عقد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن بدء تنفيذ مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بحضور الدكتور أحمد زويل، ووزراء التعاون الدولى والتعليم العالى والتربية والتعليم والاتصالات.

وقال الدكتور عصام شرف: إن زويل فخر لمصر كلها وأنا شرفت بالعمل معه فى جمعية عصر العلم، وهو الاسم المشتق من كتابه "عصر العلم" وأن حلم زويل بدأ يتحقق منذ أمس، بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء اليوم على تنفيذ المشروع، وأن الدولة كلها ستعمل من أجل البحث العلمى ودفعه دائمًا للأمام، لأنه عمل مقدس، كما تمت زيادة موازنة البحث العلمى والتعليم العالى فى مجلس الوزراء اليوم.

أما زويل فشرح تقاصيل المشروع وقال، إنه بدأ عندما اتصل به الرئيس السابق حسنى مبارك، عقب فوزه فى ديسمبر عام 1999 بجائزة نوبل النانو تكنولوجى، وهنأه بالجائزة، وقال إننى طلبت منه تنفيذ مشروع قومى لمصر، ووضعنا حجر الأساس بعد ذلك، فى عهد الدكتور عاطف عبيد بمدينة 6 أكتوبر.

وأضاف زويل: بعد ذلك توقف المشروع فى 2007 لأسباب سياسية وأخرى غير سياسية، وفوجئت بفايزة أبو النجا تتبنى إحياء المشروع، ثم جاء الدكتور أحمد شفيق واتصل بى وطلب إحياء هذا المشروع من جديد، إلا أن الظروف لم تتح تنفيذ المشروع، إلا فى عهد الدكتور عصام شرف، الذى يمكن أن أوصفه بعهد العلم الحقيقى.

وأكد زويل أن مشروعه ليس جامعة، وإنما مدينة كاملة للعلوم والتكنولوجيا، وستضم مراكز للتميز يدرس فيها الطلاب، العلوم المستقبلية، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، إضافة إلى إقامة حضانات تكنولوجية، حيث إن البترول لن يظل فى المنطقة أكثر من 50 إلى 100 سنة.

وأضاف د. زويل، أن المدينة لا تهدف إلى الربح لأن كل عائدها سيدار ويدخل إليها مرة أخرى. كما أشار إلى إنشاء مجلس أمناء للجامعة يضم 6 من الحاصلين على جائزة نوبل العالمية، ورئيس جامعة خلتاج، ورئيس جامعة أى إم تى، وأكبر أساتذة للأبحاث العليمة فى الصين، كما سيتم إنشاء مجلس استشارى للمشروع يجرى تشكيله حاليًا، يضم الدكتور محمد غنيم والدكتور حازم الببلاوى والدكتور أحمد جلال والدكتور مصطفى السيد. كما أشار زويل، إلى أن الجامعة لن تكون بمعزل عن الأكاديميين المصريين الذين سيتم الاستعانة بهم وخصة من شباب العلماء.

وبالنسبة لتمويل المشروع قال زويل إنه سيتم فتح حسابات خاصة لتمويل المشروع، وأنه سيضع أول مبلغ باسمه فى حساب للمدينة اليوم، منوهً إلى أن المشروع فى الوقت الحالي، يحتاج إلى مليار دولار سيولة، ومثله وديعة. كما أعرب زويل عن أمله فى أن يصل الوقف للمشروع إلى 20 مليار دولار بعد عدة سنوات.