، وتنشئة الصغار على ذلك وغرسه في نفوسهم ، فلا تكون الامتحانات الدراسية أهم من الصلاة ، ولا تكون المذاكرة أهم من الذهاب للمسجد ، وليس من الفخر أن يكون ابنك مسئولاً كبيراً وهو من المنافقين الذين لا يشهدون الصلاة ، أو من الكفار الذين لا يصلون ، ويكفيك عزاً وفخراً أن يأكل من كسب يده ويشهد جماعة المسلمين . وإن جمع الأمرين فَبِها ونعمت .
3) الصبر والمثابرة ]وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى[([18]) فالأمر فيه مشقة ونصب ، وأبشر فإن الله U قال: ]وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[([19]).
4) توفير الأسباب المعينة على القيام ، ومن ذلك عدم السهر ، وجعل ساعة منبهة عند الأذان أو قبله . وليكونوا في مقدمة الصفوف .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز السؤال التالي في الجزء 12 من فتاواه :
السؤال : بعض الأولاد يبكرون يوم الجمعة ويأتي أناس أكبر منهم ويقيمونَهم ويجلسون مكانَهم ويحتجون بقوله r : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى ([20])» فهل هذا جائز ؟
الجواب: "هذا يقوله بعض أهل العلم ، ويرى أن الأولى بالصبيان أن يصفوا وراء الرجال ، ولكن هذا القول فيه نظر ، والأصح أنهم إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم ، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إِلى الصف الثاني فلا يقيمهم من جاء بعدهم ؛ لأنهم سبقوا إلى حق لم يسبق إليه غيرهم فلم يجز تأخيرهم لعموم الأحاديث في ذلك ؛ لأن في تأخيرهم تنفيراً لهم من الصلاة ، ومن المسابقة إليها فلا يليق ذلك.
لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب فإنه يصف الرجال أولاً ، ثم الصبيان ثانياً ، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون، أما أن يؤخذوا من الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك لِمَا ذكرنا ، وأما قوله r : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى » فالمراد به التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم ؛ لأن ذلك مخالف للأدلة الشرعية التي ذكرنا".
5) بث في أبنائك أحاديث الصلاة وحكم تاركها وعقوبته في الدنيا والآخرة ، ورغبهم في الأجر العظيم لمن حافظ عليها([21])، ولا تقل إنّهم صغار لا يعون ، فهم يدركون ويحفظون ويحتاجون إلى ذلك لتقوية عزائمهم.
6) اجعلْ لهم الحوافز والجوائز حتى يحافظوا على الصلاة، وأَذْكُرُ أنَّ أحد الآباء كان يجعل لأبنائه الصغار ريالاً كل يوم عن صلاة الفجر ، وكانت الثمرة المبكرة أن كان أحد هؤلاء الصغار من كبار الأئمة المعروفين . وأذكرُ أَيْضاً امرأة أرملة وتحتها يتيم صغير فكانت تخرج به لصلاة الفجر كل يوم وأكرمها الله U بِهذا الابن فحفظ كتاب الله U ، وهو أحد أئمة المساجد الآن ومن أبر الناس بأمِّه . قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه : "حافظوا على أبنائكم في الصلاة ، وعودوهم الخير فإن الخير عادة" رواه الطبراني([22]).
7) الدعاء لهم في كل وقت واجعلهم أحياناً يسمعون دعاءك لهم بالصلاح والهداية والتوفيق والسداد ، ومن دعاء الأنبياء والصالحين ] رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ [([23]).
8) اربطهم بصحبة طيبة ممن يحفظون القرآن ويحافظون على الصلاة مع الجماعة وشجع أولئك الصغار بالهدايا والحوافز فهم أبناء المسلمين .
9) ادْعُ لهم عند إيقاظهم واتْلُ عليهم بعض الآيات والأحاديث ]يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ[([24])، ودعهم يسمعون الأجر العظيم على لسان نبيهم r « بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » رواه أبو داود.([25])
10) لترى منك والدتُهم أنك حريص على أمر صلاتِهم وإيقاظهم فإن ذلك يعينها على الاستمرار والحرص والتأكيد عليهم واشكر لها جهودها وشجعها على ذلك وهم يسمعون.
11) كما أنك أيها الأب إذا أردت شراء منْزل تفكر في قرب الخدمات من سكنك، فكر قبل ذلك بالمسجد ومدى قربه إلى منْزلك لأن في ذلك إعانة على الطاعة وتيسيراً لأمر الصلاة خاصة على الصغار مع مظنة حفظهم ومتابعتهم إذا كانت المسافة قصيرة.
12) استشعر أن ابنك الذي تحب قد يكون حطباً لجهنم إذا لم يُصلِّ ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ[.([26])
13) ليكن بينك وبين إمام المسجد تعاون في تشجيع أطفالك من قِبَلهِ وتقديم الجوائز لهم لمحافظتِهم على الصلاة - بما فيها صلاة الفجر - ، ولا يمنع أن يتحدث الإمام حاثاً الآباء على إحضار أبنائهم للصلاة ، ثم يشكر الآباء الذين يحضرون أبناءهم ويسمى الصغار بأسمائهم.
أيها الأب :
يقول الله U : ] وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى[([27]) وأبشر وأمل فأنت في خير طريق ]وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[([28]).
أصلح الله أزواجا وذرياتنا وجعلهم قرة عين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
([1]) مطوية بعنوان (أبناؤنا والصلاة) لـ(عبد الملك القاسم) طباعة دار القاسم بالرياض ، بتصرف.
([2]) متفق عليه ، واللفظ لمسلم في كتاب : الإمارة ، باب : فضيلة الإمام العادل … ، ح3408 .
([3]) سورة التحريم [الآية : 6] .
([4]) سورة طه [الآية : 132] .
([5]) رواه أبو داود في كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة، 418، واللفظ له، ورواه الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة، ح372 وقال ’’حَدِيثُ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ، وَقَالا: مَا تَرَكَ الْغُلامُ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنَ الصَّلاةِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ ‘‘،، ورواه الدارمي في كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الصبي بالصلاة، ح1395، ورواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، ح6402.
([6]) رواه أبو داود في كتاب الصلاة ، باب صلاة الليل ، ح1150.
([7]) رواه أبو داود في كتاب الصلاة ، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة ح419 بترقيم العالمية ، 497 بترقيم محيي الدين ولفظه "حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ لامْرَأَتِهِ : مَتَى يُصَلِّي الصَّبِيُّ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : إِذَا عَرَفَ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ بِالصَّلاةِ".
([8]) رواه عبد الرزاق في الجامع ، انظر : كنْز العمال ، المجلد الثامن ، رقم 22049، مؤسسة الرسالة 1989م.
([9]) البداية والنهاية لابن كثير ، الجزء التاسع ، ثم دخلت سنة إحدى ومئة ، وهذه ترجمة عمر بن عبد العزيز الإمام المشهور - رحمه الله -.
([10]) سورة التوبة [الآية : 81] .
([11]) تحفة المودود بأحكام المولود لابن القيم ، الجزء1 ، ص 229، بتحقيق عبد القادر الأرناؤوط ، الطبعة الأولى 1391هـ ، مكتبة دار البيان ، دمشق.
([12]) مسائل في الصلاة لابن تيمية ، الجزء 22 ، ص 51.
([13]) رواه مسلم في كتاب العلم ، باب من سن سنة حسنة أو سيئة … ، ح4831.
([14]) رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة ، ح1050.
([15]) رواه أحمد في : باقي مسند الأنصار ، حديث بريدة الأسلمي ، ح21859، ورواه الترمذي في كتاب الإيمان عن رسول الله ، باب ما جاء في ترك الصلاة ، ح2545 وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب . ورواه ابن ماجة والنسائي .
([16]) متفق عليه واللفظ لمسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، ح1041.
([17]) رواه مسلم في كتاب : الوصية ، باب : ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته ، ح3084.
([18]) سورة طه [الآية : 132] .
([19]) سورة العنكبوت [الآية : 69] .
([20]) رواه مسلم في كتاب الصلاة ، باب إقامة الصلاة وتسويتها … ، ح655.
([21]) ومثال ذلك الآيات والأحاديث مع شرحها المبسط الواردة في هذا الكتاب.
([22]) رواه الطبراني في الكبير ، وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف. انظر : مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ، المجلد الثاني ، كتاب الصلاة ، باب في أمر الصبي بالصلاة ، ح1631. دار الفكر ، بيروت ، 1412هـ
([23]) سورة إبراهيم [الآية : 40] .
([24]) سورة لقمان [الآية : 17] ..
([25]) رواه أبو داود في كتاب الصلاة ، باب ما جاء في المشي إِلى الصلاة في الظلام ، ح474. ورواه الترمذي في كتاب الصلاة ، باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في جماعة ، ح207. وصححه الألباني ، انظر حديث رقم : 2823 في صحيح الجامع.
([26]) سورة التحريم [الآية : 6] ..
([27]) سورة طه [الآية : 132] .
([28]) سورة العنكبوت [الآية : 69] .
شذلي سليمان منصور مدير عام
محمد سليمان منصور مشرف عام
ساحة النقاش