فى عالم الروبوتات كل غريب أصبح مألوفاً، فقد أصبحت هذه الآلات تتنافس مع البشر، الأمر الذي جعلها موجودة فى شتى مجالات الحياة، حيث بدأت تحل تدريجياً محل اليد العاملة البشرية للقيام بالأعمال الخطيرة أو الأعمال ذات الطبيعة الرتيبة، فأصبحت تحل محل الممرضات فى المستشفيات، لأداء بعض المهام مثل نقل الأوراق أو الأدوية من غرفة إلى مختبر أو عيادة.
والآن بدأت تلك الروبوتات تقوم فى العديد من المستشفيات بأعمال أكثر دقة وتعقيداً على المدى المنظور مثل الحقن على نحو أتوماتيكى مع امكانية إعداد 300 إبرة كل ساعة، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة من الممرضين البشرين.
لذا فإن العديد من المراكز العلمية في الدول الكبرى تتسابق لتطوير روبوتات تجري الجراحات وتتولى العناية بالمرضى، ما قد يُحقق في المستقبل المنظور أن تحل الروبوتات محل الأطباء الجراحين، ولذا سيكون المريض هو الشخص الوحيد في غرفة العمليات، حيث سيتم استبدال أنظمة روبوتية بالجراحين والممرضين وأخصائي التخدير. 

وقد أقدم الخبراء على هذه الخطوة الجريئة، نظراً للأخطاء المتكررة التى يقع فيها الأطباء أثناء العمليات الجراحة، كأن ينسى أحدهم في بطن المريض فوطة أو مقص مثلاً، أو ترتعش أنامله أحيانا، إما نتيجة للتعب أثناء إجراء عملية جراحية دقيقة من النوع الذي يستغرق وقتا طويلا، أو نتيجة لإصابة الجراح نفسه بحالات من الارتعاش المتعدد الأسباب، وهو ما قد يمثل خطراً على حياة المريض أو دقة القيام بالخطوات الجراحية تلك.
وقد تمكن الأطباء من تطوير أداة ميكانيكية تستطيع الدخول إلى الجسم من أى فتحة طبيعية وليس عن طريق الفتح الجراحى للقيام بالعمليات الجراحية، وهى أداة مستقبلية يعتقد باحثون أنها ستمثل نقلة فى التقنيات الجراحية التقليدية.
ويقوم الانسان الآلى بالفعل بإجراء عشرات الآلاف من جراحات البروستاتا والقلب والعمليات الأخرى ويتكهن خبراء بأن هذه الآلات ستستخدم فى الاختراق على عمق أكبر بالأجساد المريضة فى السنوات القادمة.
ويعمل باحثون على تطوير جيل جديد من الإنسان الآلى عالى التقنية لنقل جراحة الانسان الآلى التى تخترق على عمق سطحي إلى المستوى التالي، وربما يكون احتمال دخول أذرع الإنسان الآلى إلى البطن مقلقاً لكن دقتها يمكن أن تعنى جروحاً أقل وتعافياً أسرع فضلاً عن البقاء لفترة أقصر فى المستشفى وتقليل الأضرار التى تلحق بالأنسجة.
وأشار الجراح ارا دارزى مدير مركز هملين لجراحة الانسان الآلى فى امبريال كوليدج بلندن، إلى أن العلماء يأملوا أن تكون أنظمة الدخول عن طريق الفم والشرج جاهزة لاختبارها فى غضون ثلاثة أعوام ونصف العام.
ومن بين الاحتمالات الأخرى تحقيق الاستقرار اصطناعياً لصورة الأعضاء المتحركة مثل قلب ينبض عبر ابتكار إنسان آلى يتحرك فى نفس الوقت مع جسم المريض.
جراحات قلب عن بُعد
كما نجح جراح إيطالي في ابتكار روبوت "إنسان آلي" قادر على إصلاح أحد أهم العيوب التي تصيب القلب عن بعد.
وأوضح معهد سان رافائيل بأن الجراح طور برنامج كمبيوتر بالاستناد إلى خبرات جراحية تمكن الروبوت من التخلص من الشحنات الكهربائية التى تسبب الرجفان الأذينى، وهو نوع منتشر من عدم انتظام نبضات القلب.
وأضاف أنه استخدم الروبوت فى علاج أربعين مريضاً في ميلانو، وأنه يستعد الآن للخطوة الكبرى وهى عملية من مسافة بعيدة من بوسطن إلى ميلان، وستكون متاحة للنقل من قبل وسائل الإعلام العالمية.

 

المصدر: شبكة الأعلام العربية
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 420 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2011 بواسطة sciencecenter

ساحة النقاش

المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالمنزلة

sciencecenter
مركزنا تعليمي ثقافى مجتمعى تابع لإدارة المنزلة التعليمـــــية لذا نناشد كل فرد في إدارة المنزله التعليمية بالتعاون معنا لنكون الأفضل بكم ولكم في انتظار آرائكم ومقترحاتكم التوقيع أعضاء المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالمنزلة» »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

204,382

دائما تسعدنا زيارتكم

 

للحجز دورات كمبيوتر أو للاستفسار

الاتصال بــ

الاستاذة / ليـــلي الاميـر


مدير الموقع ومسئول قسم الكمبيوتر بالمركز