جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
1. يجب أن يستشعر الأب والأم المسئولية الكاملة نحو الطفل فى كل الجوانب، وليس فى الدراسة فقط، فليس صحيحًا أن نهتم بمذاكرته وتفوقه فقط، ولا نهتم بالجانب الخلقى والعقائدى والصحى، حقًّا إن للمدرسة دورًا فى بعض الجوانب، إلا أن المسئولية أكبر على البيت، وخاصة الجانب الدينى إذا لم يكن الطفل مرتبطًا بمسجد.
2. يجب أن تحث الأم طفلها على الاستفادة من وقته فى العبادة والمذاكرة والترفيه، وترشده لينظم وقته، فيدرك أن الوقت هو الحياة، وأن ما يجهله أكثر مما يعلمه، فلا يستكثر ما يدرسه من علوم.
3. يجب على الأم أن تهيأ الطفل نفسيًّا من بداية الدراسة، وتزيل عنه التوتر والخوف من صعوبة المواد أو عدم التفوق، وتكون بمثابة المهدئ له، فتهون عليه بأن الدراسة شىء سهل، وأن عليه أن يفعل ما فى وسعه، والله سيوفقه.
4. تهيئة المكان والجو العام فى البيت، فيجب أن يكون للطفل مكان مخصص للمذاكرة، ومكان لكتبه وأدواته، وينبغى عدم إزعاجه وشغل ذهنه أثناء المذاكرة بالضوضاء أو الراديو أو التليفزيون.
5. يجب على الأم أن تحرص على وجود علاقة بين البيت والمدرسة؛ فكُلٌّ منهما يكمل الآخر، فتذهب من حين لآخر إلى المدرسة، لتطمئن على مستوى ابنها العلمى والخلقى.
6. يجب على الأم أن تدرب أولادها على الاعتماد على أنفسهم فى:
أ- دراستهم، إلا إذا صعب عليهم شىء.
ب- أدواتهم وملابسهم وترتيب حجرتهم بقدر الإمكان قبل خروجهم للمدرسة صباحًا أو قبل النوم مساءً.
7. يستحب أن تجتمع الأسرة معًا فى جلسة أسبوعية، ولتكن صباح الجمعة –مثلاً- لقراءة القرآن والأذكار وتوجيه نصائح مفيدة.
8. الخروج إلى نزهة أو سفر كل أسبوع أو أسبوعين، للترفيه عنهم وتجديد نشاطهم، وترييض أجسامهم، وكذلك تعويدهم زيارة الأهل والأقارب.
9. اجعلى طفلك قدوة لزملائه، فاحرصى على:
أ- حسن مظهره، فيكون نظيفًا فى ملابسه وبدنه وشعره، حَسَن الرائحة، فيعتاد كثرة الاستحمام وتنظيف شعره باستعمال (ليسيد) للوقاية، وكذلك المشط الخراط، ويضاف لذلك نظافة كتبه وكراساته وأدواته.
ب- حسن مخبره خلقيًّا ودينيًّا.
جـ- تفوقه فى دراسته.
10. امنحى طفلك هدية إذا تفوق فى الدراسة أو قام بعبادة، وشجعيه إن انخفض عن مستوى التفوق.
** والآن سنتحدث عن علاقتك بطفلك خلال يوم دراسى كامل، كيف ستتعاملين معه، وبماذا ستوجهينه وتنصحينه.
1- الاستيقاظ:
على الأم أن توقظ الأولاد مبكرًا، وأن تحاول أن تعودهم على دعاء الاستيقاظ وهى توقظهم، وكذلك تشجعهم على ذكر الله حين استيقاظهم، حتى تنفك عقدة الشيطان الأولى.
2- الوضوء والصلاة:
ويسهل فى فترة الدراسة على الطفل أن يصلى الفجر فى وقته قبل طلوع الشمس، ويشجع على فك باقى عقد الشيطان بالإسراع بالوضوء والصلاة.
وعلى الأم أن تلتزم بالهدوء فى الفترة ما بين استيقاظ الأطفال حتى خروجهم، وعدم الثورة عليهم لضيق الوقت، وتحرص على إعداد إفطارهم أو على الأقل تجهيز كوب لبن أو سندويتش، مع تذكيرهم بدعاء الطعام.
- كما تشرف على لبسهم إن كانوا كبارًا، أما الصغير فتعاونه، وتهتم بإعداد سندويتشات المدرسة، وعدم لفها فى ورق الجرائد؛ لأنها غير آمنة وملوثة، ويمكنها استعمال أكياس النايلون، وهى تباع بالجملة، ويمكنها إضافة جزرة أو خيارة مع السندويتش بدلاً من الحلوى.
3- المصروف:
لابد أن يكون معتدل القيمة، والأفضل عدم إعطائه يوميًّا حتى لا تصبح عادة لازمة، وحتى يعتاد خشونة العيش، فليس كل ما يريده يلبَّى له فورًا، ويمكن أن يكون المصروف يومًا بعد يوم مثلاً، أو قومى بشراء علب حلوى بالجملة، وأعطيه منها بدلاً من المصروف.
ويجب أن يفهم الطفل أن عليه ألا ينظر لما فى يد غيره، وأن تكون عنده قناعة بما معه، وليعلم أن هناك أطفالاً لا يجدون الخبز حتى يأكلونه.
4- عند خروجهم:
¨ توديعهم والدعاء لهم بالتوفيق، وهو أمر له تأثير جميل على نفس الطفل.
¨ تذكيرهم بدعاء الخروج.
¨ تذكيرهم بالأذكار، يرددها الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة، سواء ماشيًا أو راكبًا، منفردًا أو مع مجموعة.
¨ تذكيرهم بآداب الطريق، مثل المشى المعتدل، وغض البصر، وآداب السلام، وتجنب مخاطر الطريق، ورفع الأذى عن الطريق.
¨ تذكيرهم بفضل العلم.
نصائح لهم داخل المدرسة:
¨ الانتباه للمدرس والسؤال عن الصعب من الأمور.
¨ مصاحبة الرفقة الصالحة من التلاميذ.
¨ حسن الخُلُق مع الجميع.
¨ أداء الصلاة إذا حضرت فى وقت المدرسة.
¨ تقوى الله، فهو خير رقيب عليهم.
¨ فضل العلم والمعلم.
¨ الاشتراك فى أنشطة المدرسة.
5- عند عودتهم:
¨ استقبالهم فى هدوء أعصاب، حتى لو كنت مشغولة، وحبذا لو تركت ما يشغلك ساعة دخولهم، لتنتبهى لهم، ولتباشرى تغيير ملابسهم ووضع حقائبهم وأحذيتهم فى المكان المخصص، وذلك منذ أول يوم حتى يعتادوا النظام، وربما يأخذ هذا الأمر منك أسبوعين أو أكثر حتى يعتادوا.
¨ الاستماع لهم والاهتمام بما يقولونه حتى يعتادوا إخراج ما فى أنفسهم من انفعال وتهدأ خواطرهم، وهى فرصة لتصحيح الأفكار والأفعال وسوء الفهم للأمور.
¨ سؤالهم عما حصَّلوه اليوم من معلومات فى المدرسة، ويكون ذلك أثناء الطعام أو بعده.
6- استذكارهم:
¨ عليك بمساعدتهم على تنظيم وقتهم فى استذكار كل ما أخذوه، بجدولته، حتى لا ينسوا مادة، وكذلك تنظيم الكتب والأدوات من حولهم.
¨ عليك بتذكيرهم بأهمية النية، فهم يذاكرون ليكونوا مسلمين متفوقين، وينفعوا إخوانهم المسلمين.
¨ عليك بتذكيرهم بالدعاء: ((اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً))، ((ربِّ سهِّل وأعِنْ يا كريم))، وتكرار هذه الأدعية إذا صعب عليهم شىء.
¨ ذكِّريهم بالصلاة أثناء المذاكرة، وعلِّمِيهِم أن الله لا يبارك فى عمل يلهى عن الصلاة، وإن استطاع الأولاد الصلاة فى المسجد القريب فهو أفضل.
¨ عدم تعويد الطفل على جلوسك دائمًا بجواره أثناء الاستذكار، حتى لا يعتاد ذلك، وكذلك لصعوبة القيام بهذه المهمة فى حال الانشغال، أو فى وجود أكثر من طفل يستذكر دروسه، ويستحب المتابعة بين الحين والحين، ويكون الأصل هو الاعتماد على النفس لا على الأم أو المدرس الخصوصى؛ لأنه لو اعتمد على ذلك فلن ينتبه لمدرس الفصل.
¨ إذا انتهى الطفل من واجباته المدرسية وما زال هناك وقت، فعلى الأم أن ترشده إلى مذاكرة المواد التى لم يأخذ فيها واجبًا، ومراجعة ما سبق أخذه.
¨ احرصى على أن يؤدى طفلك واجبه المدرسى على أكمل وجه ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)) وكذلك احرصى عل نظافة كتبه وكراساته.
¨ علمى طفلك التركيز أثناء المذاكرة، ووضع خطوط تحت الكلام المهم، أو كتابة العناصر على الهامش حتى تسهل مراجعة الدرس بعد ذلك.
¨ يجب عدم تأجيل أى واجب لليوم التالى، فأنتم لا تعلمون ظروف البيت غدًا.
7- اللعب:
إذا انتهى الطفل من الواجبات المدرسية والمذاكرة وبقى وقت قبل موعد نومه، فعليك أن تتركى له الفرصة ليلعب.
يقول علماء التربية الإسلامية: إن الطفل بحاجة إلى اللعب والمرح والترويح عن النفس بعد الانتهاء من المدرسة، ويقول الإمام الغزالى فى ذلك: ينبغى للصبى بعد الانصراف من تعب المكتب أن يؤذن له فى اللعب الجميل ليستريح من تعب المكتب، فإن منع الصبى من اللعب وإرهاقه فى التعليم دائمًا يميت قلبه ويبطل ذكاءه، ويطلب الحيلة فى الخلاص منه.
فائدة اللعب:
¨ إزالة الملل والسآمة.
¨ تجديد النشاط وصفاء الذهن.
¨ ترييض الجسم بشرط ألا يؤدى إلى إرهاق زائد.
¨ ألا يكون على حساب الواجبات الأخرى من مذاكرة وصلاة.
8- نصائح للأم داخل البيت:
النظام-النظافة- العبادات- آداب الطعام والشراب والملبس والنوم- مع تعليق الأدعية فى أماكنها للتذكير بها.
9- النوم:
* يجب تعويد الطفل على تحضير كل أدواته وملابسه وحقيبته قبل النوم حتى لا يشغل بها فى الصباح، ويسهل هذه المهمة تعليق الجدول أمامهم.
* النوم مبكرًا وعدم السهر، حتى يسهل إيقاظ الطفل مبكرًا، ومعاونته على ذلك بتوفير جو هادئ فى البيت وتجنب الضوضاء.
}رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ واجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَامًا{
صدق من قال: إن أبناءنا فلذات أكبادنا التى تمشى على الأرض، وهم الشمعة التى تضىء فتملأ حياتنا دفئًا وسعادة، وهبنا الله إياهم ليكونوا لنا زينة وفخرًا فى الدنيا، وذُخْرًا وأجرًا فى الآخرة، فهم أمانة استرعانا الله عليها ((كُلُّكُم رَاعٍ وكلُّكم مَسئُول عن رعِيَّته)) وهم أيضًا هبة عظيمة وخير كبير لمن أحسن تربيتهم وتنشئتهم: ((ووَلَدٌ صَالحٌ يدعُو له)).
ولا شك أن الاهتمام بالجانب العلمى للأبناء وحثهم على التفوق والاجتهاد له الأثر الكبير فى حياتهم وفى تكوين شخصياتهم، فالإنسان الذى تعود الانضباط والجد والاجتهاد منذ الصغر يصبح شخصية مرموقة تتحمل المسئوليات وتُقَدِّر قيمة العمل والإتقان.
وغرس هذه القيم والمعانى فى طفلك منذ الصغر يجعل لطفلك حرزًا، فالنفس بطبيعتها إذا لم نشغلها بالصالح المفيد شغلها التافه الفاسد، فانشغال طفلك بالتفوق والاجتهاد يحفظه من الانشغال بالتوافه والمفاسد، وما أكثرها فى عصرنا الحالى!!.
تذكرى أختى الحبيبة أن كل عمل يلزمه نية كى نؤجر عليه، ولا يذهب هباءً منثورًا، والآن نقدم لك بعض النصائح التى نسأل الله أن يعينك بها على الوصول إلى هدفك المنشود:
1. احرصى أن يكون المكان المخصص لمذاكرة الطفل جيد الإضاءة، وبعيدًا عن الضوضاء (تليفزيون - مكان جلوس باقى الأسرة).
2. اهتمى بتغذية طفلك وبمواعيد نومه؛ لأن الجسم المتعب لا يستطيع التركيز والاستيعاب، وكذلك إن أول أعراض الأنيميا عدم القدرة على التركيز وكثرة السَّرَحان، وقديمًا قالوا: العقل السليم فى الجسم السليم.
3. مراعاة عدم تأخير الصلاة بسبب المذاكرة، والبدء ببعض آيات من القرآن والدعاء يربى طفلك على ترتيب أولوياته بطريقة صحيحة، وكذلك يشعره بمعية الله U وعونه.
4. اعتماد مبدأ المكافأة إذا أنجز الطفل وتفوق حسب رغبة الأم أو بالاتفاق مع الطفل.
5. مراعاة قدرات الطفل الشخصية والوصول بهذا الاجتهاد إلى أقصى طاقة للطفل.
6. عودى طفلك على الاستقلالية فى المذاكرة وتحمل المسئولية، خاصة فى الواجبات المدرسية، وما عليك سوى المتابعة بعد ذلك بوضع أسئلة أو اختبارات تعينه على التحصيل الجيد للدرس.
7. استغلال الوقت فى المذاكرة والحل يُعَوِّده النظام وعدم الفوضى واحترام الوقت.
8. تذكرى:
أن مذاكرة الطفل للدرس لأول مرة مهما بذل من مجهود لا يستوعب فيها أكثر من 20%، وتوفيرًا للمجهود:
أ- يقرأ الدرس كله مرة واحدة قراءة صامتة؛ لأنها تساعد على الفهم.
ب- ثم يذاكر بصوت مسموع حتى يستخدم أكثر من حاسة، ويساعد العقل على الاستيعاب.
جـ- كتابة ملخص للدرس من الذاكرة.
د- استخدام الورقة والقلم والسماع فى بعض المواد، خاصة اللغات والأرقام.
9. استخدمى جدول المدرسة فى المذاكرة والمتابعة مع مراعاة التوقيت ومذاكرة ما سبق تحصيله.
(اللهم إنا نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذِكرِك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شىء قدير).
ادعم فنياً.. ادعم بخبراتك العملية والفنية.. نصيحة لكل مبدع صغير.
ساعد وتعاون.. شارك في التقدم المجتمعي في مصر.. وحقق الأثر في علماء المستقبل.
ساحة النقاش