ثدييات بحرية تشبه سباع البحر
توجد أنواع أخرى من الثدييات البحرية التي تشبة سباع البحر ولكنها تختلف عنها في بعض الخصائص ومن هذه الثدييات :
أولا: عجول البحر ذات الفراء :
ويعرف الفرد منها باسم الفقمة ذات الفرو واهم ما يميزها عن سباع البحر أنها لا تحمل آذانا خارجية بارزة كما أن شعرها اكثر كثافة وأطرافها الخلفية تمتد إلى الوراء فلا يتمكن الحيوان من ثنيها تحت البطن .
ثانيا : أفيال البحر :
وهي أكبر حجما من سباع البحر وليست لها آذان بارزة كما أنها تميل إلى الصمت والسكون فلا تصدر أصواتا عالية مثلما تفعل سباع البحر إلا عندما تشتبك الذكور في معاركها .
ويميز الذكور من أفيال البحر أن الأنف قد استطال إلى خرطوم يشبه خرطوم الفيل وقد يصل طوله عند انتصابه إلى نصف المتر أو يزيد وهو يساعد الحيوان في تضخيم الصوت عندما يزأر لتهديد أعدائه ومنافسيه .
ثالثا : فقمة الميناء :
تعيش في المياه الباردة ونجدها أحيانا في مياه الأنهار وهي اصغر حجما من سبع البحر ولا تتجمع في مستعمرات كبيرة ليست لها آذان خارجية وتعرف بجلدها الأرقط .
رابعًا : دب البحر :
أذناه بارزتان مثل سبع البحر ولكنه اصغر حجما واكثر نشاطا ورشاقة وله شعر ناعم على العنق والجانبين . ودببة البحر تستوطن البحار الشمالية كما تعيش في المياه الساحلية على الشواطئ الجنوبية للقارة الأفريقية ولكنها أصبحت من الأنواع النادرة بعد أن دأب الصيادون على الفتك بها .
خامسًا : حصان البحر :
وهو أكبر حجمًا من سبع البحر وليست له آذان بارزتان ويميز الذكر طول النابين البارزين في فكه العلوي وقد يصل طول الناب إلى خمسة وسبعين سنتيمتر وهو يستخدم النابين في الدفاع عن إناثه وفي حفر القاع للبحث عن القواقع والحيوانات القشرية .
أخطار تهدد سباع البحر
ربما كان سبع البحر الكاليفورني هو النوع الوحيد من سباع البحر الذي يتكاثر بطريق طبيعية ولا يواجه خطر الانقراض .
أما الأنواع الأخرى فتتعرض للفناء بدرجات كبيرة ومتفاوته نظرا للأخطار التي تهددها ومن هذه الأخطار :
أولا: تلوث المياه بمشتقات البترول والكيماويات والنفايات الصناعية فهي تعوق سبع البحر عن التنفس مما يؤدي إلى موت أعدادا كبيرة منها ولقد أدى تلوث المياه على شواطئ الأرجنتين إلى موت هذه الحيوانات أو أصابتها بأمراض الجلد والعيون .
ثانيا: شباك الصيد لأسماك القرش والسالمون وكذلك مصائد السيبيا أو الحبار تعتبر فخاخا متربصة يتعلق بها العديد من سباع البحر ثم يقتلها الصيادون .
ثالثا: على بعض الجزر الأسترالية أعدت الشراك والفخاخ لصيد الأرانب البرية بعد أن تكاثرت بأعداد هائلة ولكن هذه الفخاخ القاتلة أوقعت سباع البحر مما أدى إلى موتها بأعداد كبيرة .
رابعا: نقص الغذاء في بعض البيئات البحرية يؤثر بالطبع على حياة سباع البحر ويدفعها إلى الرحيل من مكان لآخر وان كان هذا التأثير لم يصل بعد إلى الدرجة الخطيرة التي تؤدي إلى الفناء والانقراض .
فوائد سباع البحر
سبع البحر يزود الإنسان بالدهون فيستخلص منها عددا من الزيوت الثمينة التي يستخدمها في صناعة العطور ومواد التجميل كما ينتفع الإنسان بجلودها وفرائها وخصوصا في المناطق القطبية الباردة .
وتقبل بعض الشعوب على أكل لحوم سبع البحر وان كانت هذه اللحوم في معظم الأقطار تستخدم في إعداد وجبات للقطط والكلاب .
وتستأنس أفراد من سبع البحر الكاليفورني وتدرب على تقديم ألعابها في السيرك وفي العروض المائية لإسعاد المشاهدين من الكبار والصغار فهذا النوع يعتبر من اكثر الأنواع تآلفا مع الإنسان وتقبلا لحياة الأسر .
وعندما يقوم الإنسان بتربية سباع البحر سواء في أحواض العرض أو في حدائق الحيوان فانه يطعمها بأسماك السردين والماكريل.
ساحة النقاش