<!--<!--<!--
اليوم قابلت شخصية استفزتني جداً جداً وشعرت أنها جديرة بالتحليل. لا أدري ماذا أقول ولا ماذا أحكي.. ولكن مؤكد أنكم قابلتم شخصيات لا تحترم الآخرين خاصة عندما يكون هؤلاء الآخرون أصغر سناً أو أقل في المكانة الوظيفية أو الدرجة العلمية. هل تعلمون هؤلاء الذي لا يعيرون أي اهتمام لوقتك مع أنك قد تكون أحرص علي الوقت منهم؟ في رأيي أن مثل هؤلاء لا يقدرون وقتهم هم أيضاً، أظن ذلك ولا أدري إن كان هذا صحيح أم لا. ولكني أظن أن احترام الوقت هو أسلوب تفكير سواء كان هذا الوقت هو وقتك أو وقت الآخرين.
هذه الشخصية جعلتني أشعر أن صدق الإنسان مع نفسه هو نعمة من الله.. بعض الناس لا يرون أخطاءهم، أو يرونها ولكنهم لا يرونها أخطاء، بل قد يقلبون العيوب إلي مزايا ! والصدق مع النفس ليس سهلاً لأن الإنسان أحياناً قد يخاف من النظر داخل نفسه حتي لا يجد ما لا يسره. وما الذي أوصله إلي ذلك يا تري؟ لعله لم يتعود مواجهة نفسه بأخطائها.. لعله يتكاسل عن مجاهدة نفسه والإصلاح منها، فتراكمت الأخطاء فوق الأخطاء حتي أصبح من الصعب عليه تغييرها فضلاً عن النظر إليها والاعتراف بها!
شخصية تمدح نفسها، وتتباهي بما لم يظهر فيما رأيت منها من سلوك!
شخصية رأيت في تصرفاتها الأنانية وعدم الإحساس بالآخرين.
مع كل هذا، فهي في حاجة إلي التعاطف وإلي من يسمعها. ولهذا اختلطت بداخلي نحوها مشاعر الغيظ والإشفاق.
عندما رأيتها، شعرت أنني أمام مرآة.. لا بمعني أنني مثلها. لا أنكر أنني أخطيء بالطبع، ولا أنفي عن نفسي أنني قد أكون أنانية في بعض المواقف أو قد أعجب بها أحياناً، فتلك مشاعر إنسانية تنتابنا جميعاً. إنما أقصد بأنني قلت لنفسي: انتبهي لنفسك وتيقظي لها جيداً لألا تقعي في مثل ذلك.
هدانا الله جميعاً وبصرنا بأنفسنا وأعاننا علي مجاهدتها... آمين
اعذروني لو كان كلامي غير مرتب أو غير واضح أحياناً، ولكن هذا لأن الأفكار انسابت من عقلي إلي الحاسب مباشرة.
في انتظار تعليقاتكم.
ساحة النقاش