طالبة تصور جامع أثري في كفر الزيات

ـــــــــــــــ

استطاعت طالبتي الماهرة (أمنية طارق محمد) - بمساعدة الدكتورة لبلبة فتحي وبتشجيع من الدكتورة عزة الملط - أن تلتقط مجموعة صور - ربما - لأقدم جامع أثري بقرية أَبْيَار بمدينة كفر الزيات في محافظة الغربية، وذلك ضمن أنشطتها المقدمة في مقرر (تذوق فنون تشكيلية) – الذي أقوم بتدريسه لها - بوصفها طالبة دراسات عليا في تخصص (السرح) بكلية التربية النوعية جامعة طنطا. والجامع هو (جامع ومدرسة سيدي أحمد البجم – الذي تم تسجيله كأثر في منتصف القرن الماضي – وتمّ إنشاؤه عام 629 هجرية (1231 ميلادية)، وذلك بناءً على اللوحة التأسيسية الموجودة فيه حتى الآن، والمكتوب فيها: " بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. لا إله إلا الله محمد رسول الله. أمر بإنشاء هذه المدرسة الفقيه الأجل العالم ضياء الدين رضوان بن الشيخ أبي محمد الخضر وحتم في حياته على أن يقرأ فيها العلم وجعل النظر فيما بعده لولده ولولد ولده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وذلك في ذي الحجة سنة تسع وعشرون وستمائة 629هجرية". وقرية (أَبْيَار) زارها ابن بطوطة (1304 – 1377م) وكتب عنها في رحلته الشهيرة المعروفة بـ(تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، قائلاً: ".. وهي قديمة البناء، أرجة الأرجاء كثيرة المساجد، ذات حسن زائد .... وتصنع بأبيار ثياب حسان تعلو قيمتها بالشام والعراق ومصر وغيرها ... ولقيت بأبيار قاضيها عز الدين المليجي الشافعي، وهو كريم الشمائل كبير القدر. حضرت عنده مرة يوم الركبة، وهم يسمون ذلك يوم ارتقاب هلال رمضان. وعادتهم فيه أن يجتمع فقهاء المدينة ووجوهها بعد العصر من اليوم التاسع والعشرين لشعبان بدار القاضي، ويقف على الباب نقيب المتعممين، وهو ذو شارة وهيئة حسنة. فإذا أتى أحد الفقهاء أو الوجوه، تلقاه ذلك النقيب، ومشى بين يديه قائلاً: بسم الله، سيدنا فلان الدين فيسمع القاضي ومن معه فيقومون له ويجلسه النقيب في موضع يليق به. فإذا تكاملوا هنالك، ركب القاضي وركب من معه أجمعون، وتبعهم جميع من بالمدينة من الرجال والنساء والصبيان وينتهون إلى موضع مرتفع خارج المدينة، وهو مرتقب الهلال عندهم، وقد فرش ذلك الموضع بالبسط والفرش، فينزل فيه القاضي ومن معه فيرتقبون الهلال، ثم يعودون إلى المدينة بعد صلاة المغرب وبين أيديهم الشمع والمشاعل والفوانيس. ويوقد أهل الحوانيت بحوانيتهم الشمع، ويصل الناس مع القاضي إلى داره، ثم ينصرفون هكذا فعلهم في كل سنة".

 

 

المصدر: أمنية طارق محمد - دراسات عليا - تخصص مسرح - كلية التربية النوعية - جامعة طنطا
sayed-esmail

مع تحياتي ... أ.د/ سيد علي إسماعيل

ساحة النقاش

أ.د سيد علي إسماعيل

sayed-esmail
أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة حلوان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

826,215