الموقع الرسمى للشيخ محمد خليل الخطيب النيدى

نفحة القبول

فى

 سيرة شاعر الرسول الامام الشيخ محمد خليل الخطيب

 

بقلم محمود محمد خليل الخطيب

نفحة القبول

فى

 سيرة شاعر الرسول الامام الشيخ محمد خليل الخطيب

بقلم محمود محمد خليل الخطيب

بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين . اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم . غير المغضوب عليهم . ولا الضالين.

اللهم صل أفضل صلواتك أبدا على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك وآله وسلم تسليما كثيرا وزده تشريفا وتكريما وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة . وبعد فهذه أسطر كتبتها أسأل الله أن أكون موفقا فيها .وماهى الا محاولة للاقتراب من  ذلك الامام الجليل والعالم الكبير العارف بالله فضيلة الامام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدى شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحب المؤلفات القيمة فى التفسير والفقه والتصوف والبلاغة والادب والحديث وصاحب الكتاب الفريد ( اتحاف الانام بخطب رسول الاسلام) ولعله أول كتاب عرفته المكتبة الاسلامية يحوى خطب رسول الاسلام كاملة ومرتبة ومصححة.وكذلك جمع القصص النبوية الكريمة فى أربعة أجزاء وعلق عليها تعليقا علميا جامعيا.

ولفضيلته مدرسة فى التصوف أعادت لنا الصوره المضيئة النقية لما كان عليه المسلمون الاوائل. أركانها العلم والذكر والقدوة الحسنة تبعها الالاف من تلامذته المخلصين ونقلوها ومازالوا ينقلونها الى كل مكان

واذا أردناأن نتحدث عن الشيخ الامام فلاندرى من أين نبدأ ؟ فهو مجموعة من المواهب تجسدت فى شخص واحد ، فنحن أمام الامام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدى شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يعرض قضاياه بطريقة تخاطب عقلك ووجدانك ويرد على كل تساؤل فى نفسك فلا يسعك الا التسليم بما قال اذ ليس ما قاله الا عين ما جاء به الشرع الحنيف، فكلامه لايخرج عن آية أو حديث أو ما تواترعن الأئمة الأعلام. وتظهر براعة الشيخ فى حسن ما اختار وطريقة ما عرض فهو دائما يعى أن لكل مقام مقال وللعقول والقلوب مداخل فهو بها عارف .

استمع الى قوله تحت عنوان ( اياك واغضاب الله)

لاتغضبن الله ان عقابه                     فوق الذى يجرى على سوداكا

تغدو مطارده ومامن ملجأ                 منه سواه فما أشد بلاكا

لاتستقر طريد أى حكومة                  أفتستقرطريد من سواكا

تخشى أخا عجز ولاتخشى الذى         بيديه سعدك كله وشقاكا

واذا رحلت ولم يكن لك من تقى          زاد وشمت المتقين هناكا

ورأيت عزهمو وذلك صحت من        أسف لما فرطت فى مولاكا

نعم كيف تغضب ربك وعقابه لاتستطيع أن تتصور مداه؟ واذا اصبحت طريدا من ربك فأن تذهب وليس لك من مجير سواه؟ ما أشد ضعفك أمام سلطة الحاكم وهيبته انك تفر منه من مكان الى مكان فيكون تشردك وضياعك فاذا كان ذلك منك أمام من هم أمثالك فكيف حالك اذا كنت طريدا من الله؟ الذى بيده مصير الجميع ، بالطبع يكون هلاكك واقعا.

تخاف العاجزين عن حماية أنفسهم ولاتخاف الرب المعبود الذى بيده مقاليد امورك فكيف بك اذا وافتك منيتك وكانت نهايتك وليس معك من أعمال صالحات تنفعك ورأيت المتقين وما أعدوا لهذا اليوم المهيب وماتجلى به الرب عليهم من عطايا وتنعيم، حينئذ تعض على يديك وتأسف لما فرطت فى حق الله ولن ينفعك أسفك وكان عقابك لاغضابك ربك وعدم خشيتك منه.

تأمل مدخل الشيخ الامام فهو يذكرك بعقاب الرب الشديد ويضعك أمام من هم فى قوتك أو أشد فاذا كان الأمر كذلك لم تجاهر بعصيانك؟ وتراه يقرب لك مايريد بأسئلة ويكون رده عليها مباشرا فتحدث صحوة للعقل وتتغلغل فى القلب فيكون لها الأثر الحميد انه يرسم لك مايريد ويأخذ عقلك وقلبك بمعانيه فلا تجد من نفسك مفرا من التسليم بما قال فليس بينك وبينه حاجز اذ هو مترجم جيد لما أملاه عليه الشرع الحنيف .

واذا تناولنا العالم اللغوى، فقد أتى الينا بألفية الخطيب فى فن الصرف وشرحها شرحا وافيا ، ولايدرك قيمة هذا العمل الجليل الا أئمة اللغة العربية وفرسانها. وقد أهدى الشيخ الامام كتابه ( الجامعة الصرفية الفية الخطيب وشرحها فى فن الصرف) الى رسول الله وفى ذلك يقول:-

اليك أهد امام الرسل جامعة            فى الصرف قد جمعت فى فنه الكتب

وأنت أكرم من يهدى اليه فقد          هدى بك الله عجم الخلق والعرب

عمرت كل بنى الدنيا بمعرفة          وفى المكارم كنت السر والسبب

فأقبل هدية من ينمى اليك وكن        عون الخطيب وأعداه ومن صحبا

وكذلك عندما قدم الامام كتابه القيم الى المكتبة العربية ( غاية المطالب فى شرح ديوان أبى طالب) عم النبى وكيف غاص الامام الشيخ فى الالاف من كتب الادب وغيرها سنوات طوالزادت عن خمسة عشر عاماحتى جمع هذا الديوان وكيف أنه قبل ذلك ماكان هناك فى المكتبة العربية الا أبيات متناثرة هنا وهناك، ولم يكتف الامام بجمع أشعار أبى طالب بل وشرحها شرحا بليغا علميا مدروسا يفيد أهل التخصص فى الادب والبلاغة وجعل لكتابه ذلك مقدمة تفيد أهل التخصص والعامة من الناس كذلك، ولعظم هذا الكتاب عند شيخنا الامام نجده يقدمه هدية الى جده المصطفى فيقول

ياسيد الاعجام والاعارب           ومشرق الانوار فى الغيلهب

اهدى اليك ( غاية المطالب)        فى شرح ديوان أبى طالب

أنشتأه حبا وبينته                      حبا لحب الله ذى المواهب

ولو قضيت العمر فى مدحه        لم أوف عشر العشر من واجب

فاقبل خطيبا واقفا شعره            عليك ياذا الفضل والمناقب

وانظر اليه سيدى نظرة            يسمو بها أسمى من الكواكب

واشفع له واشفع لاشياخه           واشفع لقرباه والاجانب

والله ربى أرتجى عفوه             عنى وعن ضدى وعن صاحبى

 

الشيخ المحقق:-

ساحة النقاش

shaeralrasol
»

ابحث

عدد زيارات الموقع

87,761